الكتابة أي كتابة ترتكز أولاً على الموهبة، ثم بعد ذلك على المخزون المعرفي والثقافي لدى الكاتب، وهذا المخزون لا يتأتى للكاتب بين يوم وليلة، بل هو نتيجة تراكم خبرات وتجارب ثقافية في هذه الحياة التي تمتد لسنوات حتى يصل الكاتب إلى مرحلة النضوج الكتابي.
أسرد لكم هذه المقدمة البسيطة للتأكيد على أن الكتابة تحتاج إلى كثير من الجهد والصبر، فالأمنيات وحدها لا تبني إلا قصوراً من رمال سرعان ما تنهار أمام أول موجة تواجهها!
ومن خلال الكم الهائل الذي يصل لبريد الصفحة لاحظت أن بعض أصدقاء الصفحة لديهم شيء من التسرع في خطواتهم الكتابية فهم يكتبون وكأنهم في سباق مع الزمن,, يريدون أن يصلوا لآخر السلم بشكل (سريع),, قد يجعلهم يتعثرون في إحدى الخطوات وبالتالي سقوط ذريع,, والعودة إلى أول خطوة في درجات السلم الطويل! فما هو الأفضل برأيكم,, المشي بخطى متوازنة ومدروسة,, أم الركض العشوائي غير المتزن الذي يجعل صاحبه عرضة للسقوط في أي لحظة؟!
وليست القضية فيمن يصل أولاً، ولكن الأهم هو كيف تصل إلى نقطة النهاية,, هل تريد أن تكون في المستقبل كاتباً متميزاً بثقافته,, أم كاتباً مشهوراً فقط ليست لديه أي مرجعية ثقافية؟!
أنت وحدك صديق الصفحة من تملك الإجابة عندما تختار إحدى الطريقين,, إما أن تسلك الطريق الأسهل الذي نهايته (سخيفة),, وإما أن تختار الطريق الأصعب,, ولكنك في النهاية تتذوق حلاوة هذه الصعوبة,,!وعلى المحبة نلتفي
|