ثلاثية القسمات,, هكذا اخترت ان تكون ملامح قصيدتي,, فستارها يزاح على صديقتي في ثياب زفافها لتنتثر كسحابة ثلجية فتستأذن الحضور في الانفراد بطريقها.
وتصل الي فتتخطاني لينسكب المشهد الاخير مع ما قطعت من ورود وما رسمت من حروف فوق بطاقة تحمل صورة عصفور مهاجر نسي الا انه اغلاها والا انها صديقتي.
فستانها كالثلج ابيض ,,لا يراقصه الضباب
وممالك العينين يهطل ,,من مرافئها الغياب
شرفات مبسمها ,,اطلت واستقرت
عند ميناء غريق ,,كان يعرفه السراب
***
وتناثرت فوق الحضور سحابة
وتنحنحت لهم الطيور مهابة
واستأذنت في خطوة
الا تشارك في الطريق ,,وتقدمت,, فتبسمت,.
شمس المدينة,, والحقيقة,.
بل وحتى شاعر الالم العميق
***
رغم ارتدائي ما احبت دائما ان ارتديه
نظارتي وبقية من ثوب صيف تهتويه
لم تلتق بي ناظراها,,لن تراها,.
سوف تسكن فرحتي,.
بجوار عقدي فالبسيه
***
الآن حاذى وقعها
وقعي انا,.
وتوقفت لهنيهة مرت بنا,.
ثم امتطها نشوة صيفية,.
وتجنحت وتطايرت عني انا,.
***
قد كنت انظر للوراء
وتنظرين الى الامام
ما بت احفل بالمساء
لكي يفاجئني الظلام
وسألت من بالحفل:اقراني ذهولا من قصيد,,هل تعلمني الكلام؟!
ابجديات العروبة فوق قبر صداقتي,.
وزهوري البيضاء ,,ترضع من بقايا راحتي,.
وبطاقتي,,وحكاية العصفور فوق بطاقتي
وهمية,,منسية,,لكنها,,رمزية,,ضاعت بمهد صلابتي
***
ولأنني ربيتُ دوما في سهول الكبرياء
وانسبت في هجر ,,تعفرها خيول من ضياء
قررت ان امضي بكل حقائبي,.
وقليلة هي ما تسمى رسائلي,.
وتركت ميدان المغامرة الجديدة
وانسحبت,,وتركت خلفي
ما قطفت,,وما كتبت,,وما نثرت,.
ونصبت فوق غمام قصرك راية ,,مدفونة
في داخلي ,,اني اتيت,, وما رحلت,.
وما رحلت!! ,.
شروق السعيد
** زفاف صديقتي قصيدة توحي للوهلة الاولى قراءتها او مطالعتها بشكل سريع انها قصيدة بسيطة جدا! وهذا مؤشر جيد على ان القصيدة تفتح قلبها لزائرها دون ان يستأذن في الدخول ودون ان يتعرض لمساءلات,, او ان يهرب قبل ان يطرق الباب!
القصيدة بسيطة,, ولكنها تحمل عاطفة جياشة,, وصورا بديعة رغم بساطتها,, ومفرداتها سلسلة وهادئة,, تشعر معها كأنك تستمع الى موسيقى حالمة تطير بك الى اقصى مدى في خيالك!
|