Sunday 9th April,2000 G No.10055الطبعة الاولى الأحد 4 ,محرم 1421 العدد 10055



رأي الجزيرة
الهموم العربية أمام المجلس الوزاري الخليجي

وسط اهتمام خليجي خاص وإقليمي ودولي عام التأم شمل أعضاء المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وزراء الخارجية في جدة أمس ليلقي نظرة فاحصة على مسيرة التعاون عبر السنوات العشرين التي مضت عليها وهي تقترب أكثر فأكثر من غايتها المثلى وهي تحقيق الوحدة العضوية والسياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، والتجارية والأمنية والدفاعية لكي يتوحد الجسم العربي الخليجي المتجانس الأعضاء في كيان تكاملي تعاوني واحد متوحد الرؤية، والقرار والموقف والتوجه، ماضي الارادة والعزم.
ولم تكن المسيرة في سنواتها الماضية سهلة، إذ مرت بفترات زمنية غير مواتية شابتها عراقيل وعقبات ومؤامرات كان أكبرها وأخطرها مؤامرة الغزو العراقي لدولة الكويت، العضو المؤسس لمجلس التعاون، وكان من الواضح ان من بين أهداف ذلك الغزو العدواني الغادر ضرب مسيرة مجلس التعاون في الصميم لتدمير المجلس ككيان بدأت ملامح قوته كمنظمة أقليمية تملك إمكانات هائلة تتبلور وتتشكل وتضح بما يؤذن بدورها الرائد في الساحتين الإقليمية والدولية ليس فقط لصالح حكومات وشعوب الدول الأعضاء في المجلس، بل ولصالح الأمة العربية والإسلامية التي مدت لها دول المجلس أيادي كثيرة تساعدها على التنمية حتى تتوازن الحركة الفاعلة في إطار صيغة العمل العربي المشترك والأخوة الاسلامية.
ومع ذلك فإن مسيرة المجلس واصلت خطاها الواثقة بأناةٍ وتؤدة بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل حكمة قادة دول المجلس الذين توشجت روابطهم الأخوية وتجانست أفكارهم وتوجهاتهم، واتفقت أهدافهم، وتوحدت, ارادتهم، فتصدوا بشجاعة ووعي وقوة لكل العقبات والعراقيل والمؤامرات التي تهاوت واحدة تلو الأخرى، وبقي المجلس شامخاً موفور العافية وقادراً على قبول التحديات، ومواصلة السير على طريق الأهداف المرسومة.
ينظر المجلس الوزاري اليوم في هذه المسيرة ليوفر لها المزيد من قوة الدفع، وليؤمّنها ضد كل ما قد يعيقها أو يعرقل تقدمها,.
كما ينظر في تأمين سلامة الجبهات الداخلية في الدول الأعضاء لتكون سنداً وتأميناً لظهور القادة والحكومات وهم ينظرون إلى المستقبل ويتطلعون بتفاؤل إلى آفاق الطموحات الوطنية والتعاونية والإنسانية لشعوبهم.
وإذا كان ثمة قضية أو قضيتان تستأثران في الوقت الحاضر باهتمام المجلس الوزاري، فهما قضيتا العراق والجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران,.
وهما قضيتان لمجلس التعاون منهما موقفان واضحان وصريحان لانزيد عليهما، وهما موقفان يدعوان النظام العراقي من جهة لاحترام القرارات الدولية التي تقصّر على العقوبات التي يعاني منها الشعب العراقي الشقيق ومن جهة أخرى يدعو مجلس التعاون إيران الجارة الإسلامية الشقيقة إلى إنهاء احتلالها للجزر الثلاث من أجل أن تستقر الأجواء الأمنية والسياسية ويتوفر المناخ المنشود للتعاون في مختلف المجالات بين دول المجلس وإيران.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تربية وتعليم

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved