| محليــات
*
* الرياض الجزيرة
نظمت إدارة مدارس المملكة يوم الثلاثاء الماضي ندوة للسيدات بعنوانمدارس المملكة بيئة تعليمية نموذجية للقرن الحادي والعشرين للتعريف بمميزات مدارس المملكة وإعطاء الأمهات فكرة مفصلة عن مشروع مدارس المملكة والإجابة على أسئلتهن.
وحضر الندوة حوالي 900تسعمائة من سيدات المجتمع للاستماع إلى عدد من المشرفين على مشروع مدارس المملكة الذين قاموا بتقديم شرح عن المراحل المختلفة التي مرت بها مدارس المملكة حتى تنفيذها على أرض الواقع وبدئها باستقبال طلبات الالتحاق بالصفوف من رياض الأطفال إلى الأول الثانوي للعام الدراسي القادم 1421/ والذي سيبدأ بمشيئة الله يوم 6/4/1421ه.
وعلق سمو الأمير الوليد بن طلال على نتائج الندوة، فقال:منذ بداية فكرة مدارس المملكة وأنا أولي هذا المشروع التعليمي كل اهتمامي انطلاقا من إيماني العميق بأن هذا البلد بحاجة ماسة لصرح تعليمي رائد ليس في منشآته فقط بل في أسلوبه التعليمي ورسالته التربوية المرتكزة على أسس علمية متطورة عمادها الإسلام, دعوتنا للأمهات لحضور الندوة أتاحت الفرصة لشرح الفكرة العصرية وراء مدارس المملكة والاستفسار عن أمور عديدة, واكد سموه ان نجاح ندوة مدارس المملكة وحضور تسعمائة سيدة دليل على الحاجة الملحة لصرح تعليمي متطور .
صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت الوليد رحبت بالحاضرات نيابة عن والدها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال, ووعدت سموها الحضور بأن تكون مدارس المملكة هي النقلة النوعية النموذجية في مستوى التعليم في المملكة بما يتناسب مع القرن الحادي والعشرين, وأوجزت سمو الأميرة ريم بنت الوليد رسالة القائمين على مدارس المملكة بقولها:نأمل أن تساهم مدارس المملكة في بناء الإنسان العصري القادر على خدمة أمته ووطنه .
وشارك في هذه الندوة كل من المهندس طلال الميمان المدير التنفيذي للاستثمارات العقارية بشركة المملكة القابضة والمدير التنفيذي لشركة مدارس المملكة المحدودة، والدكتور سمير عنبتاوي الأستاذ الأسبق للعلوم السياسية في عدد من الجامعات الأمريكية المرموقة والمستشار التربوي بشركة المملكة القابضة، والدكتور جورج نجار نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت للبرامج الخارجية والإقليمية وأستاذ إدارة الأعمال في الجامعة، والدكتور محمد فاعور أستاذ علم الاجتماع والرئيس الأسبق لدائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في الجامعة الأمريكية في بيروت ومدير مشروع مدارس المملكة المنتدب من الجامعة، والدكتور وليد خوري المشرف التربوي العام على مدارس المملكة والنائب الأول لمدرسة lnternationalCollege في بيروت، والدكتور منير بشور أستاذ التربية ومدير البرامج التربوية في الجامعة الأمريكية في بيروت ورئيس مسار المناهج في مشروع مدارس المملكة، والدكتور خليل بيطار أستاذ الفيزياء وعميد كلية الآداب والعلوم ورئيس مسار التكنولوجيا في مشروع مدارس المملكة، والأستاذ ميساء بوبس خبيرة رياض الأطفال في مدرسة الجالية الأمريكية في بيورت وعضو لجنة رياض الأطفال في مشروع مدارس المملكة.
ركزت الكلمات على تقديم نبذة مختصرة عن فكرة مدارس المملكة والتي بدأت عام 1994 عندما قرر صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال تبني فكرة المدارس نظراً للحاجة الملحة لإيجاد مدرسة قادرة على تنشئة جيل متمكن علمياً وفكريا يكون سلاحه التحليل العلمي والدافع للتعليم الذاتي مع التمكن من اللغة الإنجليزية بطلاقة وتطويع التقنية المعلوماتية في مجالات البحوث والتعلم، كل هذا ضمن إطار تربوي يعتمد قيم الدين الإسلامي بشكل أساسي.
استغرق إنشاء مباني مدارس المملكة العشرين شهرا وهي فترة قليلة، كما قال المهندس طلال الميمان، إذا ما قورنت بستين شهراً استغرقتها مراجعة المناهج العلمية وتطوير البرامج التربوية والأنشطة اللامنهجية ووسائل إيصال المعلومات بدءاً من استخدام تكنولوجيا الكومبيوتر والإنترنت لوصل العائلة والمجتمع والمدرسة في إطار يهدف لإلغاء الحواجز القائمة لربط العائلة بالمدارس بشكل مباشر .
وحدد الدكتور عنبتاوي في كلمته هيكل البنية الأساسية للجيل الذي تسعى مدارس المملكة لتنشأته, يعتمد هذا الهيكل التفكير المبدع والقدرة على حل المشاكل والتحليل العلمي، المهارات اللغوية والقدرة على التواصل واستخدام التكنولوجيا، التحسس بالمسئولية المدنية والالتزام بخدمة المجتمع، الانفتاح على الآخرين وتقبل الآراء المختلفة، المبادرة والقدرة على التعلم المستمر والتمتع بالاندفاع الذاتي للإنتاج المتواصل، الالتزام بالقيم الأخلاقية السامية وحسن السلوك والتكامل بين الأهداف الشخصية والمصلحة العامة، القيادة الفاعلة، الاهتمام بالبيئة، المهارات العلمية، الثقة بالنفس والقدرة على العمل في بيئات مختلفة، تذوق الفن وخاصة الفنون الشعبية، والاهتمام بالصحة الجسدية.
كما لخص الدكتور عنبتاوي مميزات مدارس المملكة بالنقاط التالية:
* وجود هيئة تعليمية عالية الكفاءة مدعومة ببرنامج للتطوير المهني المستمر.
* التركيز على تطوير المهارات الأساسية والعمل المنتج.
* برامج متخصصة لتنشئة جيل واثق بنفسه قادر ومتمكن من فن الخطابة وأصول فض النزاعات والتواصل مع الآخرين.
* خلق بيئة تنمي المسئولية الشخصية والاجتماعية.
* مشاركة الأهل والمجتمع المدني مع التأكيد على المسئولية المدنية عن طريق البرامج الاجتماعية والمشاركة مع سائر قطاعات المجتمع المدني.
* برامج لامنهجية فريدة ومتنوعة.
تصميم المباني المدرسية على أساس المجموعات أوالميادين لخلق بيئة تعليمية أكثر فعالية توفر عناية أفضل بالمتعلم وبمتابعته الأكاديمية.
* التركيز على التكنولوجيا من خلال غرف الموارد والإنتاج والمرافق الأخرى.
* منشآت وبرامج رياضية متميزة.
* مكتبات إلكترونية.
* وتطوير المهارات اللغوية العربية والأجنبية.
اما الدكتور جورج نجار فتحدث للحاضرات عن الإمكانات الموجودة لدى الجامعة الأمريكية في بيروت وتحدث عن الجهود الجبارة التي تبذلها الجامعة لإنجاح مشروع مدارس المملكة, وبين أن الجامعة تعمل على خمسة مسارات هي:
مسار المنهاج، مسار المعايير الأكاديمية للقبول والترفيع، مسار التقنية، مسار الإدارة المدرسية ، مسار الأنشطة اللاصفية.
وشدد الدكتور نجار على أهمية هذه المسارات وجدية موضوع التعليم مشيراً إلى أن عدد 40أربعين خبيرا من الجامعة الأمريكية يعملون على هذه المسارات الخمسة.
الدكتور محمد فاعور ركز في حديثه على مميزات مدارس المملكة كالتالي:
توفير منشآت نموذجية تخدم الأهداف التربوية وتخلق بيئة تعليمية لتنشئة جيل سعودي قادر على الإبداع.
واستقطاب جهاز إداري وتعليمي مميز مدعوم ببرامج للتطوير المهني المستمر بدورات تدريبية خلال العام وخلال الإجازات الصيفية.
اعتماد منهاج علمي مطور أساسه المنهاج السعودي تدعمه كتب بأسلوب جديد تستخدم التكنولوجيا داخل وخارج الصف مع إضافة مواد مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية وناشطات لاصفية، كذلك توفير نشاطات لامنهجية فريدة ومتنوعة .
اعتماد أسلوب جديد لتدريس اللغة الإنجليزية بدءاً من رياض الأطفال وتعليم جزء من منهاج العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية.
الدكتور منير بشور قال ان الجامعة الأمريكية في بيروت قامت بتحليل المناهج الرسمية ومضامين الكتب المدرسية كتاباً بعد كتاب وفي كل المواد عدا المواد الدينية والصفوف تقريباً وفق نماذج مصنفة وعلى أيدي تربويين واختصاصيين في المواد لتحديد أوجه الضعف أو مناطق الخلل أو القصور وأيضاً تحديد أوجه القوة أو الجودة, ثم قام فريق الخبراء بمسح السوق للتعرف على المواد التكميلية المتوفرة سواء بشكل إليكتروني أو مطبوع لاعتماده في مدارس المملكة بجانب المنهاج الرسمي.
كما حدد الدكتور بشور مدى الحاجة لحصص إضافية أهمها:
اللغة الإنجليزية: في المرحلة الابتدائية بمعدل سبع حصص أسبوعية من الصف الأول إلى الثالث وخمس حصص أسبوعية من الصف الرابع إلى السادس.
الحاسب الآلي والمكتبة والجمعيات والأنشطة الصيفية: وهي تعطى بمعدل ثلاث إلى أربع حصص أسبوعية في كل من صفوف المرحلة الابتدائية.
التربية البدنية للبنات في المرحلة الابتدائية مع توفر تدريب مماثل للبنين.
التربية البدنية للبنات في المرحلة الابتدائية مع توفر تدريب مماثل للبنين.
الرياضيات والعلوم في جميع المراحل: تعطى بمعدل حصتين أو ثلاث لكل من صفوف المراحل إضافة إلى الصفوف المعتمدة رسمياً.
اللغة الإنجليزية في المرحلتين المتوسطة والثانوية: حصة واحدة إضافة إلى الصفوف المعتمدة رسمياً.
وشرح الدكتور بشور أن اليوم الدراسي سيبدأ في الساعة السابعة والنصف صباحاً وينتهي في الثالثة ظهراً كحد أقصى.
على صعيد الإدارة، أكد الدكتور وليد خوري على أن إداة مدارس المملكة تعتبر أولياء الأمور جزءاً رئيسياً في الحلقة التربوية لا يمكن تجاهله , وشرح أن المدارس ستقوم بتنظيم حلقات تعريف للأهالي بالبرامج التي توفرها المدارس بجانب إقامة لقاءات مع المعلمين, وشدد على أهمية تفاعل أولياء الأمور مع المدرسة بجانب إقامة لقاءات مع المعلمين, وشدد على أهمية تفاعل أولياء الأمور مع المدرسة لتكون العملية التعليمية متكاملة أحد محاورها الاتصال المستمر من خلال وسائل عدة وباستخدام التقنية بين البيت والمدرسة لمتابعة التقدم الدراسي للطالب.
وتحدث الدكتور خليل بيطار عن الميزة التكنولوجية للمدارس واصفاً أجهزة الحاسوب التي سيتم استخدامها من قبل الطلاب, كما تحدث عن دمج التكنولوجيا في البرامج وشبكة المعلومات التي ستربط أقسام المدارس بعضها ببعض الإنترنت , ووصف كذلك التواصل إلكترونياً بين محطات متعددة داخل المدارس وخارجها لا سيما منازل الطلاب ومصادر هامة للمعلومات في أنحاء العالم.
الأستاذة ميساء بوبس تحدثت عن مفهوم مدارس المملكة لتعليم الأطفال والأساليب التي ستستخدم في التعامل معهم مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى النمو الذهني والجسدي للطفل.
كما تناولت طريقة تعليم اللغتين العربية والانجليزية خلال مرحلة رياض الأطفال حيث سيقوم بتدريس اللغة الإنجليزية ناطقات بها من أمريكا الشمالية.
واختتمت الندوة التي بدأت في السادسة والنصف مساء بعد ثلاث ساعات مكثفة من الشرح والإجابة على استفسارات الأمهات اللواتي أبدين إعجابهن بالفكرة المتطورة للمدارس التي تختلف عن غيرها باعتمادها نظام تطوير ذاتي يضمن بمشيئة الله استمرارية مواكبة كل جديد في أساليب التعليم والتعلم.
|
|
|
|
|