الابيات التي سوف نوردها اليوم قالها احد ابناء البادية وهو محسن بن هزاع السهلي من آل عبود وهو شاعر كبير يشهد له كل من يعرفه شخصيا، ولكنه لا يحب الظهور، لقد عاش منذ صغره في الصحراء يتنقل من مكان الى آخر، ومن المعروف ان حياة البادية تختلف عن حياة الحاضرة فهي ليست معقدة فابن البادية متعود على الحرية المطلقة في تنقلاته من مكان لمكان وفي زياراته فليس هناك نظام يجبره على التقيد به وخاصة في سيره وتحركاته،, وكذلك زياراته عكس اهل المدن.
بعد ما تقدم به السن، وذهب عياله للعمل في خدمة الدولة اعزها الله, ونزح الكثير من ابناء البادية الى المدن، وخلت الارض من حوله من الذين كانوا يشاركونه هذه الحياة ترك البر ونزل في الرياض مع اولاده وهو لا يرغب في ذلك ولكن أجبرته الظروف، وفي مرة من المرات وهو يسير بسيارته في احد الشوارع قطع الاشارة واوقفه المرور، واعطاه مخالفة، وبعد هذا الموقف تذكر حياته في الصحراء، وجمالها وحريتها، وقال قصيدة طويلة نورد منها هذه الأبيات: