Sunday 9th April,2000 G No.10055الطبعة الاولى الأحد 4 ,محرم 1421 العدد 10055



طالب مبتكر يثير الرعب في مايكروسوفت 2/3
نظام لينيكس يلقى ترحيبا من مديري الشبكات بسبب بيئته القابلة للتعديل
النظام يخطط ليكون الحل الأمثل للشبكات والأجهزة المحمولة

* أريزونا عبدالعزيز ابانمي
كنا في الحلقة الاولى من هذه السلسلة الثلاثية قد اشرنا الى ان اول ظهور لبرنامج (لينيكس) التشغيلي يعود الى العام 1991 ولكن على الرغم من انه كان معروفا في اوساط اولئك المغرمين بعلم الحاسب ممن يمضون ساعات طوالا امام شاشات الحاسوب لاكثر من ثماني سنوات فان العام 1999 يمثل علامة فارقة في تاريخ هذا البرنامج اذ بدأت الاوساط التقنية والاعلامية في تسليط الضوء على البرنامج وهو ما يجعلنا نطرح التساؤل التالي:
ما هو الشيء الايجابي الذي يتميز به برنامج لينيكس؟ بداية وحتى يمكننا ان نفهم سر هذا الاهتمام المتنامي ببرنامج (لينيكس) في الفترة الاخيرة علينا ان نتقبل حقيقة مهمة وهي ان كثيرا من المتخصصين في الحاسب لديهم اتجاه سلبي صوب شركة مايكروسوفت لا لشيء الا لانها أصبحت قوة عظمى في عالم الحاسوب بحيث انها أضحت قادرة على الزام الكثيرين بأداء الكثير من المهمات بحسب الطريقة التي ترغب فيها هذه الشركة وبمعنى آخر فانها في رأي البعض تفرض رأيها فهل مثل هذا الامر ناتج عن الغيرة؟ ربما فكما يقول المثل الشعبي (الرازق في السماء,, والحاسد في الارض) وهكذا وما ان خرجت (لينيكس) بفكرة المصدر المفتوح حتى بدأ هؤلاء الاشخاص الذين كان لديهم شعور سلبي تجاه مايكروسوفت في الاحتفال ببرنامج لينيكس الجديد, والحقيقة هي ان الامر يتعدى مسألة الحب او الكراهية ذلك ان كثيرا من مديري الشبكات الالكترونية يستخدمون برنامج لينيكس بسبب امكانية تعديله بحسب الطلب والاحتياج كما ان مثل هذه الانظمة التشغيلية القابلة للتعديل تتميز بدرجة اكبر من الاعتمادية والتحمل لتطبيقات خاصة ببيئة معينة من تلك الموجودة في أنظمة التشغيل المعدة للعمل على مختلف التطبيقات ونقصد بذلك Windows NT و2000 كما ان (لينيكس) يتميز بدرجة اكبر من الثبات من تلك الموجودة في Windows NT واحتمالات ظهور مشاكل )CRASH( او سقوط النظام من (لينيكس) هي اقل منها عما في ويندوز ان تي اما بالنسبة لنظام ويندوز 2000 فانه من المبكر اصدار حكم نهائي بشأن المقارنة بين الاثنين لحداثته من جهة واحتياج المستخدمين لفترة زمنية لاصدار حكم تجاهه.
والميزة الاخرى التي تجعل من برنامج (لينيكس) برنامجا مختلفا يتمثل ذلك في قلة تكلفته المالية فعلى سبيل المثال قامت شركة IBM العام الماضي بربط 17 شبكة وهو ما كلفها اكثر من 150 دولاراً غير ان التكلفة وصلت الى 50 دولارا فقط باستخدام لينيكس.
وبقي اخيرا ان نشير الى ان المستثمرين في الاسهم قد ساهموا في نشر الاعتقاد القائل بان (لينيكس) سيقضي على Windows ذلك لان من فائدة المستثمرين الذين يضعون اموالهم في شركات تتعامل مع برنامج لينيكس ان يرفعوا سعر اسهم هذه الشركات في الاساط المالية.
وهو الامر الذي تسبب في ان يتضاعف سعر سهم شركة Red HAT 300% خلال العام الماضي فيما ازداد سعر سهم شركة VA LINUX عند طرحها للتداول في اول يوم بنسبة تقارب 700%!!
والحقيقة ان لينيكس لا يمثل تهديدا حقيقيا لسيطرة نظام ويندوز على السوق خصوصا بالنسبة للاجهزة الشخصية غير انه يسجل نجاحات متعددة في مجال أنظمة التشغيل والاهم من ذلك ان هذا النظام يتجه لأن يصبح الخيار المفضل مع اجهزة الحاسب المحمولة وادوات الاتصال بالانترنت.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تربية وتعليم

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved