البرامج الشعبية ورفد الحركة الأدبية

* الادب هو خلاصة تجارب الانسان الحياتية صيغت بأسلوب ادبي رائع ونسق متميز,, انه احساس الانسان وابداعاته وكلما رهف احساس الشاعر وسمت روحه انصقل ابداعه اكثر فكان انتاجا راقيا.
وهكذا الآداب الشعبية هي المرآة الصادقة لحياة انسان الجزيرة العربية ذي الفطرة البدوية السليمة والاحساس المرهف,, وبتقدم الزمان وتطوره يزداد الادب الشعبي وتتسع آفاقه ومعالمه,, ويزداد التأليف ويتطور ليستوعب كل شيء جديد,, وهذا ما نشهده في البرامج الجديدة التي تبشر بملامح نهضة ادبية شعبية جديدة,, فيها جدة في المواضيع والتخيلات الواسعة التي لم تطرق من قبل,, وهذا شيء طيب يحسب لصالح الادب الشعبي بنوعيه النثري والشعري,,
وكلما ظهرت ابتكارات علمية جديدة استغلها القائمون على امر الادب الشعبي افضل استغلال وطوّعوها لمصلحة الادب ورفد حركته الدائبة، واذا اردنا ان نستشهد على ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر فهناك برنامجا (ديوانية الشعراء) و(من البادية) اللذان يبثان من التلفزيون والاذاعة معا,, فيهما متعة تفوق الخيال وثراء لملكة الشعر الشعبي وتطوير له، ف(ديوانية الشعراء) برنامج طيب يقوم باعداده الشاعر ناصر السكران يستضيف فيه جمهرة من الادباء والشعراء الشباب والرواة,, نرجو له التوفيق والاستمرارية.
اما (من البادية) الذي يعده الراوية والاديب الاستاذ ابراهيم اليوسف فيعنى بالقصص الطويلة والقصيرة وسرد ماضي الاجداد والاجيال,, حتى يرتبط الناشئة بتراثهم القديم ويتمثلوه قولا وفعلا,,
فالتحية للاستاذين ولبرنامجيهما الناجحين.