في ظلال الحسبة الاحتساب في العمل الخيري فهد بن عبد الله البكران |
للعمل الخيري في بلادنا المباركة آفاق عظيمة وهذا ليس بغريب على أهل هذه البلاد الكريمة وما نراه من نشاطات للجمعيات الخيرية المنتشرة في ارجاء هذه المملكة تسعى بشكل دؤوب في تقديم يد المعونة للفقراء والمحتاجين بكل الوسائل المتاحة فتراها في عيد رمضان تسعى لجمع زكاة الفطر حتى ساعات متأخرة من الليل لتوزيعها صباح العيد على المحتاجين وتراها في عيد الاضحى تسعى لجمع لحوم الاضاحي للغرض نفسه بل ذلك دأبها على مدار العام فلله الحمد على هذه الجهود وبارك الله في اصحابها، ولعل تلك النشاطات دليل على توفر الهمة والعزم والاحتساب في ايصال الخير لمستحقيه، ولعلي في هذه الاسطر اضيف الى ما سبق بعض المقترحات التي آمل ان تدرس بعناية من اجل تنفيذها على ارض الواقع.
اولا: احداث نقاط استلام للتبرعات والمواد العينية في اماكن متفرقة في عدد من الشوارع الرئيسة ومجمعات الاسواق الكبيرة تسهيلا لوصول الناس وتشجيعا لهم على التواصل معهم.
ثانيا: التوسع في نشر قسائم الاستقطاع الشهري من الدخل كل بحسبه وهذا يمثل موردا ماليا مستمرا للمنشأة الخيرية وهذه القسائم الاستقطاعية تكون صالحة لاستقطاع الدخل قل او كثر وقد جاء في الحديث: احب الاعمال الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل وفي الاثر: قليل دائم خير من كثير متقطع .
ثالثا: بلادنا بلاد النخيل والتمور وفي الشوارع العامة يوجد عدد كبير من التمور نراها اوان استوائها متساقطة متناثرة في الشوارع دون افادة منها، فماذا لو قامت هذه الجمعيات بمتابعة لقاح هذه النخيل وجني ثمارها وتوزيعها على المحتاجين، كل جمعية في محيط عملها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة , فما الظن بمئات الاطنان من التمور؟
رابعا: الاستفادة من رجيع الاوراق والحديد والعلب المعدنية فبإمكان هذه الجمعيات الحصول على مورد مالي عبر تخصيص حاويات لجمع هذا الرجيع ومن ثم بيعه على المصانع لاعادة تصنيعه وفي هذا حفاظ للثروة وتنمية للاقتصاد وانتفاع بموارد الطبيعة.
الى غير ذلك من الامور التي لو اعمل فيها الفكر لحصل النفع الكثير بالجهد القليل, وقديما قيل لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى .
|
|
|