أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd April,2000العدد:10049الطبعةالاولـيالأثنين 28 ,ذو الحجة 1420

محليــات

لما هو آتٍ
اليوم معكم
د, خيرية إبراهيم السقاف
*** لم ترحل ندفة من قطع الجليد التي كانت قادمة للتوَّ مع ريح شتاءٍ فجائي,,.
لكنها أيضا لم تستقر في وريد الدرب ولا في شريانه,,.
ذلك لأنها مارقة، فالموسم ربيعي أبدي، فكيف تأتي رسل الشتاء الذي لايدوم؟
*** النهر ينساب، ولمَّا بَعدُ وُجِدَ سبيل لأن تتجمّد مياهه في ألق الضوء,,.
*** حدِّثوني عن الودِّ حين يُعمِّر الصدر، كيف يمكن أن ينزل في مساكنه الجفاء؟!,,.
*** وقفت ورقاءُ على حافة نافذة,,, تغنَّت ببعض مواويل الشجن,,,، استقرت أشجانها في أذن ورقاء أخرى، ما لبثت الأخيرة أن بكت,,,، للتو تجمّعت الغيمات كي تطوي المدى وأهطلت,,,، تجمع القوم من الطيور كي يسمعوا ذلك الشجن الذي درَّت معه الغيوم، مسحت الورقاء دموعها وهي تردد: اليوم الذي يمرق لا أراك فيه، أعاف عينيَّ، لتذهبا للبحث عنه، وعندما تجدانك فلتعودا، وإلا فإنك تستقر في الجوف، ولتكفُّ عيناي عن الرؤية ,,.
*** منتهى الصدق
أن تبكي الحمامة,,,،
ومنتهى القسوة
أن يصمت الجواد,,.
*** حين يكون دافعك للتعبير قلبك,,.
فلتصمت كافة الوسائل,,, وليُلجم الحزنُ فيه.
,,, هذا لكم، أما ماهو لي فأقول:
قالت ذكرى محمد جواد آل طالب من القطيف: عندما يريد المرء الخوض في بحر من بحور هذه الحياة، فإنه يجب عليه أن يسبح بكل قوته حتى يصل إلى شاطىء، الشاطىء الذي يبدأ منه مشوار حياته، ولا بد له من أن يساعده أحد، لأن الإنسان يحتاج إلى الناس، كما أن الناس يحتاجون إليه,, أنا طالبة بالصف الأول الثانوي وأبلغ من العمر 17 عاماً، في الواقع لا أعرف كيف أعبر عن ذاتي بشكل يجعلني واضحة أكثر بالنسبة لكِ ياسيدتي، إنما سأخبرك بشيء هو مشكلة بالنسبة لي وأنا لا أخبركِ به إلا لأنني واثقة من أنك ستفهمينني وتساعدينني,,, في الواقع لديَّ الكثير من المواهب والطاقات التي أريد تفجيرها,,, لديّ كتابات شعرية مهذبة عروضياً، ولكنني لا أريد الاستمرار في كتابة الشعر لأنني لا أريد أن أصبح من عبيده، لكنني سأكتبه دائماً عندما أشعر برغبة ملحة في ذلك, لديَّ محاولات ناجحة في كتابة القصص، وهي تحوز دائماً على إعجاب من يطَّلع عليها، ولي لوحات مرسومة بالخط العربي الذي يعجز اللسان عن وصف جمالها.
ومع كل هذا فقد لا تدخل مواهبي في مجال تحقيق حلمي وهو أن أصبح صحفية لأني أحب المغامرة أحب أن يكون لي دور في الحياة، سؤالي لكِ يا سيدتي: كيف؟ هل يمكنكِ مساعدتي وإطلاعي على كيفية تحقيق حلمي؟,,, فإن وجدتِ فيَّ ما يستحق الاهتمام فأرجوكِ أجيبي عن تساؤلاتي الملحة وأنيري لي دربي واحملي لي شعلة لأضيء بها فانوسي وأسير به في طريقي,
وذكرى وزّعت كل مجموعة من السطور إلى وحدات خطيّة متعددة ذات ألوان مختلفة تقول: لقد كتبت رسالتي بهذا الشكل لكي ألفت انتباهكِ إلى عدم إهمالها،,,, شاكرة .
*** ياذكرى: لم أحجب رسالتكِ وأوجّه لك الرد على عنوانكِ لعدة أسباب:
الأول: إنني سعيدة بهذه القدرات والمواهب بدءاً بتعبيركِ الجميل ونعتكِ الأجمل، والثاني: بطموحكِ وحرصكِ,, والثالث: لأنكِ أنموذج لمواهب مماثلة لا تجرؤ على طرق الأبواب، ولا تجد لها أي صدىً أو جوابٍ فتنتهي مواهبها، وتذوب قدراتها، وتنتهي بها المطافات إلى الصمت والفقد للحماس وللأداء.
*** وياذكرى: لا أرى أن تهملي هذه المواهب، فالشعر لا يستعبدكِ طالما هناك حس يقظ يخفق في داخلكِ، وشيء يؤكد لكِ من هذا الداخل أن وسائل البوح ليست مقاصل، وإنما معاول، ليست للهدم وإنما للبناء، فشُقِّي في مداه لقامتكِ مكاناً,,,، والخط العربي، المتنافسون في إتقانه قلة، والمتقنون له ندرة، فلماذا لا يكون لطامحة مثلكِ موقع بين هؤلاء الثلة القليلة؟
وكتابة القصة فن بوتقي يتصيّد لهذه البوتقة ومنها ما يُجلِّي عن جوانب في ومن حياة الإنسان كي يرى مساره ويتخذ قراره أن يعبر أو يقف أو يستبدل أو يضيف، إنها حافز دفع عندما تكون طاولة كشف,,,، فانتبهي لكِ في هذه المسارات مقعداً وأسرجي خيلك وامضي, وليكن قوامكِ معرفتكِ وخبراتكِ بالتحصيل في مجالاتها الشعر الخط القص قراءة وممارسة.
أما الصحافة: فإن كانت في طبعها لا تقوم إلا على ما تملكين من حب المغامرة ، إلا أنها لا تُمارس هذا الحب بين المحترفين في صحافتنا فكيف بين الطامحات؟
الصحافة حرفة تتطلب الموهبة والرغبة، لكنها تحتاج إلى ممارسة، وتُكتسب بشكل جيِّد من خلالها، ولها أصولها وفنونها ولأنك هناك في القطيف، وأنا هنا في الرياض، فإني آمل أن يكون اتصالكِ بي عبر الهاتف، فزوّديني بهاتفكِ، ولسوف تكون لكِ بإذن الله قدم فوق أنهارها كي تبحري بموهبتكِ ورغبتكِ وما تريدين، أحيي طموح شبابكِ، وأتوقع لك أياماً قادمة بالنجاح إن شاء الله.
*** الابنة منيرة م,ع: إجابتي لكِ أخذت دربها نحو صندوق بريدكِ,, فلا تيأسي، إنكِ ثمرة في رياض الأمل,, ستفوحين بعطركِ الصابر، وتتألقين,, فقط تأكدي أنكِ إلى خير بإذن الله تعالى.
*** الابنة فادية عمر الصالح: بمثل حرصكِ أن تواصليني فقد حرصتُ، أرغب كثيراً في مساعدتكِ، وخطاباتكِ وصلتني، وهاتفكِ بنوعيه لا يردان, فهلّا كانت منكِ المحاولة كي أتمكن من أداء واجب الوفاء لهذه الثقة منكِ ياعزيزتي؟
** الأخ زياد عبد الله الدهش,, مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالحرس الوطني: وصلتني الصّحية مع إهدائك اللطيف، قرأتها وهي انعكاس لجهودكم، وفّقكم الله.
* عنوان المراسلة: الرياض: 11683 ص,ب : 93855

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved