أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th April,2000العدد:10060الطبعة الأولىالجمعة 9 ,محرم 1421

الريـاضيـة

نجم الهلال الغائب الحاضر خالد التيماوي يتحدث لـ الجزيرة عن لقاء القمة فيقول
الجماهير أبرز وأخطر أسلحة الأزرق فهي سر حماس وروح نجومه
* * حوار: طارق العبودي
يعد النجم الدولي الكبير خالد التيماوي لاعب وسط منتخبنا الوطني الاول وفريق الهلال الكروي احد ابرز الغائبين عن مواجهة الليلة التي ستجمع الهلال بالاتحاد في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد الى جانب مجموعة من زملائه المؤثرين في خارطة الفريقين.
ولأن التيماوي يحمل خبرة عريضة في الملاعب وصاحب مستوى رفيع فقد حرصنا على استضافته في الجزيرة ليقدم لنا تحليلا فنيا عن القمة الكروية حسب رؤيته الخاصة متضمنا ابرز نقاط القوة والضعف في الفريقين وعوامل الفوز والخسارة لأي منهما,, واشياء اخرى.
ومازادنا حرصا على استضافته هو انه سيتحدث بعيدا عن الضغوط النفسية والعوامل الاخرى خصوصا بعد ان تأكد وبشكل قاطع عدم مقدرته على المشاركة بفعل الاصابة.
لن نطيل عليكم,, فقط اقرأوا ما قاله التيماوي.
مواجهة من العيار الثقيل
فقد وصف النجم الدولي الكبير المباراة في بداية حديثه بأنها مباراة من العيار الثقيل,, وقال: يكفي ان تكون هذه المباراة بين الهلال والاتحاد بشعبيتهما وعراقتهما ونجومهما لتحل المتعة والاثارة في ارجاء الملعب طوال دقائقها.
واضاف: تعودنا من الفريقين وعلى مدى تاريخهما الطويل مشاهدة مباريات غاية في الروعة والاثارة وفي اي مناسبة تجمعهما، فإذا ما تحدثنا عن النجوم فإن الفريقين يمتلكان مجموعة كبيرة من اشهر وامهر نجوم الكرة في المملكة والعالم العربي، واذا ما تحدثنا عن الاجهزة الفنية فإن الفريقين ايضا لديهما طاقم مؤهل من المدربين المرموقين حيث يشرف على قيادة الهلال العالمي انجل يوردانيسكو مدرب القرن في رومانيا وخامس افضل مدربي العالم فيما يشرف على قيادة الاتحاد البرازيلي بيدرو الذي نجح بتقدير امتياز في مهمته الجديدة رغم انه في الاساس مساعد مدرب لكن خبرته وتاريخه الطويل ومعرفته بالكرة السعودية جعلت منه مدربا ناجحا.
واستطرد التيماوي قائلا: باختصار شديد انظر للمباراة على انها ستكون مباراة كبيرة ومثيرة في كل شيء وستكون عبارة عن نهائي مبكر اذ ان الفريقين كانا من الفرق المرشحة لبلوغ النهائي ولكن مع الاسف الشديد سنفقد احدهما وهذا ما فرضته القرعة.
لهذين السببين ستشتعل المباراة
ولم يكتف النجم الدولي خالد التيماوي بما قاله في بداية حديثه عن قوة المباراة بل اضاف: هناك سببان هامان سيزيدان من قوة المباراة واولهما ان الهلال الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره يسعى لتعويض فقدانه فرصة بلوغ المربع الذهبي هذا الموسم بالحصول على شرف التأهل لنهائي كأس سمو ولي العهد رغم ما يفتقده من نجوم,, فيما الاتحاد الذي يعيش في قمة توهجه الفني والنفسي يسعى لمواصلة انتصاراته التي كان آخرها اقصاءه منافسه التقليدي الاهلي في الدور ربع النهائي وبطريقة دراماتيكية اكدت قوته وصلابته وعدم يأس لاعبيه.
هكذا يؤدي الفريقان مبارياتهما
وحول الطريقة الفنية التي يؤدي بها الفريقان مبارياتهما والخطط الفنية التي يعتمدها مدرباهما قال: بالنسبة للفريق الهلالي فكما هو معروف يلعب بطريقة 4/4/2 وهي الطريقة الانسب للفريق في الوقت الراهن,, وهذه الطريقة تعتمد على الموازنة بين الدفاع والهجوم بحيث يشرك المدرب الهلالي مهاجمين ثابتين يساعدهما احد لاعبي الوسط تارة من اليمين واخرى من اليسار مع مساندة دائمة من الظهير الايمن احمد الدوخي وبعض الطلعات الهجومية للظهير الايسر محمد لطف,, فيما يقوم لاعبا الارتكاز خميس العويران وعمر الغامدي بمساندة المدافعين وخصوصا العويران الذي يعود لتغطية الظهيرين تاركا الفرصة للشريدة واحمد خليل قلبي الدفاع بتغطية مركزيهما فقط.
وقد لاحظنا والكلام للتيماوي ان المدرب الهلالي يوردانيسكو يوعز للاعبيه بالتسديد من خارج المنطقة وخصوصا الجمعان ثم لطف وسيرجيو وهي طريقة جيدة ومثمرة متى ما تم استغلالها بنجاح تام.
وهناك نقطة اخرى يمتاز بها الهلال في مبارياته وهي ان انطلاقات الدوخي من اليمين والشلهوب من اليسار اذا ما شارك تشتت اذهان مدافعي الفريق المنافس وتفتح المجال أمام قلبي الهجوم لغزو المرمى والافلات من الرقابة المفروضة عليهما.
أما بالنسبة للفريق الاتحادي فأنا لم اتابعه سوى في مباريات قليلة هذا الموسم وهي بعض المباريات المنقولة تلفزيونيا لكنه يجيد اللعب بطريقة 3/5/2 التي تتحول في حالة الهجمة المضادة الى 5/3/2 وهي في كلتا الحالتين الهدف منها تأمين الخطوط الخلفية اولا ثم البدء في غزو مرمى الفريق المنافس.
والاتحاد بحق يجيد التعامل مع هذه الطريقة بامتياز خصوصا وان لديه مجموعة من اللاعبين اصحاب اللياقة العالية لأن هذه الطريقة تتطلب جهودا مضاعفة من جميع اللاعبين.
الفريق الاتحادي يركز خلال لعبه محاولة ايجاد ثغرات في دفاعات الفرق المقابلة من خلال التمريرات البينية القصيرة التي يجيدها باتقان محترفه الايطالي دونادوني,, كما ان الكرات الطويلة المرسلة خلف الدفاع لحمزة ادريس تشكل هاجسا وقلقا للفرق الاخرى.
ويمتاز الفريق الاتحادي ايضا عن بقية الفرق بأن اغلب لاعبيه يجيدون اللعب في غير مراكزهم فكثيرا ما شاهدنا خريش يتألق في الظهير الايمن وهو اساسا ظهير ايسر,, وكذلك الحال لسامي شاس الذي قد يلعب قلب دفاع او لاعب وسط,, وايضا الحسن اليامي اللاعب الهداف قد يستغيث به بيدرو لاعب وسط,, ولا ننسى الحديثي الذي يجيد اللعب في جميع مراكز الهجوم.
نقاط القوة والضعف
واختصر التيماوي في حديثه ابرز نقاط القوة والضعف لدى الفريقين بقوله: بالنسبة لفريقي الهلال فإن ابرز نقاط قوته في مباراة اليوم تكمن في جماهيره الوفية التي نتوقع ونأمل ان تملأ مدرجات استاد الملك فهد الدولي لتهتف لنجوم الازرق وتؤازرهم,, كما ان الروح والحماس عامل مهم من عوامل فوز الازرق فمتى ما لعب زملائي بروحهم المعروفة عنهم وبمستواهم المميز فلا اعتقد ان فريقا سيتمكن من هزيمتهم,, ولا انسى التشكيل المناسب المثالي فهذا عامل آخر من عوامل قوة الفريق رغم ان جميع اللاعبين بمستوى واحد تقريبا لكن لكل مباراة ظروفا.
وفيما يتعلق بنقاط القوة في اداء اللاعبين الهلاليين فإن محمد الدعيع يعد مصدر أمان واطمئنان وقوة كما ان احمد الدوخي اذا ما ظهر بمستواه وسامي الجابر ونواف التمياط وخميس والشريدة وخليل وسيرجيو يعدون نقاط قوة بارزة,, اما بالنسبة لنقاط الضعف في الهلال فلن اتحدث عنها رغم انها ولله الحمد قليلة جدا.
أما الفريق الاتحادي الطرف الآخر في المباراة فإن لديه نقاط قوة تتمثل في الآتي: اولا مدربه البرازيلي بيدرو الذي يعد مصدر الخطورة الحقيقي في الاتحاد لانه يعرف كل كبيرة وصغيرة في الهلال بحكم عمله السابق في سنوات مضت وايضا قدرته على تجهيز لاعبيه نفسيا مهما كانت ظروف المباراة ولعل مباراة الاهلي الاخيرة اقرب دليل على ذلك.
وبالنسبة للاعبين فإن في الاتحاد مجموعة من اللاعبين المعروف عنهم بأنهم نقاط قوة مثل محمد الخليوي وهداف العرب حمزة ادريس ودونادوني والحسن اليامي والحديثي وديرسي.
أما ابرز نقاط ضعف الفريق الاتحادي فإنها تتمثل في تبدل شكل الفريق عندما يلعب خارج جدة وخصوصا في الرياض حيث يقل اداء لاعبيه ويلعبون بانهزامية واضحة وكأنهم يعلنون بأن سر قوتهم في جماهيرهم.
الهدوء,, التعاون,, الخشونة,, عوامل فوز وخسارة!!
وفيما يتعلق بعوامل الفوز والخسارة قال التيماوي اعتقد ان كلامي في الفقرة السابقة قد كشف شيئا من عوامل الفوز وشيئا من عوامل الخسارة لأي منهما,, غير انني اضيف هنا عاملا هاما جدا وهو الاعصاب فمن يتحكم في اعصابه ويلعب بهدوء تام بعيدا عن الضغوط فسيكون الفوز من نصيبه,, ومن هنا تتضح اهمية التحضير النفسي وهذه من مسؤولية الجهاز الإداري اولا والفني ثانيا,, كما ان الخشونة سواء المتعمدة او العفوية قد تكون وبالا على صاحبها بمعنى ان الفريق الذي يلعب بعنف وخشونة سيفقد لاعبا او اكثر سبب البطاقات الملونة ويتيح المجال للفريق الآخر لفرض سيطرته.
ولا انسى هنا ان اشير الى اهمية التعاون بين اللاعبين وهذا العام يأتي في مقدمة عوامل الفوز لأي فريق.
هذا ما سأفعله لو لعبت المباراة
وفي اجابة منه على سؤال طرحته عليه: ماذا ستفعل لو قدر لك وشاركت في المباراة لاعبا؟!,, فقال: سأطلب من زملائي لاعبي الفريق الهلالي مباغتة الفريق الاتحادي اول ثلث ساعة ومبادرتهم بالهجوم حتى امنع تقدم لاعبيه مع محاولة جادة لتسجيل هدف مبكر في المرمى الاتحادي ليس انا وانما اي لاعب هلالي واهم من هذا كله منع الاتحاد من تسجيل هدف في مرمانا وخصوصا الدقائق الاولى من المباراة لأن الاتحاد فريق يجيد اقفال مناطقه الخلفية بأعداد كبيرة من اللاعبين.
وبالطبع فلن اغفل توجيه زملائي لمراقبة مفاتيح الفوز الاتحادي رقابة لصيقة,, بالاضافة الى تذكيرهم بأهمية الابتعاد عن اللعب الاستعراضي غير المجدي.
سيحسمها نجوم الزعيم في الوقت الأصلي
وعن توقعاته لما ستؤول اليه نتيجة المباراة قال: اولا وقبل كل شيء اتمنى الفوز للهلال ليقترب من اضافة كأس ثالثة الى كأس الامير فيصل والمؤسس رحمهما الله .
اما من ناحية التوقع فهذا شيء صعب للغاية خصوصا في مباريات خروج المغلوب التي تلعب الاعصاب فيها دورا كبيرا بعيدا عن الفن والمهارة والقوة والضعف,, لكنني هنا اتوقع بمشيئة الله تعالى ان يتمكن نجوم الازرق من حسم النتيجة لصالحهم في الوقت الاصلي لمعرفتي التامة بقدراتهم وامكاناتهم ونفسياتهم خصوصا في ظل الدعم الجماهيري المتوقع.
لقطات
* وصف الهجوم الاتحادي بأنه قوي وخطير حتى وان غاب عنه حمزة ادريس.
* شدد كثيراً على اهمية تواجد جماهير الهلال لمؤازرة الفريق وقال نحن كلاعبين نقدم جهودا مضاعفة لا شعورية عندما نرى ونسمع هدير جماهيرنا.
* أبدى اسفه الشديد وحزنه العميق على عدم مشاركته في المباراة بسبب الاصابة.
* قال: ان مواجهة الاتحاد او الاتفاق او الشباب افضل بكثير لنا نحن اللاعبين من مواجهة الوطني او الحزم لغموضهما.
* تمنى لو ان الاصابات لم تحرم 6 من زملائه شرف المشاركة في المباراة الهويدي والصويلح والحيائي والثنيان والمفرج والمسعري وقال: لو كانوا متواجدين لما استطاع اي فريق هزيمة الهلال.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved