| شرفات
المنقاش من الأدوات الشعبية القديمة وهو أداة تصنع محلياً ضمن منتجات الصانع, وخامة هذه الاداة من الحديد والنحاس او الفضة خاصة منقاش شعر العين وهو ما تقوّم به شعرة الجفن التي ينثني طرفها الى داخل العين مما يعيق صاحبها من الرؤية السليمة، انظر الجزء الأول من موسوعة تراث الاجداد الشّعرة ص 297, والمنقاش بصورة عامة خاص بإخراج الشوك عندما يتعرض الإنسان الى ذلك خاصة في الماضي عندما كان آباؤنا واجدادنا يسيرون على أقدامهم اذ لم تكن الأحذية متوفرة مثلما الآن,وللمنقاش إبرة تكون بحجمه تقريباً تجمعها مع المنقاش عروة طيعة لسهولة الحركة لكليهما عند الحاجة, وللمنقاش جراب من الجلد خاص به لحفظه حتى الحاجة اليه, وفي المثل الشعبي يقولون (جراب منقاش) اي ان جراب المنقاش مفصل على قدر حجمه ولا يأخذ غيره معه، وعلى صغر حجم المنقاش فإنه ينقش في بعض الأحيان بنقوش جميلة تدل على براعة صانعه خاصة اذا كانت خامته من النحاس والفضة وهناك منقاش كبير الحجم خاص بالإبل له إبرة بحجمه مع سكين ايضاً بحجمه يسمونه المرقاع يلزم أصحاب الابل في الماضي لمعالجة إبلهم جرّاء ما تتعرض له اثناء سيرها لمسافات طويلة وقد اشرنا اليه وغرض استعماله في الجزء الرابع من تراث الاجداد معد للطبع إن شاء الله, ويذكر المنقاش الشاعر الشعبي إبراهيم بن جعيثن رحمه الله من قصيدة.
يوم اني اقنص وبارودي على متني وأنا تراي اخذ الشوكة بمنقاشي |
ويذكره ايضاً الشاعر محمد ابن عمار رحمه الله في ألفيته المشهورة مخطوطتي الخاصة منسوخة عام 1368ه حيث قال:
البابليت بحب خلي على ماش ولا حصل لي مايبرد الجاش غديت انا وياه طاسه ومنقاش بالوصف كني للمعزي سلامات |
وغير ذلك كثير من الامثال والقصائد التي ذكر اصحابها المنقاش أيام كان اجدادنا يحملونه معهم لحاجتهم اليه كأداة تراثية مهمة آنذاك وهم يرددون المثل الشعبي القديم (المنقاش أخير من الرفيق اللاش) وبعضهم يرويه (المنقاش أطيب من الخوي اللّاش) والمعنى واحد لكلا المثلين,
أكتفي بهذا عن المنقاش وما قيل فيه.
* ص,ب 31187الرياض 11497.
|
|
|
|
|