أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th April,2000العدد:10060الطبعة الأولىالجمعة 9 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

شبابنا تصدى للعمل في أسواق الخضار
امنحوهم الفرصة واصبروا عليهم,, والبقية تأتي
في غرة شهر محرم الحالي بدأت السعودة لاسواق الخضار بمدينة الرياض، هذه الخطوة التي طالما انتظرناها صارت حقيقة وأظنه قرارا جادا لا يقبل التراجع عكس ما كان الأمر عليه في السابق والذي كثيرا ما تردد عن سعودة تلك الأسواق ثم لا نرى تغييرا حصل, أما الآن فالأمر مختلف، فالسوق لا وجود فيه لتلك الفئات التي استحوذت عليه طوال السنوات الماضية وكانت السبب في تنحية المواطن عن حق يخصه وحده, لقد أحسست وأنا اتجول في أحد الأسواق المركزية في الرياض بفرحة غامرة وكنت أقف بجانب شاب سعودي أفاصله في الأسعار ويبادرني بعبارة (وش تبي بس) لهجة فقدناها منذ سنوات عندما كان البيع منحصرا في سوق واحد وسط البلد, الآن نستطيع أن نقول (سمننا عاد لدقيقنا) وان ظاهرة التستر اختفت من أسواق الخضار وليس المهم كثرة البائعين في السوق المهم إتاحة الفرصة لشبابنا ممن كادت أن تضيق عليهم السبل بسبب المنافسة الشرسة من قبل الوافدين الذين جاؤوا ليعملوا في مهن ليست من بينها أبدا البيع والشراء ولذا فلا ضير إذا هم عادوا لممارسة الأعمال التي قدموا من أجلها وما تم بالنسبة لهم شيء طبيعي ليس فيه إضرار بأحد فكل الذي حصل هو تسوية لأوضاع غير نظامية, لقد كان الشباب السعودي يبحث عن فرصة فلا يجد ويضطر للوقوف تحت الشمس بسيارته أو على الرصيف يبيع شيئا من الخضار أو الفاكهة ويتم إبعاده لتعارض ذلك مع النظام والآن تأتيه الفرصة وإن كانت حقا له إلا انه مطلوب منه ان يثبت وأن يكون أهلا للثقة وأن يعي دوره تجاه نفسه وأسرته ومواطنيه وأن يكون تعامله بعيدا عن المغالاة في الأسعار وعن الغش الذي كان يستخدمه من كانوا قبله فلقد رأينا كيف كانوا يخلطون الصالح بالطالح ويدلسون على الناس بوضع البضاعة الفاسدة وتغطيتها بنوعية ممتازة فلا تكتشف إلا بعد ان تصل الى المستهلك في منزله.
نريد تعاملا صادقا وأمانة تامة حتى يبارك لك ايها الأخ الكريم في بيعك وشرائك وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغش في قوله (من غشنا فليس منا), ثم إننا نريد من اخواننا المواطنين تشجيع هؤلاء الشباب الذين اقدموا على هذا العمل ولا بد انهم يحتاجون الى بعض الوقت لاكتساب الخبرة والمعرفة بأحوال السوق بمعنى الا نبدي اشمئزازنا او صدودا وولولة فقد لا يجد الزبون كل ما يريده بالصورة التي تعودنا عليها أو لا تكون النوعية المعروضة بذات المستوى المعهود فذلك يكتمل مع الممارسة والتعرف على رغبات المستهلكين, امنحوهم الفرصة تجدوهم في كل موقع يحتاجهم فيه الوطن, ونتطلع لأن تستمر السعودة لتشمل التمور وبيع اللحوم من دواجن وخلافه, حفظ الله لبلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادتنا الرشيدة.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved