نقل الدم مثل الدواء لا يخلو من المضاعفات,, والمستشفيات تحرص على فحصه قبل نقله للمريض

* الرياض - عذراء الحسيني
قررت منظمة الصحة العالمية جعل الثامن من أبريل لهذا العام وهو يوم الصحة العالمي شعاراً للدم المأمون وذلك ليسلط الضوء على أهمية هذا الموضوع ويزيد من وعي المجتمع الدولي لأهمية وجود احتياطي من الدم المأمون ليستعمل لإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين هم في أمس الحاجة لنقل الدم.
في هذا الجانب تحدثت الدكتورة هند الحميدان استشارية امراض الدم وبنوك الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث لجريدة الجزيرة .
حيث قالت ان عدداً كبيراً من الامراض يحتاج المريض فيها إلى عملية نقل الدم ومنها على سبيل المثال: مرضى السرطان ومرضى سرطان الدم والمرضى الذين يتلقون زراعة نخاع الدم, ومرضى فقر الدم الوراثي مثل فقر الدم المنجلي، أو فقر الدم البحر الابيض المتوسط Thala semia ومرضى الحروق والحوادث الخطيرة الذين يفقدون كمية كبيرة من الدم, والمرضى الذين تجرى لهم عمليات كبيرة مثل القلب المفتوح, والاطفال الخدج والاطفال الذين يعانون من الامراض الخبيثة, والنساء اللاتي يفقدن دما نتيجة مضاعفات عملية الولادة.
مشيرة الى ان نقل الدم الى المريض قد ينتج عنه مخاطر, كنقل الامراض المعدية الا ان احتمالاتها اصبحت نادرة جداً بسبب توفر الاجهزة وأحدث الفحوصات الطبية والتقنية التي يتم من خلالها فحص دم المتبرع للتأكد من خلوه من الامراض مثل مرض نقص المناعة المكتسبة (Aids)، التهاب الكبد الوبائي من نوع ب و ج ومرض الملاريا ومرض الزهري.
وقالت الدكتورة هند الحميدان ان التبرع بالدم لايضر بصحة الشخص السليم الذي يتمتع بصحة جيدة أبداً حيث ان الجسم يقوم بتعويض الدم المفقود خلال فترة قصيرة جداً يتم خلالها تنشيط خلايا نخاع العظم حيث يتم تصنيع الدم لانتاج المزيد من الخلايا النشطة مما يفيد الجسم كثيراً, مع العلم بأنه يجب ان يكون عمر المتبرع بين 17 65 سنة موضحة انه يمكن للشخص السليم ان يتبرع بدمه مرة كل 56 يوماً على ألاّ تزيد عن ستة مرات في العام الواحد من غير ان تؤثر على صحة المتبرع اذا كان يتمتع بصحة جيدة وتغذية متوازنة ويسحب من المتبرع خلال عملية التبرع الواحدة كيس واحد من الدم يكون حجمه 450 مل, خلال مدة تستغرق النصف ساعة تقريباً.
واشارت إلى ان الدم يخضع لاختبارات مخبرية حيث يتم تحديد فصيلة الدم اولاً ومن ثم تحديد فصيلة ال(Rh) هل هي موجبة ام سالبة.
ثم يتم فحص الدم للتأكد من خلوه من عدد من الامراض المعدية مثل الايدز والتهاب الكبد الوبائي ومرض الزهري والملاريا.
وعن طريقة حفظ الدم لضمان بقائه خالياً من التلوث قالت الدكتورة هند يتكون الدم من اجزاء مختلفة هي الكريات الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية والبلازما وهي الجزء السائل من الدم, ويفصل دم المتبرع بعد سحبه الى هذه الاجزاء لكي يستفيد منه أكثر من مريض فالدم المأخوذ من متبرع واحد يعطى ل 2 3 مرضى, يتم حفظ الكريات الحمراء في ثلاجات بدرجة 4 مئوية وتكون صالحة للاستعمال خلال 42 يوماً.
أما الصفائح الدموية فتحفظ في درجة حرارة الغرفة وتكون صالحة للاستعمال خلال فترة خمسة ايام.
أما البلازما فيتم تجميدها وتكون صالحة للاستعمال لمدة سنة واحدة.