|
| الريـاضيـة
* كتب ْ سالم الدبيبي:
بغض النظر عن كونها مجحفة أحياناً إلا أن ما يصاحب القرعة قبل وبعد إعلانها من متعة لا تقل إن لم تتفوق على متابعة بعض المباريات مما يجعلها الأكثر حيازة للترقب والانتظار اللذين ترتكز عليهما الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص ولولا توفرهما لما كان للكرة هذا الصيت الواسع بالانتشار,, حتى ان أفضت في الكثير من الأحيان الى لقاءات غير متكافئة فإنها تتيح الخروج عن المألوف وتجتث الرتابة المعتادة ان وجدت في المنافسات ذات الجدول المقروء سلفاً والذي لا يتسع مجاله التنافسي إلا للكبار وهي بذلك تمنح الفرص لبعض الفرق الصغيرة بالتواجد في ساحات الضوء الذي قد لا يتيحه لها فارق الامكانات,, وفي مسابقات خروج المغلوب تحدث نصف المفاجأة لكنها لا تكتمل إذ في النهاية لا يحصد الذهب سوى صاحب الأهلية الطبيعية الممسك بتلابيب المعطيات المؤهلة لذلك, من هنا ينتفي جزء من الاجحاف عن القرعة لكنه لا يفقدها الاحتفاظ برونقها الخاص,, وقد خرج الاقتراع الخاص بجدول لقاءات الدور ربع النهائي في مسابقة كأس ولي العهد كما يتطلبه واقع المنافسة الملتهبة في الدور نصف النهائي انتظاراً لوصول فريقين مؤهلين لتوقع نزال نهائي لائق بثاني أكبر البطولات المحلية,, فمن القراءة الأولى للمباريات الأربع نلاحظ حينما نستثني المفاجأة المحتملة في مثل هذه المباريات فوز مسبق التوقع لفريقين هما الهلال على مضيفه الحزم والشباب على مضيفه الطائي في حين تبقى مباراتا الغربية وتجمع الاتحاد والأهلي والشرقية بين الاتفاق والرياض رهناً للتكافؤ الذي بالتأكيد سيخرج فريقين أهلاً للحضور في الدور قبل النهائي من الناحية الفنية أو بناءً على معطيات تاريخية,, وعليه نخلص الى أن قمة الإثارة سمة ملازمة لهذه المسابقة الغالية في جميع جوانبها حيث لا تقتصر فقط على الجانب الميداني كما هو المعتاد في البطولات الأخرى,, لقد أكد ذلك الاتصالات الكثيفة والمتلاحقة على مقرات الصحف ومكاتبها إضافة الى الأندية وجميع الجهات ذات العلاقة لمعرفة نتيجة القرعة,, ألا يعتبر هذا لوناً من المتعة يضاف الى ألوان أخرى تشكل ما يحيط بْالمستديرة من عوامل جذب أخذت بأفئدة الملايين,.
|
|
|
|
|
