وعلامات

قدمت في كلمة سابقة,, شطرا من ردي على الدكتورة ابتسام حلواني,, حول تحكم الامهات في زواج بناتهن، وحتى اولادهن, واليوم اتمم حديثي الموجز في هذا الموضوع!
والكاتبة,, جالت بنا في تصرف المسرفين والمبذرين في كلمتها التي ردت بها علي، ونفت أن يكون للمرأة سيطرة وحكم بات,! والشريحة التي ساقتها الكاتبة لا تعنيني، لأني عنيت فيما كتبت,, الشاب غير القادر، وشروط الام العسرة، وهو ما دفع بعض الشبان الى الزواج من الخارج، وهو ما اعترضت عليه الكاتبة,, التي ساقت نصف عمودها حول تشارك الام والاب الاغنياء، وقلت انه لا يعنيني وهي بما ساقت من حديث,, تنفي عن الام منطق التحكم, واني احيلها الى آخر ما قرأت، وربما صدر غيره,, خلال الايام التي تلت ما قرأت.
1 السيد عبدالله الجفري، قدم الينا في يومياته، في يوم السبت 1211 1420ه تحت العنوان الرئيسي لليوميات: كلهن,, تحدثن عن قهر الرجال!! , واقرأوا هذه الجمل من المقدمة: ام ان المرأة ,, هي التي استرجلت واحشوشنت، وانبعثت في اطلاقة القرن الجديد: شجرة الدر الحديثة التي امسكت بقبقابها ونزلت به على ام رأس الرجل؟! ,, والبقية في المقال، ترجع اليه الدكتورة اذا شاءت او غيرها.
2 في جريدة المدينة,, بالعدد الاسبوعي الصادر بتاريخ 1891420ه، عنوان عريض, في الصفحة 22 و يقول: مهر الفتاة تجارة رابحة وعنوسة مؤكدة , وفي العناوين العريضة,, نقرأ:
* زواج البنات تجارة رابحة والذكي من يستغلها.
* الشباب الجامعي والموظف,, طريق طويل لفقر دائم.
* زيادة المهر تعني زيادة قيمة الفتاة عند زوجها.
والفتيات يعلن:
* الاباء يعرضوننا للبيع ومن يدفع اكثر يتسلم البضاعة.
* الآباء والعرسان تفكيرهم مادي,, والفتاة تدفع الثمن.
والبقية من هذه القصص اوالتراجيديا,, بعد هذه العناوين المثيرة والمفجعة! وليس الاب وحده الذي يحرِّج على ابنته، كأننا في سوق النخاسين، ولكن وراءهم الامهات المتحكمات المتسلطات!
فكيف يا دكتورة يتزوج شاب غير ثري، وانما مرتبه قليل ومحدود؟ افتينا رعاك الله,,!
اما هموم الزواج من الخارج، فنعم, غير ان الانسان غير القادر لا يكلف بما لا يطيق,,! ولقد سمعت عن شاب من بلادنا، تزوج من فتاة، وبعد ان انجبت منه ثلاثة، اخذت تعيره، وتقول له: لو عرفت انك فقير ما تزوجتك,, وسكت على هذه الاهانة، وصبر، ربما من اجل اطفاله الذين سيدركهم الضياع ان طلق امهم، وظروفه اقوى منه,! ولو سمع هذه الاهانة رجل ممن اعرف,, فان هذه القائلة,, لا تبيت الا في بيت اهلها! ولعل الحب، وهو قد اذل اعناق الرجال,, ثم ضعف الرجل، لانه ليس امامه بدائل، دفعه الى ان يزدرد السم الزعاف، لان زوجته اقوى منه، وهو في موقف الضعيف، وكما يقال: ما باليد حيلة , وعلى رأي استاذنا عبدالله عبدالجبار: انهم اغوات .