أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd April,2000العدد:10049الطبعةالاولـيالأثنين 28 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

الحج الطوافة السعودة
محطة الانطلاق:
في مشهد من اروع مشاهد التوحد والمساواة في الكلمة وفي العمل وفي اللباس وفي الهدف ترى افواج الحجاج يأتون الى بيت الله في كل عام لتأدية مناسك الحج التي فرضها الله وجعلها ركن من اركان الاسلام لمن استطاع الى ذلك سبيلا فتراهم يتواجدون جميعاً في مكان واحد حركتهم واحدة ولباسهم واحد كبيرهم وصغيرهم اميرهم ومأمورهم رفيعهم ووضيعهم اتوا من كل فج عميق لهدف واحد وهواداء ركن الاسلام الخامس وطلب مرضاة الله عز وجل.
وفي هذه الاثناء ترى اروع مناظر الكرم والشهامة والمروءة المزروعة في الابن العربي ابن هذه الجزيرة وهذه الخصال متأصلة في رجال هذه الارض قبل الاسلام وجاء الاسلام واكدها وهذبها وحث عليها، ففي الحج ترى الكثير من الناس على مختلف اعمارهم يسعون بين الحجاج ليقدموا لهم المساعدة، ليقدموا لهم النصيحة، ليقدموا لهم شربة ماء، وقد يأتي البعض منهم من خارج مكة المكرمة لهذا الهدف الانساني النبيل خدمة لضيوف بيت الله.
وتكتمل سعادة المرء بحمدنا وشكرنا لله سبحانه وتعالى حيث قيض لهذه الاماكن المقدسة حكومة كحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الامين والنائب الثاني الذين نذروا انفسهم لخدمة البيتين الشريفين وخدمة ضيوفهما وتسهيل كافة الصعوبات لمن اراد الحج أو العمرة فلقد سخرت كافة الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية لخدمة حجاج بيت الله وليس هذا فحسب بل أقيمت وزارة يكون عليها الدور الاكبر لهذه الخدمة وهي وزارة الحج والاوقاف والتي تسعى جاهدة لتوفير كافة السبل والوسائل للوصول الى حج منظم وسليم.
محطة الوصول:
مؤسسات الطوافة والحملات التجارية تساعد كثيراً في تنظيم الحجاج والسعي لخدمتهم وهذا هو واجبهم كما انه من ضمن المسؤوليات المناطة بهم والكثير منهم ولله الحمد يقوم بهذا الدور على اكمل وجه ولكن بكل اسف هناك مؤسسات وحملات تسعى الى الهدف المادي وتهمل كثيراً في هدفها السامي فلا تقدم الا جزءا بسيطا من الخدمات التي تعرضها للمتقدم عليها فيصطدم بالواقع المؤلم عند وصوله مكة والمخالف للاتفاق لكن بعد فوات الأوان,, فنسأل الله لهم الهداية كما نطلب من المسؤولين معاقبة المسيء فهو بعمله ذلك يسيء للمملكة ولحكومتها الرشيدة وشعبها المضياف قبل ان يسيء لنفسه وللاسف ان هذه المخالفات اي التقصير من قبل المؤسسات يحدث سنوياً، وما ادل على ذلك ما نقرؤه بالصحف المحلية من تحقيقات وايضاحات حول هذا الموضوع قبل بداية موسم الحج وبعد نهايته من كل عام.
وحديثنا عن مؤسسات الطوافة والحملات التجارية يسوقنا الى موضوع آخر وهو السعودة ومن خلال ما رأيته لاحظت قلة العاملين من السعوديين سواء سائقين او طباخين او عاملين بالمخيمات وغيرهم، وهنا اتساءل هل من الممكن توظيف الشباب السعودي في هذه الفترة؟ خصوصا ان فترة الحج توافق اجازة عيد الاضحى للموظفين وطلبة المدارس وطلبة الجامعات ويمكن الاستفادة منهم بتوظيفهم لفترة محدودة مقابل اجور رمزية اعتقد انها لن تكون مكلفة على المؤسسة وقد يؤدي ذلك الى تقديم خدمات افضل بتغيير العاملين.
كما ادعو بالمقابل الشباب بانتهاز مثل هذه الفرص متى ما توفرت والفوز بالغنيمتين الأجر والمثوبة من الله عز وجل والكسب المادي.
محطة مغادرة:
ماحك جلدك مثل ظفرك.
مصلح بن ناهي بن عمهوج

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved