| الريـاضيـة
أما قبل:
فعندما تسلم المدرب اليوغسلافي ميلان مهام تدريب فريق النصر لكرة القدم وهو يتخبط في اختيار التشكيل والتكتيك من مباراة الى اخرى,, وفي كل مباراة يخسرها يتوعد الفريق الفائز بالرد في المباراة القادمة، بل انه صرح بعد عودة الفريق من مشاركته في بطولة أندية العالم بأنه لن يستطيع أي فريق محلي هزيمة النصر!!
وبعد ذلك هاهو يخرج الفريق من دور الستة عشر في مسابقة كأس ولي العهد بسبب خطئه في اختيار التشكيل والتكتيك المناسبين لمثل مباريات خروج المغلوب ,, فقد شاهدنا فريقا مفككا وغير منظم داخل الملعب، فأغلب اللاعبين يلعبون في غير مراكزهم التي اعتادوا اللعب فيها,, وشاهدنا أيضا لاعبين أكل عليهم الزمن وشرب يلعبون من بداية المباراة حتى آخرها وهم لا يستطيعون الركض في نظري الا لشوط واحد أو أقل، على حساب آخرين أفضل منهم لياقيا وفنيا، فهذا لاعب يقف مبتهجا باستهتار عندما يفقد الكرة ويتحصل عليها لاعب الفريق الآخر بدلا من اللحاق به لاسترجاعها، ولاعب آخر يحاول تجميع قواه عندما تصل اليه الكرة ليلف بها ثلاث أو أربع لفات قبل أن يوصلها الى أحد زملائه، ولاعب ثالث يستعرض نجوميته بالركض بالكرة يمينا وشمالا وكأنه في فريقه السابق!! وكل ذلك منصب على حساب الفريق من خلال وقوف المدرب دون تحريك ساكن.
وقد واصل المدرب أخطاءه أيضا باشراكه لاعبا غير مؤهل فنيا في مثل هذه المباريات وفي مركز مهم المحور منذ بداية المباراة، وأجلس الى جانبه على دكة الاحتياط لاعبين مؤهلين فنيا ولياقيا خسر النادي بشرائهم مبالغ كبيرة، لم يشركهم الا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بحجة انهم على حسب قوله غير جاهزين وهنا أتساءل: متى يكون اللاعب جاهزا او غير جاهز؟ ما دام أن المدرب اختار اللاعب من ضمن التشكيل الذي سيخوض به المباراة سواء كان اللاعب أساسيا أو احتياطيا فهذا يعني انه في أتم الجاهزية لياقيا وفنيا، أما ان يضم لاعبا غير جاهز فهذا لا يعرف بدايات التدريب,, وكأنه ايضا لا يعرف بأن مباريات خروج المغلوب لا تنتظر فرصا أخرى، فلو انه أشركهم من بداية المباراة وتحقق له ما يريد من تنفيذ الخطة وتحقيق الأهداف، ثم أخرجهم بعد ذلك لانهم لا يستطيعون اكمال المباراة لعدم اكتمال جاهزيتهم على حد قوله، لكان أفضل من جلوسهم الى جانبه حتى فوات الأوان وبعد انكشاف الأوراق!!
أما بعد:
فان تلك الأخطاء التي وقع فيها المدرب ميلان في مباراة فريقه مع فريق الشباب، والتي على اثرها خرج النصر مبكرا من مسابقة كأس ولي العهد، حدثت تحت قيادة الرئيس العائد صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن سعود، الذي يعتبر رمزا من رموز الرياضة في المملكة العربية السعودية من خلال خبرته الطويلة في مجال الادارة، فقد عرف الكثير من المدربين، والكثير من اللاعبين، والكثير من الفرق التي تلاعب النصر معرفة جيدة، وهو بذلك يعرف كيف يتعامل مع مثل تلك الأخطاء,, وهو بلا شك لا يريد بأن يكون النصر بمثل ما كان عليه في تلك المباراة ,, بل يريد نصرا قويا مرعبا تحسب له الفرق ألف حساب قبل مقابلته,, نصر الحراسة المطمئنة، ونصر الدفاع القوي، ونصر الوسط المتحرك، ونصر الهجوم الضارب كما كان عليه النصر سابقا تحت قيادته,, فهل سنرى تغييرا جذريا بعد تغيير الجهاز الفني وفي التشكيل الاساسي، وفي التكتيك الذي يناسب كل مباراة، قبل ان يدخل الفريق منافسات المربع الذهبي.
|
|
|
|
|