أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th April,2000العدد:10061الطبعة الأولىالسبت 10 ,محرم 1421

محليــات

سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في حديث خاص لـ الجزيرة
إعادة تشكيل إدارة المرور لتفعيل المرور ولمصلحة المواطن
تشجيع الاستثمار الأجنبي لتحريك النشاط التنموي والاقتصادي في المملكة
* * الغاط فهد الفهد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في حديث خاص لالجزيرة : ان اعادة تشكيل المرور كادارة عامة جاء بعد أن تبين ان فكرة الأمن الشامل لم تحقق الأهداف المرجوة منها من الناحية المرورية لأننا نريد من ذلك تفعيل دور المرور بالشكل الذي يلمسه المواطن لأن الموضوع خطير جداً فالحوادث وعدد الوفيات المزعج من جرائها تتزايد ولهذا فاننا رأينا إحداث تغييرات في المرور بهدف تفعيل دوره من حيث تطبيق العقوبات بحدها الأقصى ويكون هناك جهد مروري غير عادي وكذلك تكثيف التوعية المرورية لتعريف المواطن بما هو مطلوب منه واستعمال احدث الأجهزة خصوصاً أجهزة اكتشاف سرعة السيارة ورقمها وذلك للحد من السرعة التي تعتبر أحد أهم اسباب وقوع الحوادث المرورية,, وقال سموه: إننا اذا نشطنا في هذا الأمر فانه بالتأكيد سيكون له الأثر الطيب ان شاء الله، لاننا نعرف الناس ان المرور مثل ما نعمل وقاية عن المرض نعمل وقاية عن الحوادث المرورية وللأسف انه لو حل في بلد وباء وان شاء الله ما يحل ذلك فان الوفيات من جرائه لن تكون أكثر من حوادث السيارات الناتجة عن السرعة الزائدة وعدم تفقد السيارة بالاضافة إلى تهور بعض الشباب في القيادة أو أن يكون السائق ليس على المستوى المطلوب بالقدر الكافي على القيادة مثل بعض الأجانب الذين تكون قيادتهم محدودة,, وأكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على تظافر الجهود من الجميع وضرورة تشديد العقوبات وتنفيذها وتطبيق النظام,, وقال انه سيتم تعديل النظام وفق ما تقتضيه الظروف الحاضرة فالحوادث المرورية من أخطر الأشياء الموجودة لدينا ولسنا بمعذورين أبداً الا ان نواجه المشكلة ونعيدها إلى وضعها الطبيعي وهذا يتطلب جهدا غير عادي وقد حملنا المسؤولين في المرور مسؤوليات كبيرة في هذا الصدد ومطلوب منا دعم المرور, واشار سموه انه ما دام ان هذا هو الشيء القاتل حيث ان كل اسرة مهددة بان يخرج أحد أفرادها منها سالماً ويعود إليها على الأقل مصاباً أو مشوهاً فإذن لابد من مواجهة هذا الموضوع وحقائق والقصور فيه وتعالج النظم وان شاء الله بالتعاون واختيار الكفاءات والتجهيزات نستطيع ان نتخطى المشكلة.
وأضاف سمو وزير الداخلية ان على المواطن دورا كبيرا في ذلك لأن حرصنا واهتمامنا على معالجة هذه المشكلة هو نابع من حرصنا على سلامته واذا كان المواطن لا يتعاون في شيء عمل من أجله فهذه مشكلة فعلى مواطنينا ان يكونوا مثل مواطني العالم ان لم يكونوا أفضل منهم,, ولا شك ان من أمن العقوبة أساء الأدب,, ولكونك تشتد على الانسان بعقوبة من أجل ان تنقذه فهذا أمر مطلوب.
وعن دور شركات توريد اطارات السيارات من حيث تحريها الدقة في جودة الاطارات ومطابقتها للأنظمة والمقاييس المطلوبة في بلادنا.
قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان هناك أخطاء تقع في هذا الصدد وهذه مسؤولية الموردين ووزارة التجارة والمرور,, وأيضاً هناك أخطاء في صيانة السيارات التي لم تكن على المستوى الذي يجب أن تكون عليه,, لذا لابد أن يقوى الفحص الدوري وان يكون شيئا مفروض على السيارة لأن الأمر يتعلق بحياة الانسان ولهذا فانه ليس بكثير ان يصرف الانسان شيئا من أجل المحافظة على حياته.
وعن قرار مجلس الوزراء بالسماح للاستثمار الأجنبي وتشكيل هيئة عامة للاستثمار.
قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على كل حال فان هذا شيء مهم ومسألة استثمار الأموال في الخارج قد تكون كذلك أموال سعودية وأموال أجنبية فانه كلما نشطت هذه الهيئة واعادت أموال كثيرة من الخارج وجلبت أموالا أجنبية في مشاريع انمائية كل ما كان هذا لخير البلد انمائياً وصناعياً.
ومطلوب من الهيئة وضع الأنظمة والتعليمات التي تساعد على الاستثمار لأنه اذا ما كان الاستثمار مربحا لا يمكن أن يقال ان هناك استثمارا,, ولهذا لابد من أنظمة تحمي حقوق المستثمر وان تدفع السعوديين ان يدخلوا في تعاون مع رأس مال الأجنبي لأن المصلحة بالتالي تكون في البلد وتحريك النشاط التنموي في البلاد, وأوضح سموه أن هناك دولا كبيرة تعمل ذلك مثل الصين الشعبية رغم اشتراكيتها وشيوعيتها إلا أن لديها استثمارات كبيرة غربية ويابانية تقدر بحوالي ستين ألف مليون وكذلك ماليزيا لديها ما يقدر بأربعين مليون استثمارات اجنبية,, ونحن من باب أولى أن ننشط كسعوديين ونجلب أموالا من الخارج,, وأنا واثق ان هناك أموالا سعودية مستثمرة في الخارج ولكن بفوائد أقل,, وحتى نستطيع جلب الأموال فلابد أن تكون ارباحها مجدية وأفضل من الجهات الأخرى وهذا ان شاء الله ما هو مطلوب من الهيئة العامة للاستثمار أن تعمله,, وأملنا ان شاء الله أن يتحقق ذلك وان ينشط السعوديون ويمارسوا أعمالهم بأنفسهم وان يقبلوا بالقليل حتى يصلوا للكثير وسنة الله سبحانه وتعالى في خلقه أنه لا يخلق كل شيء كبيرا بل يبدأ صغيراً ثم ينمو,, فالله تعالى يخلق البشر من نطفة ثم ينمو والشجرة تنبت صغيرة ثم تبكر,, فكل شيء يبدأ من الصفر,, ومن هنا فانه يجب ان يتحرك الانسان بمبلغ محدود ومع الجهد والعمل وقبل ذلك التوفيق من الله عز وجل يستطيع أن يصل إلى مستوى أفضل,, ولهذا ادعو شبابنا ان يعملوا ولا يفكر كل منهم في الحصول على وظيفة فهناك مجالات أخرى أفضل لهم,, فنحن نرغب ان انباء الوطن هم الذين يستفيدون فهل نسمح ان يخرج من بلادنا سنوياً ستون ألف مليون دولار تأخذها العمالة الأجنبية فالمواطن أولى بذلك لكن عليهم أن يعجلوا.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved