|
| الريـاضيـة
* * بريدة عبدالرحمن الخضيري:
سابقة فريدة وخطيرة لم يعهدها الرائديون قبل غيرهم لكنها مليئة بالدروس والعبر التي تصور حقيقة احوال التسيب واللامبالاة داخل اروقة نادي الرائد بمدينة بريدة فهذا قائد الفريق الاول لكرة القدم مزيد الشقير غادر مدينة بريدة وطار الى مدينة نجران من اجل المشاركة الودية في المناورة التي اقيمت لتكريم هداف دوري اندية الدرجة الاولى محمد حرشان بين الاخدود وخليط من نجوم المنطقة الجنوبية والتي اقيمت في نفس الليلة التي كان فيها فريق الرائد يخوض لقاء مصيرياً هاما في المرحلة الاخيرة من مسابقة كأس سمو ولي العهد امام فريق الطائي وامام جماهير الرائد التي احتشدت رغم مرارة الهبوط ثم تجرعت مرارة الهزيمة الرباعية الساحقة من رفيق درب الهبوط! لتبكي جماهيره على حال فريقها وخدش تاريخه وهي تشاهد تخاذل لاعبيها عن النادي وتجد نفسها مجبرة على متابعة مصير فريقها الذي اضطر للاستعانة بأنصاف اللاعبين والصغار الصاعدين بينما معظم نجوم الفريق الكبار والاساسيين كانوا في رحلات واجازات اختيارية؟!!
الغريب ان معظم عناصر الفريق المؤثرين من هواة ومحترفين قاطعوا تدريبات فريقهم منذ لقاء الهلال في آخر مباريات الدوري والذي اكد هبوط الفريق وعودته مرة اخرى لدوري الاولى كما سار لاعبوه!
ومصيبة غياب اللاعبين في الرائد اصبحت امراً معتاداً لكن الدهشة تزول مع تصرف القائد وكابتن الفريق الاول مزيد الشقير وهو يقاطع التدريبات منذ لقاء الهلال وفي الساعة التي يلعب فيها فريقه مع الطائي ويخسر بالرباعية كان يحرث الملعب عرضاً وطولاً في ملعب الاخدود بمدينة نجران 1700 كم عن بريدة ويشارك في حفل تكريم الهداف محمد حرشان وهو القدوة لبقية اللاعبين ثم يعلن ان لا احد يتمكن من الصبر على انقطاع الرواتب وهو يعلم ان هناك عدة اندية مازالت مرتبات لاعبيها متأخرة اكثر من لاعبي الرائد وهو من ابرز الهواة الذين يتسلمون المكافآت المخصصة للهواة البارزين وكان في العام الماضي يهاجم المدرب السابق شينا بعد قضية معسكر الشرقية والان يطالب الرائديين بالتعاقد مع مدرب خبير يعيد للرائد توهجه بدلاً من ماراندينا الذي عرف خفايا الفريق ولا يريد اللاعب الذي يطالب بالتدريب واللعب على كيفه وكيف ومتى اراد ان ينتظم في التدريبات او يشارك في المباريات واهميتها.
مزيد الشقير واحد من ابرز والمع واخلص نجوم الرائد في عصره الذهبي بالممتاز وبلغ ان اصبح النجم الاول والمؤثر في مستويات فريقه ونتائجه حتى منحه الرائديون قيادة الفريق واصبح كابتن فريقه في السنوات الماضية الاخيرة وهو من افضل اللاعبين اداء وخلقاً لكنه في الموسمين الاخيرين ظهر عكس ما كانت عليه صورته السابقة وفي الموسم الماضي كاد ان لا يعود لتشكيلة الفريق الرئيسية سوى في منتصف الموسم وفي هذا العام ظل انتظامه متقطعاً وانحدر مستواه اللياقي والبدني لدرجة انه لا يستطيع المشاركة في فريقه طوال شوطين كاملين وعليه كنجم كبير وقائد تحتاج اليه الملاعب ويحتاج اليه فريقه ونجومه الصاعدون ان يراجع حساباته وان يفتح صفحة جديدة تعيد الشقير نجما وقدوة كما كان.
|
|
|
|
|
