من مرفأ ميلادي
أبحرت
وبكائي، كالنورس حولي
من خلف الأقواس أتيت
من ماضي
أتبع وقع خطاه، ويتبعني
وأنا كالشيء,, بالا محدود
أهرب من جمجمتي
خلفي ,,خلف الفنجال
وخط الكف
وخلف أساطير العراف
خلف الحدثان ,,وظهر الريح
وخلف غياهيب الد يجور
لكني، اسقط في اثنا
فأنا في هيكل انسان
صوفي النشوة ,,لكني,.
أغرق في وجه الجدران
***
يا قفص العقرب، بالمعصم
اترى ما خلف القضبان؟!!
ما بين وجودي وميلادي شيء مفقود
وأنا لا أقدر، لا أعرف ,,من أين أعود
,, أسئلتي,, كسنابل قمح
تنبت اسئلة وفراغ
ترسمني بمداد الظلمة
ضل,, في لجج الأعماق
يا ضلع الطين المتناثر
قطرا,, وغبار ,, ألوان الموتى
تسكنني
شعرا وخيال
وترا يصدح بين الشمس
ويقتات الأجيال
أترى للآخر,, آخر
ام هل للبدء جهات
ابن شريم
** عنوان القصيدة ينبىء عن فحواها! والشاعر الصديق ابن شريم مسكون بهاجس الشعر في هذه القصيدة المختلفة ينثر لنا تساؤلاته المرة عن الميلاد,, وعن الوجود,, وما بينهما!,, وهذه الاسئلة التي تشغل باله وبالنا أجاد تصويرها في مقطع شعري خارق كقوله:
أسئلتي كسنابل قمح
تنبت اسئلة وفراغ
ترسمني بمداد الظلمة
ضل,, في لجج الأعماق!
هل رأيتم صورة أفضل من ذلك تعبر عن الضياع النفسي أمام هذه الأسئلة المتلاحقة التي تلاحقنا في ليلنا ونهارنا؟!
وكيف أن الانسان يظل غارقا في دوامة هذه الأسئلة التي لا تنتهي دون أن يملك أدنى إجابة!
ولا يدعك الصديق المتميز ابن شريم وانت تنهي قراءة هذه القصيدة دون أن يؤرقك بسؤال اخير:
أترى للآخر,, آخر
أم هل للبدء جهات؟!
هل تستطيع الإجابة؟! ام ستضطر مثلي للعودة مرة اخرى لقراءة القصيدة من جديد!