خلال رعاية حفل تكريم حفظة كتاب الله وافتتاح مركز الفرقان أمير الشرقية: الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله يعد من أولويات حكومة خادم الحرمين ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف أحد الشواهد |
* الدمام علي القحطاني واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية احتفلت الجمعية بالحفل السنوي لعام 1420ه لتحفيظ القرآن الكريم وافتتاح مركز الفرقان وذلك مساء يوم امس الاول الاربعاء حيث افتتح الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة مجلس إدارة الجمعية القاها فضيلة الشيخ/ يوسف بن عبدالرحمن العفالق القاضي بالمملكة الكبرى بالدمام قال فيها: ان الله اكرم هذه البلاد بنعم عظيمة من اجلها نعمة الاسلام وتطبيق أحكام القرآن والسنة واقامة الحدود فاستحقت بذلك الامن الدائم وأصبحت مضرب المثل في ذلك واطمأن أهلها على أنفسهم واموالهم واعراضهم.
ونوه الشيخ العفالق باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - بكتاب الله وتمثل ذلك في دعمه للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وإقامة مجمع لطباعة المصحف الكريم ونشره مجانا في العالم مما جعل القرآن الكريم في متناول كل مسلم ورفع الشيخ العفالق شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية على ما يقدمه من دعم مادي ومعنوي للجمعية وتبرعه بجوائز حفظة كتاب الله الذين ختموا القرآن الكريم هذا العام.
واشار الى ان عدد طلاب الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية قد بلغ واحداً وثلاثين الفاً وثمانمائة وثلاثة وثمانين طالباً وطالبة وبلغ عدد الدارسين والدارسات الفاً وثلاثمائة وثمانية وثلاثين مدرساً ومدرسة في الف واربعمائة وإحدى وسبعين حلقة وفصلاً موزعة على مدن المنطقة الشرقية.
بعد ذلك القيت كلمة مركز الفرقان ألقاها الدكتور محمد بن تركي التركي الاستاذ بجامعة الملك فيصل وعضو مجلس الادارة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية والحضور وأشار الى أن المملكة التي أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله لرفع راية التوحيد وحمل لواء الاسلام أصبحت اليوم دولة مميزة بين دول العالم حيث عم خيرها وانتشر فضلها في كل بقاع العالم.
ولفت الى أن الدولة فتحت للناس مجال الاسهام في الخير وهيأت لهم الفرصة للمشاركة في أنواع البر واصفا ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - من أعمال جليلة بأنها قدوة لنا حيث أسس - حفظه الله- مطابع القرآن بالمدينة المنورة لنشر القرآن وتوزيعه في أنحاء العالم وانشاء المساجد والمراكز الاسلامية في الدول الاسلامية وغير الاسلامية لرفع معنويات الاقليات من المسلمين في تلك الدول.
وأوضح الدكتور التركي أن مشروع الفرقان الذي بلغت تكلفة انشائه 18 مليون ريال يتكون من جامع يتسع لخمسة آلاف مصلى بمرافقه المختلفة ومبنى رئيسي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية وقاعة للمحاضرات تتسع ل500 شخص وصالة ضيافة وافطار رمضان ومغسلة جنائز متكاملة ومعارض ومكاتب للمؤسسات الخيرية.
وأعرب الدكتور التركي في ختام كلمته عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته حفل افتتاح المشروع.
بعد ذلك قدم أحد حفظة كتاب الله نموذجا لاحدى التلاوات.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بالحضور وقال اننا نحتفل في هذه الليلة المباركة بمناسبتين كريمتين هي افتتاح مركز الفرقان وتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله تعالى بعد أن من الله عليهم بهذا الخير العظيم .
وعد سمو أمير المنطقة الشرقية انشاء مثل هذا الصرح الخيري من أعظم وأجل الاعمال لانه يعنى بحفظة كتاب الله وتعليمه عملا بقول نبي هذه الامة صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه .
وأعرب سموه عن شكره للقائمين على الجمعية على جهودهم المتواصلة للرقى بها وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان وجميع أعضاء مجلس الادارة وخص سموه بالشكر الدكتور محمد بن تركي التركي على تفضله بإنشاء هذا المركز.
وأشار سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الى أن الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله يعد من اولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله بنصره معتبرا سموه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف شاهدا من شواهد هذا الاهتمام الكبير وقد نفع الله به وهو يوزع الآن في معظم أنحاء العالم مع الترجمات بكافة لغات العالم لمعاني القرآن الكريم اضافة الى الجهود الطيبة التي تبذل في تعليم القرآن أينما وجد المسلمون على وجه الارض ونشره وخدمته في جميع المجالات.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية نحن في المملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنة نجد أن مدارس تعليم القرآن الكريم قد انتشرت في كل مدنها وقراها حتى ان المساجد أصبحت مكانا مميزا لتعليم الابناء حفظ كتاب الله وتجويده والتفقه فيه، كما أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله نصت على تدريس وحفظ كتاب الله في الاصلاحيات واعفائهم المساجين من باقي محكومياتهم في حال حفظهم أجزاء من هذا القرآن العظيم وذلك دليل عل توفيق الله عز وجل لهذه القيادة الحكيمة في تلمس كل ما من شأنه منفعة هذا الانسان في دنياه وآخرته .
ووصف سموه الاهتمام بالقرآن الكريم بأنه أمر عظيم وموفق مشيرا سموه الى أن القرآن كله حق وكله خير وقال: لله الحمد والمنة أن حكومة هذه البلاد جعلت القرآن هو دستورها ومصدر تشريعها في كل أمور الحياة الدينية والدنيوية .
وأهاب سموه بجميع القادرين على الاسهام في هذا العمل الخير أن يساهموا بدعم حفظة كتاب الله والتبرع بما يمكن لهذه الجمعية الخيرة متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
بعد ذلك جرى تكريم الجهات الحكومية التي ساهمت في نشاطات الجمعية,.
حيث قام سمو أمير المنطقة الشرقية بتسليم الجوائز والشهادات التقديرية لكل من الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية وعبدالله الباعود مدير عام كليات البنات بالمنطقة الشرقية والمهندس ابراهيم بن سليمان بالغنيم أمين مدينة الدمام وسيف بن ابراهيم السيف مدير عام الاوقاف بالمنطقة الشرقية والدكتور محمد بن تركي التركي الاستاذ بجامعة الملك فيصل وعضو مجلس ادارة الجمعية.
كما جرى تكريم عدد من رجال الاعمال والمساهمين في نشاطات الجمعية حيث قام سمو أمير المنطقة الشرقية بتسليمهم الجوائز والشهادات التقديرية.
وفي نهاية الحفل تسلم سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية عبارة عن مجسم لمشروع مركز الفرقان من فضيلة رئيس المحاكم الشرعية محمد بن زيد آل سليمان.
وحضر الحفل مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء حميد بن صالح الغانمي وعدد من المسئولين.
|
|
|