حديث المرأة عين الطبع تكتبها هذا الاسبوع / هدى بنت فهد المعجل |
سمة سيئة طغت على شبابنا، لايكاد العقل يستوعبها ويتفهمها مليا,, خصوصا وهي تحمل متناقضات غير طبيعية، وتضع امامنا خط رجعة تجاه تقبلها، والرضا بها، مع الموافقة عليها.
سمة لدي قناعة بأن كثيرا من الأسر لمستها من أبنائها لدرجة الانزعاج والاستغراب, والا بماذا نبرر تصرف ابن يتشدد مع والدته وأخواته في مسائل هو عن تطبيقها بعيد، وما هو لتعاليم الاسلام ومبادئه بمتمسك.
فهذا ابن خرج بأمه وأخواته للتنزه في احد المتنزهات في المنطقة,, وخلال تواجده هناك لم يتورع عن ملاحقة النساء وجلدهن ببصره، وربما التحرش بهن كلاميا بينما يتشدد في التعامل مع اسرته بطريقة منفرة مملة دون اعتمادها على ارضية صلبة مقنعة.
(عباءتك قد وقعت من على رأسك ارفعيها),, (غطي اصابعك),, (تكلمن بصوت منخفض),, (لا تتحركي من مكانك).
وفي الغالب تكون الأم والأخوات متمسكات اشد التمسك بالدين الاسلامي، محافظات ملتزمات، ولكن الابن لا يتوانى عن توجيههن ومراقبتهن بضراوة، وليس ذلك فقط, بل انه لا يتقبل منهن ادنى توجيه ونصح ان رأينه قد حاد عن طريق الحق، وهو الأحوج منهن بذلك.
هذه السمة وبتقص جاد مني تلمستها لدى أسر عدة تعاني منها ومن ابنائها بوجه لا مبرر له طالما انهم (أي الابناء) غير ملتزمين بتعاليم الاسلام,, إذاً ليس مصدر تصرفهم الغيرة الاسلامية,, بل لها اسباب اخرى ربما ادركها البعض، وأكتفي باختصارها في مثل شعبي تتناقله الألسنة يقول (كلٌ يرى الناس بعين طبعه).
|
|
|