أبيات لها قصة

هذه الجريدة تحمل اسم الجزيرة وهذه الصفحة تحمل اسم تراث الجزيرة، والجزيرة العربية غنية بالتراث من قصص واشعار وحكم وامثال وغير ذلك وهذه القصة اخذتها من كتاب آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية لمؤلفه منديل الفهيد:
كان الشاعر عبدالله القريفة نازلا مع جماعته على عد وهو الماء الكثير(وعادة العد يتألف من عدد من الآبار الجوفية) وليس عنده سوى خمسة بعارين,, ونزل عنده ضيوف من الدوشان، وصادف نزولهم انه لا يملك اي شيء من الاغنام وفي قلة ذات يد وكانت ماشية جماعته في المرعى بعيدة عن الماء فاستشار جماعته في الامر فاتفق القوم على ان تكون الوليمة طعاما بدون لحم بسبب بعد الماشية من الاغنام والإبل في ذلك الوقت هي وسيلة النقل ولها اهمية كبيرة ولا يضطرون لذبحها الا عند الضرورة لكن القريفة لم يرض بهذا الاتفاق واراد ذبح ذلوله فنهته زوجته واذنت له بذبح جملها، وحينئذ اضطر جماعته للركوب على الخيل لاحضار الغنم ولما عاتبه القوم على ذلك قال: هذه الابيات:

لا بغيت الشح درب الطيب عيا حالفا ما ارضى لنفسي بالمهونه المراجل ما تهيا ها السويا كود من عض النواجذ في سنونه يا جماعة كيف ما فيكم حميا؟ من بغى درب الشكاله تشمتونه ما علينا من مساريد القفيا كان باب الرزق معهم يقطعونه