أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th April,2000العدد:10061الطبعة الأولىالسبت 10 ,محرم 1421

مقـالات

كل سبت
ليس دفاعاً عن الوزير,, ولكن
عبدالله الصالح الرشيد
جاء في الأثر الشريف الثناء الحسن عاجل بشرى المؤمن وعن تأثير الثناء في نفس الإنسان قال أحد الشعراء:


إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه
كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

قبل أيام رأيت كما رأى غيري كيف انعكست الآية حيث صوبت سهام النقد وطاشت هنا وهناك مستهدفة العبد الفقير إلى الله المواطن المخلص الطبيب الوزير الدكتور/ اسامة بن عبدالمجيد شبكشي,, ولماذا كل هذه الحملة المضرية؟ لأن الوزير ظهر في الصحافة وهو يقوم بعمل مناظير طبية لثلاثة من المرضى في أحد المستشفيات,, وهو على ما نعرف استشاري في الباطنية والجهاز الهضمي ومدير جامعة سابق,.
وكأنهم فوجئوا بالوزير يقوم بهذا العمل الميداني التطوعي,, ولا أدري عن مصدر الغرابة أو الاستهجان والتأويل الذي أثار حفيظتهم المتكهربة الحساسة,,
هل يريدونه كغيره أن يبقى في برجه العاجي يحيط نفسه بهالة من الهيبة الإدارية تحيط به مجموعة من الموظفين الكبار يعتذرون عنه ويسمحون بالقطارة للاتصال به وفي أضيق الظروف,,؟!
وأنا لا أعرف الوزير ولا تربطني به أي صلة عدا رابطة المواطنة والعقيدة الواحدة,,
وليس لي أدنى مصلحة أو فائدة مادية أو معنوية انتظرها منه ولست موظفاً في وزارته, ولكنني أرى وأقرأ وأسمع ان الوزير مسؤول مثالي حصيف لا يستبد برأي ولا يدعي الكمال وقد شكل في وزارته فريق عمل من خيرة الأطباء الشباب ذوي الكفاءة والمقدرة والحركة ويعمل معهم بروح الفريق الواحد نحو الهدف الأسمى الذي ينشده الجميع,, لقد رأينا الوزير وهو يطوي المسافات شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً يزور المستشفيات والمراكز الصحية ويناقش نواحي النقص والتقصير في حدود امكانات الوزارة المتاحة,, ويتابع كل ما له صلة بصحة المواطن وعلاجه تحفزه مواطنته الصادقة ومسؤوليته الكبيرة في هذا الجهاز الحيوي الهام والحساس الذي يضطلع بمسؤوليات جسام في مملكة تشبه القارة,, ولست هنا كما قلت سابقاً أدافع عن الوزير أو بصدد حصر جهوده المتعددة ولكنني أشفق على أي مسؤول مخلص أن تطاله سهام النقد المجحف أو تتطاول عليه ألسنة الإثارة من هنا وهناك بكلام يطفح بالمبالغة الحادة التي ربما تؤثر على حماسه وطموحاته,.
وباعتقادي وانصافاً للحقيقة ومن الواقع المعاش انه لو لم يكن لدى الوزير في الوقت الحاضر اضافة إلى هموم وزارته سوى هم مدينة الملك فهد الطبية وتشغيلها لكفاه, فهي شغله الشاغل وهمه الوحيد والهاجس الذي يؤرقه,, وهذا ما نلمسه من متابعته واهتمامه وحرصه على أن يتم تشغيل المدينة الطبية بأفضل الطرق بما يضمن نجاحها لتقوم بالدور الكبير المنتظر منها حيث قدرت تكاليف تشغيلها بمئات الملايين,, ولا ننسى جهود الوزارة ونجاحها في موسم الحج الماضي وحملاتها في التطعيم التي تطرق كل بيت,, وغيرها, والله الهادي إلى سواء السبيل.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved