** حوطة بني تميم,, مدينة التاريخ والأصالة والعراقة,, مدينة لا أحد ينكر جذورها ومواقف أهلها,.
** كنت أتمنى زيارة هذه المدينة منذ عدة سنوات,, وبالفعل,, زرتها مؤخراً,, كما كان لي بعض الزيارات الخاطفة لها قبل سنوات.
** لقد تلقيت دعوة من فضيلة الشيخ علي بن محمد آل حسين لزيارة هذه المدينة الكبيرة بتاريخها وبمواقفها وبأهلها,, وتجولت في شوارعها وميادينها,, ووجدت ما يثلج الصدر,, روعة وبهاء وجمالاً.
** وجدت من أهلها ما تحدث عنه الجميع,, وتحدثت عنه كتب التاريخ,, وما تحدثت عنه الصحافة.
** وجدت السخاء والكرم,, ووجدت رجال المواقف بالفعل,, ووجدت اشياء تثلج الصدر,, ومن الذي لا يعرف تاريخ حوطة بني تميم وأهالي حوطة بني تميم؟
** لن أضيف أي شيء عندما أتحدث عن أهل حوطة بني تميم,, وحوطة بني تميم,, فالكل,, يعرف من هم.
** ولن أمتدح أناساً امتدت أفعالهم ومواقفهم,, وشهد لهم الجميع بكل ذلك,.
** لكن ما لفت نظري خلال زيارتي الأخيرة السريعة لحوطة بني تميم,, هو ذلك الخط السريع,, الذي يربطها بالخرج,, حيث تم تطويره من قبل وزارة المواصلات الى مسارين,, وبالفعل,, تم حل الكثير من المشاكل التي كان يعاني منها أهالي حوطة بني تميم وما حولها.
** لكن هناك ملاحظات أخرى حول هذا الطريق,, وهو ضرورة إغلاق هذا الطريق، أمام الجمال السائبة,, حيث إن المنطقة,, منطقة إبل,, ومنطقة مرعى,, وتتكاثر فيها الحيوانات,, ويعاني أهالي المنطقة وما حولها من تلك الجمال والحيوانات المفلتة,, وبالذات ليلا.
** لقد عانت المنطقة من حوادث مفجعة بسبب هذه الحيوانات التي تطلق ليلاً,, ولابد من وضع سياج حديدي قوي,, يحول دون دخول الإبل لهذا الطريق,, وبالذات,, منطقة السوط ,, حيث تكثر فيها المراعي,, وبالتالي,, تتكاثر فيها الإبل والحيوانات التي تأخذ مسارها لهذا الطريق,, مخلفة,, العديد من الحوادث المفجعة.
** أما المشكلة الثانية,, التي تعاني منها حوطة بني تميم,, وهي مشكلة أزلية صعبة,, انها مشكلة المياه إذ ما زال أهالي الحوطة وما حولها يشربون بواسطة الوايتات.
** نحن لن نتحدث عن أهمية المياه,, ولا عن معاناة أهالي الحوطة من نقص المياه,, فالمشلكة قائمة,, والكل يعرفها,, ولكننا نطمع في مسارعة الجهة المعنية بضرورة حل هذه المشكلة في أسرع وقت.
** هناك بعض المشاكل والقضايا الأخرى حول الحوطة,, أتمنى ان تتاح لي فرصة أخرى لنقل هذه النقاط في زاوية أخرى.
** مكرراً مرة أخرى,, شكري وتقديري لأهالي الحوطة وأهالي الحلوة فرداً فرداً,, وللشيخ الجليل علي بن محمد آل حسين,, على ما وجدته من كرم الضيافة,, تلك التي لا تستغرب من هؤلاء الرجال,, الذين عقدوا اتفاقا أزلياً مع الكرم,, والشهامة,, والشجاعة,, وعلوم الرجال,, إنهم,, نعم الرجال.
|