جري هو تصغير جرو وهو ولد الكلب الصغير يسمى جرو وهذا المثل يضرب لمن تحسن اليه وتبذل وتعمل فيه الجميل ثم يتنكر او يجازيك بالعكس, وقد تكلم الشعراء في هذا الموضوع فيقول الشاعر العربي:
ومن يصنع المعروف في غير اهله
يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر
ويقول الشاعر الشعبي:
اشهدان من يبذل الجود باللي ما يجود
مثل من حجّج على غاربه ذبّاح أبوه
وهناك الكثير والكثير,, أعود لقصة المثل او من قال المثل هو الشاعر الكريم عدوان الهربيد من السويد من شمر توفي أخوه وله ولد اسمه جريس يبلغ من العمر كما يقال خمس سنوات فتزوج عدوان أرملة اخيه علما بأن عنده زوجة واولاداً ولكن خوفا على ابن اخيه من أن تتزوج امه ثم يقوم على تربيته غيره فمن الشفقة والعطف تزوج امه ليكونا في كنفه قام عدوان بتربية جريس تربية حسنة واخذ يقدمه على اولاده في كل شيء حتى في الاكل كان يعطيه بخفية عنهم اذا كان الطعام قليلا وكان الهربيد يصطاد الصيد فاذا كانت الصيدة صغيرة اخفاها عن اولاده واعطاها لجريس وهو يعلق عليه الآمال بعد الله وانه سوف يبر به ويكون أرحم له من اولاده وهذا هو المفروض, كبر جريس وكبر حتى بلغ سن الثامنة عشرة او أكثر بعدها تغيرت معاملته لعمه عدوان حتى في الكلام, ابتعد جريس عن عمه اخذ عمه يكلمه فلا يرد عليه وان رد رد بنهر وسب لعمه الى ان عمه مرة دعاه (يا جريس) فقال ماذا تريد من جريس؟ ورفع صوته بوجه عمه فقال الهربيد ايه (غذ إجريِّك يأكلك) ثم تركه عمه ولم يطلب منه شيئاً بعدها وكما يقال قطع الرجاء والامل من ابن اخيه ثم قال القصيدة التالية: