Thursday 6th April,2000 G No.10052الطبعة الاولى الخميس 1 ,محرم 1421 العدد 10052



البشير يجتمع بالميرغني في القاهرة وعدد من قادة الأمة يعود إلى الخرطوم اليوم
قادة مصر وليبيا والسودان يتمسكون بالمبادرة المصرية/ الليبية للسلام في السودان

* القاهرة أ,ف,ب
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير مساء أول امس ان قادة السودان ومصر وليبيا يتمسكون بالمبادرة المصرية الليبية للمصالحة في السودان.
وقال البشير في تصريح صحافي ادلى به في ختام اجتماع مع الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك: اتفقنا على تسريع عملية المصالحة وأكدنا تمسكنا بالمبادرة المصرية الليبية ورغبتنا بتسوية كل المشاكل في السودان عبر هذه المبادرة.
وأضاف البشير: كنا متفقين تماما على ضرورة انجاح كل جهود المصالحة في السودان, وأعلن الرئيس السوداني انه التقى خلال النهار أحمد الميرغني أحد كبار المسؤولين في الحزب الاتحادي الديموقراطي المعارض في اول لقاء من نوعه مع مسؤول في هذا الحزب منذ وصول البشير إلى السلطة عام 1989م.
وقد انسحب حزب الامة اهم حزب معارضة في الشمال بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي في 16 اذار/ مارس من التجمع الوطني الديموقراطي المعارض وقرر استئناف انشطته السياسية في الخرطوم هذا الاسبوع.
وتعتبر القاهرة هذه الخطوة الاحادية الجانب من قبل حزب الامة سلبية وتعقد الجهود الهادفة الى التوصل للمصالحة بين كل الاطراف السودانية على حد قول دبلوماسي مصري.
وكانت القاهرة وطرابلس بدعم من التجمع الوطني الديموقراطي اطلقتا مبادرة لعقد مؤتمر مصالحة في السودان على ان يتم التنسيق مع مبادرة ايغاد التي تضم سبع دول من افريقيا الشرقية.
هذا ومن ناحية اخرى وفي إطار جهود الحكومة السودانية لتحقيق الوفاق الوطني في البلاد التقى الرئيس عمر البشير أول امس بمقر السفارة السودانية بالقاهرة مع أحمد الميرغني رئيس مجلس رأس الدولة السابق وذلك بناء على طلب الأخير.
وتم خلال اللقاء الذي حضره وزير خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والسفير أحمد عبدالحليم سفير السودان في القاهرة بحث تطورات الموقف في السودان والتشاور حول ما يدور على الساحة السودانية.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الرئيس البشير تصريحه عقب اللقاء بأن المباحثات مع الميرغني الذي يقيم حاليا في مصر تركزت حول توحيد الشعب السوداني وانهاء الخلافات الداخلية خاصة بالنسبة لموقف الميرغني من حركة التمرد,, وقال اننا اتفقنا على التعاون لانهاء حالة الخلاف بالقاء السلاح والتعاون والحوار حول المسائل محل الخلاف.
وأوضح الرئيس السوداني بأن الميرغني اصبح على قناعة بأن الجو بدأ مهيأ لممارسة العمل من داخل السودان ولا يوجد اي داع لحمل السلاح معربا عن امله ان يحمل أحمد الميرغني هذه الرسالة لأخيه محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني السوداني المعارض ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي.
من جهة اخرى قال الميرغني عقب اللقاء: اننا اتفقنا على حقن الدماء ونبذ القتال والسعي الى وقف النزيف الدموي في السودان حتى يعود السودان معافى,, وأضاف قوله: انني بحثت مع الرئيس السوداني عددا من القضايا وتم الاتفاق على تأجيل مناقشة قضايا اخرى الى وقت آخر.
والجدير بالذكر ان الرئيس السوداني حضر اعمال القمة الافريقية الاوروبية والتي كانت قد اختتمت أمس الاول.
وعلى صعيد آخر لجهود المصالحة السودانية/ السودانية أفادت مصادر حزب الامة السوداني المعارض أمس الاول ان وفداً رفيع المستوى من اعضاء الحزب سيتوجه خلال الاسبوع الحالي إلى الخرطوم.
وأضافت المصادر ان الرجل الثاني في الحزب مبارك الفاضل المهدي سيقود الوفد الذي يضم عبدرب الرسول النور عضو المكتب السياسي للحزب.
وأوضحت ان الوفد سيغادر القاهرة اليوم الخميس وسيتوقف في أسمرة حيث سينضم إلى صفوفه الامين العام للحزب عمر نور الدائم.
وأكدت المصادر ان رئيس الوزراء الاسبق زعيم حزب الامة الصادق المهدي لن يتوجه إلى الخرطوم في الوقت الراهن وسيبقى في الخارج حتى اشعار آخر وذلك خلافا لما أعلن سابقا.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون مسرحية

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاءات

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved