خواطر صغتها من فيض أفكاري
جادت بها النفس من مكنون أشعاري
أزفها للورى في كل ناحية
فرب في طيها تذكير محتار
اناس قد غفلوا عن أمر خالقهم
تسابقوا جلهم في جمع دينار
الناس في لهوهم نسوا أقاربهم
جفوهم جهرة من دون أعذار
تقاعسوا في الجفا عن كل محمدة
وقطعوا رحمهم تقطيع جزار
ما بالهم قطعوا ما الله آمرهم
بوصله فقلوب البعض كالقار
أما قرأت كتاب الله منتبها
جاءت به الآي في تبيين أخطار
الرحم تبكي انقطاعا في أحبتها
وتشتكي من جفاء بين أصهار
حبالها صرمت بل مزقت قطعا
البعض في قطعها عن حكمها داري
الرحم يا إخوتي بالعرش موصلة
بالله عائذة من كل بتار
من كان في وصله للخير متبعا
فهو الحري بجنات وأنهار