سيبدأ غداً جولة تشمل 7 دول شرق أوسطية رئيس وزراء كندا يعرض مساندة اتفاق سلام عربي/ إسرائيلي دائم |
* اوتاوا رويترز
يتوجه رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان إلى الشرق الاوسط يوم غد السبت لعرض المساندة لحل سلمي لمشاكل المنطقة غير انه من غير المتوقع ان يعرض اي مبادرات جديدة جريئة.
ومن المقرر ان يزور كريتيان إسرائيل وغزة ومصر ولبنان والأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية في الفترة من 8 إلى 19 من ابريل/ نيسان الحالي.
وقال احد مساعدي كريتيان: ثمة دور لكندا فيما يتعلق بمساندة اتفاق سلام إذا تم التوصل إليه.
غير ان المسؤول استدرك بقوله: رئيس الوزراء لن يذهب هناك ليصبح حزءا من مفاوضات السلام.
واتضح اعراض كندا عن اتخاذ موقف في لقاء بالصحفيين تحدث فيه المسؤول عن حث الاطراف على المضي قدما للتوصل الى حلول عادلة لكنه اوضح ان كريتيان لن يعرض مبادرات سياسية تذكر.
ورداً على سؤال هل سيقوم كريتيان بحث الاسرائيليين على ان يعيدوا لسوريا كل الاراضي التي استولوا عليها عام 1967 أم سؤال الرئيس السوري حافظ الأسد توقيع اتفاق بدون ذلك الوعد قال معاون كريتيان: لن يكون كريتيان هناك ليعطي او ليحدد سلفا او ليحكم مسبقا على اي نتائج لتلك المناقشات او المفاوضات لكنه سيكون بالتأكيد,, مشجعا لكل الزعماء على انتهاز الفرصة للوصول إلى اتفاق سلمي.
وفي عملية السلام بالشرق الاوسط ككل ترأس كندا مجموعة العمل الخاصة باللاجئين لكنها بقيت محايدة بشأن ما إذا كان للاجئين الفلسطينيين الحق في العودة إلى وطنهم وهي فكرة ترفضها إسرائيل بشدة.
وتساءل المسؤول الكندي قائلا: كم تظنون ان تلك الرئاسة ستبقى لو ان كندا اتخذت موقفا, وأضاف قائلا ان اوتاوا تفضل العمل لتسهيل المفاوضات.
واتخذت كندا أيضا موقفا محايدا من وضع القدس وهي مسألة محل نزاع جاد بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال المسؤول: ليس لنا موقف بمعنى ان الوضع النهائي للقدس يجب ان يكون محل تفاوض.
وتحت الحاح الصحفيين قال المسؤول ان كندا تعارض الضم من جانب واحد للقدس ومازالت تساند قرار مجلس الامن الدولي 242 الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الاراضي التي احتلت عام 1967م.
وتشمل جولة كريتيان في إسرائيل زيارة مواقع عديدة واستقبال ايهود اولمرت رئيس بلدية القدس اليهودي لكنه لن يزور القدس الشرقية او ايا من المقدسات المسيحية او الاسلامية, وشرح المسؤول ذلك قائلا: كل قرار يتسم بدقة بالغة,وقد تم الترتيب للجولة قبل وقت طويل من اجتماع القمة الفاشل بين الرئيس السوري حافظ الاسد والرئيس الامريكي بيل كلينتون في جنيف في 26 من مارس الماضي لكن المسؤول الكندي قال ان اوتاوا مازالت متفائلة بامكان الوصول إلى تسوية.
وقال شمعون بيريز رئيس الوزراء السابق وعضو الحكومة الاسرائيلية الحالية في اوتاوا الاسبوع الماضي ان كريتيان يمكنه المساعدة في دعم السلام الاقتصادي.
وقال بيريز: لا أعتقد ان رئيس وزراء كندا لديه طموح ان يصبح خليفة للسيد كلينتون فيما يتعلق بالشرق الاوسط وانني لا أوصي بذلك على اي حال.
|
|
|