| مقـالات
يبدو أن أصدق الأساليب الإعلامية وأكثرها قبولا عند الناس تلك التي تنطلق من أرقام ومعلومات أكيدة وموثقة، ولا يخالطها الانشاء أو اللغة الفضفاضة الواسعة والتي تموه الحقائق وتزيدها غموضا وضبابية!!
والاعلام المعلوماتي هو ما نحتاجه بالضبط كواجهة اعلامية نستعين بها عندما تسلط الأضواء على هذا المكان أو يتعرض لهجمات أو حملات اعلامية خارجية.
وبالتالي نستطيع ان ننضم للمجتمع الدولي، ونحن نحمل سجلا مليئاً بالأرقام، والاحصائيات التي قدمت لانسان هذا الوطن، ولمستقبله وطموحاته بالرفاهية دون ذلك القلق والتحسس الدائمين من الحملات الاعلامية الخارجية والتي كثيراً ما تخضع الردود عليها لمأزق اللغة البلاغية أو الانشائية والتي لا يستطيع الغرب فك رموزها فبالتالي نتهم بالعجز عن الرد أو لربما عدم الرغبة فيه.
فبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية (اجفند)، وهو البرنامج الذي يسعى إلى تحقيق التنمية البشرية المستدامة والموجهة للفئات الأكثر احتياجاً في الدول النامية، من الممكن أن يصنع الكثير في هذا المجال لاسيما وان مساهمة المملكة فيه كبيرة وواضحة وذات نتائج مدعمة بالأرقام والاحصائيات الايجابية في هذا المجال.
ويشرع هذا البرنامج الآن إلى تخصيص جائزة للمشروعات التنموية الرائدة لعام 2000م.
وتنقسم هذه الجائزة الى ثلاثة فروع:
1 (مكافحة مرض الايدز والحد من انتشاره في المجتمعات النامية).
2 تدريب الشباب لزيادة قدراتهم الانتاجية.
3 ترشيد استخدام المياه ودوره في حماية البيئة وهذا النوع من المشاريع التي تلامس قلب الوجع الحقيقي للكثير من سكان الدول النامية، والتي تسعى لرفعه وازالته وبالتالي ملاحقة بؤر التخلف والهوان التي تتهدد سكان الدول النامية، تمثل اداة قوية وفعالة وبالتالي مقنعة في يد وسائل الاعلام التي تسعى للاعلام المعلوماتي كلغة خطاب عصرية وحديثة.
الأستاذ عبدالوهاب باشيخ:
أشكر لك رسالتك الناصعة والنقية ذات الرؤية الشمولية والواسعة، والتي تنطلق من وعي اعتز به، وأن صاحبه ممن يتابعون مقالاتي، فلك ثانية وافر الشكر.
|
|
|
|
|