أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th April,2000العدد:10061الطبعة الأولىالسبت 10 ,محرم 1421

محليــات

سموه زار محكمة التمييز والمحاكم الشرعية بمكة
الأمير عبدالمجيد يتفقد مركز الأطفال المعاقين بجدة
* مكة المكرمة أحمد الحربي - جدة الجزيرة
يقوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بزيارة تفقدية لمركز الأطفال المعوقين بجدة التابع لجمعية الأطفال المعوقين يوم الاثنين القادم يطلع خلالها على الخدمات التي يقدمها المركز وبرامجه لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال المعوقين.
صرح بذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية الأطفال المعوقين وقال:ان تفضل سمو أمير منطقة مكة المكرمة بزيارة المركز والاطلاع على برامجه الخدمية ومراحل تشغيله يأتي في اطار ما تحظى به جمعية الأطفال المعوقين من رعاية ودعم كريمين من سموه وكذلك في اطار اهتمام سموه الملموس بقضية الاعاقة وبتوفير افضل خدمات ممكنة لفئة المعوقين .
واضاف: لقد أولى سمو الأمير عبدالمجيد الجمعية ومشروعها في المدينة المنورة عندما كان يحفظه الله أميرا لمنطقة المدينة المنورة جل اهتمامه ودعمه، وحرص سموه على تذليل أي عقبات واجهت المشروع حتى انطلقت بحمد الله الأعمال الانشائية فيه وبالصورة التي ستجعل منه صرحا خدميا متكاملا يضاف لما هو متوفر من رعاية للمعوقين في المملكة .
من جهة اخرى قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم الأربعاء بزيارة تفقدية لمحكمة التمييز بمنطقة مكة المكرمة حيث كان في استقبال سموه الكريم رئيس محكمة التمييز الشيخ عبدالرحمن اللكية ومدير عام فرع وزارة العدل بالمنطقة الشيخ صالح بن ابراهيم المنيف وأعضاء هيئة التمييز وقد أقيم حفل بدىء بالقرآن الكريم ثم القى الشيخ اللكية كلمة رحب فيها بسموه الكريم معربا عن شكره لسموه على هذه الزيارة رغم مشاغله وارتباطاته مبينا ان هذه الزيارة امتداد لنهج قادة هذه البلاد وتقديرها الدائم للعلماء.
وأشار الشيخ اللكية الى ان الله قيض لهذه البلاد حكاما صالحين أهل حلم وبر واحسان وشفقة على رعاياهم مشيدا بالرعاية التي تلقاها الدوائر الشرعية من قادة هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين مشيرا الى سعي سموه الكريم لانشاء مجمع للمحاكم والدوائر الشرعية بمكة المكرمة.
بعد ذلك ارتجل سمو أمير منطقة مكة المكرمة كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لأعضاء محكمة التمييز على اتاحة الفرصة للقاء بهم موضحا أهمية مثل هذه اللقاءات ومشددا على أن هذه البلاد تتمسك بالشريعة الاسلامية نصا وروحا.
وأكد سموه انه لا يمكن أن يكون لهذه البلاد شأن إلا بالاسلام الذي منّ الله به عليها لتكون قلب الأمة الاسلامية ومصدر عزها مشيرا سموه الكريم الى عظمة الجوار من بيت الله الحرام حيث الكعبة المشرفة التي هي قبلة المسلمين ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
ومضى سموه الكريم يقول ان هذه نعمة كبرى منّ الله بها على هذه البلاد ومهما وصل العالم من امكانيات فمن واجبنا أن نكون في مقدمة الدول من جميع النواحي دون المساس لا من قريب ولا من بعيد بعقيدتنا الاسلامية.
وقال سمو أمير منطقة مكة مخاطبا القضاة: ان اللقاء معكم مهم جدا فأنتم الخير والبركة في هذه البلاد وأنتم الذين ينشرح صدر الانسان حين يلتقي بكم ويواصل عمله للأمام في مستقبل الأيام بشكل افضل لأن الله أمرنا بالتذكير.
وشدد سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز على أن نكون على قدر الجوار العظيم وأن نكون في خدمة الاسلام والمسلمين وهذه البلاد لنكون دائما في مقدمة الأمم لأن العالم اصبح متقاربا والهجمة التي يشنها اعداء الاسلام على هذه البلاد قديمة ومستمرة.
وقال سموه الكريم ان من يرد هذه البلاد بسوء سيرد الله كيده في نفسه ويدحره ولن يصل الى هدفه ما دمنا متمسكين بالشريعة الاسلامية مشيرا سموه الكريم الى ان هذه الدولة هي الدولة الوحيدة التي تحكم شرع الله في كل كبيرة وصغيرة مشددا سموه على أن نكون نحن القدوة ونتعامل مع جميع المسلمين بمثالية ليثبتوا على العقيدة الصحيحة وهذا يحتاج الى صبر وتفاهم لأننا شعوب وقبائل تختلف الأفكار والآراء بيننا, ولذا يجب أن نكون نحن أكبر قدوة للأمة في جميع اعمالنا وأقوالنا مشيرا الى ان هذه البلاد ليس لها أي هدف سوى نشر الاسلام وخدمته.
بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من رئيس محكمة التمييز ثم قام بجولة على اقسام الهيئة واستمع الى شرح مفصل عما تقوم به من أعمال وما تنتظره من قضايا.
من جهة أخرى قام سموه الكريم أمس الأول بزيارة تفقدية للمحاكم الشرعية بمكة المكرمة حيث كان في استقباله رئيس المحاكم الشيخ سليمان العمرو وعدد من القضاة وأقيم حفل بدىء بالقرآن الكريم ثم القى الشيخ العمرو كلمة شكر فيها سموه الكريم على هذه الزيارة التي تحمل المحبة والألفة ورحب بسموه بين اخوانه القضاة وقال ان هذه البلاد قامت بحمل رسالة الاسلام وتحكيم الشريعة الاسلامية في كل الأمور مشيرا في هذا الصدد الى ما يجده القضاء من اهتمام وعناية من القيادة الحكيمة.
ثم القى سموه الكريم كلمة أعرب فيها عن شكره وسعادته بالالتقاء برجال القضاء في هذه البلاد التي شرفها الله بأن تكون منطلق الرسالة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وهذا شرف لا يضاهيه شرف في هذه الدنيا مؤكدا سموه الكريم ان اعداء الاسلام لن يدخروا وسعا ولكن الواجب علينا ان نكون على قدر هذا الاسلام العظيم وان يكون مستوانا كمواطنين وكدولة وفي مقدمتنا المحاكم الشرعية على مستوى هذا الدين العظيم وما فيه من راحة للمواطنين من خلال الحكم بما أنزل الله مشيرا سموه الكريم الى ان من لديه الإيمان يرضى بما صدر من حكم لأنه يعلم ان الذي يصدر الحكم يصدره من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مؤكدا سموه الكريم انه ليس هناك ضغينة أو ظلم لأحد ولا يمكن ان يكون هناك أحد مطلع على احكام الاسلام وما يشتمل عليه من ثواب وعقاب ويعرض نفسه للمساءلة عند رب العزة والجلال لأن هذه الحياة الدنيا فانية والانسان يسعى لآخرته والعمل لما فيه رفعة الاسلام في كل المجالات.
وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة ان ما يدعونه هذه الأيام على هذه البلاد من أن تنفيذ حكم القصاص أو الحد كما يدعون زاد عن الحد وان هذا أمر غير طبيعي نؤكد لهم أن هذا أمر مستمر من عشرات السنين ولكنهم يريدون الاصطياد في هذا الاتجاه وهذا مردود عليهم ولن نلتفت لهم لأن كل دولة لها الحق في ان تطبق ما تراه في صالح شعبها مشيرا سموه الكريم على ان هذه الدولة تختلف عن دول العالم فهي تطبق شريعة الله في حين أنهم يطبقون أنظمة وضعية وضعت من أشخاص وليست هناك مقارنة وليس لهم حجة على هذه الدولة وما منّ الله به علينا من أن نكون بجوار بيته العتيق وقبلة المسلمين ومسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يجعل من الواجب علينا أن نكون في أعلى المستويات من التقدم والرقي لأن الاسلام هو دين الرقي والتقدم والرخاء والنقاء والعدل والمساواة.
وقال سموه الكريم ان هذه الهجمة الكبرى على الاسلام من خارج الاسلام ومن داخل الاسلام من جماعات وأفكار لا تمت الاسلام بصلة واعتقد ان هذا الأمر يوجب علينا وخاصة في هذه البلاد الفريدة من نوعها ولا تقارن بأي دولة وأن نكون على قدر المسؤولية وقدوة للمسلمين في جميع أنحاء العالم وقدوة لشعوب العالم وهذا هو الطريق الذي يجعل الغير يقبلون على الاسلام مشيرا سموه الكريم الى ان الأمر كبير وليس سهلا والعالم أصبح غرفة في قرية مؤكدا ان هذه البلاد ستكون على قدر الموقف وقدر الزمان الذي نحن فيه.
ومضى سموه الكريم يقول: ان الواجب علينا أن نوصل أجيالنا القادمة الى مجتمع قوي لا مجتمع ضعيف متهالك ونعمل ليكون دائما من يتولى المسؤولية في المستقبل أكثر قوة وقوتنا في تمسكنا بعقيدتنا وقوتنا أن نجعل هذه البلاد في أرقى المواقع من النواحي الاجتماعية والاقتصادية وجميع الأمور التي يحتاجها المواطن وتحتاجها الدولة دون المساس بالكتاب والسنة وتطبيق القضاء والعدل من هذا المنطلق ليحترم ما أنزل الله على لسان رسوله الكريم.
بعد ذلك تسلم سموه هدية من رئيس المحاكم الشرعية عبارة عن سجل قديم من أقدم سجلات المحكمة وعدد من الكتب الشرعية.
بعدها غادر سموه مودعا بالحفاوة والترحيب.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved