مواقف مؤلمة

نتساءل مباشرة من الذي وضع الانظمة؟ الجواب انهم رجال مثلنا من لحم ودم اختيروا لوضع ذلك القانون وكان لكل واحد منهم اجتهاده الشخصي الذي قد يكون اختاره من افكاره الذاتية او استند به الى نظام متماثل قرأه واستوعب فقراته حسب العادة!
في نطاق التطبيق تظهر حالات لم يوضحها القانون ولكننا نفهم ان مادة من تلك المواد قريبة منها وهنا يبدأ الجدل بين المفسرين فهذا يوافق على هذا التفسير وآخر يرفض بينما الثالث لا هو مع هذا ولا مع ذاك وانما قد يطلق كلمة صغيرة مثل المرونة او ورح النظام الى غير ذلك مما يشجع احد الاطراف ويجعله متمسكاً برأيه,
في الدول الحضارية يضعون الجانب الانساني في الكفة الراجحة ويعتسفون النظام حتى لا يتمسك بالجمود القاتل، فمثلاً حين يأتي رجل ما او حتى امرأة يقود مريضاً متعباً الى اي عيادة تجد موظف الاستقبال وهو يطالع مجلة او صحيفة يعلن بجفاء ينتظر دوره!! وكذلك الموظف الجاهل حين يقف امامه بضعة رجال تراه يردد يا جماعة بالسرا ! غير مهتم بمن هم امامه وطبيعة حال كل واحد منهم, وفي الطوابير يقوم المختص برص المراجعين في خط مستقيم لا ينظر بينهم كبير السن والعاجز او المرأة الحامل!
في حين اننا نشاهد في الدول المتقدمة ان الناس في وسائل المواصلات القطارات والحافلات يخلون مواقعهم للرجل العجوز او المرأة احتراماً لسنهما,, انسانياً.
فيا حماة القانون مهما كان موقعكم حكموا ضميركم قبل ان تحكموا النظام الجاف لأن لكل حادث حديث وتذكروا انكم قد تواجهون نفس الموقف وسوف تكونون اول الثائرين على النظام الجائر الذي لا ينظر الى كل حالة عند مثل تلك المواقف بصورة استثنائية وخاصة.
هدانا الله واياكم الى نصرة المحتاج والضعيف,, وتذكروا ان لكم ايضاً اطفال وكبار في السن ونساء طاعنات ومرضى ضعفاء.