| الاولــى
* القاهرة د , محمد شومان ريم الحسيني:
وسط اهتمام اقليمي ودولي واسع تنعقد اليوم في العاصمة المصرية (القاهرة) أول قمة بين زعماء قارتي أفريقيا وأوروبا,, بعد ان فرغ وزراء خارجية الجانبين امس من وضع جدول اعمال القمة رغم التباين الواضح في وجهات النظر حول الاولويات,, على ان وزراء الخارجية الافارقة والاوروبيين اجمعوا على اهمية القمة باعتبارها فاتحة لشراكة استراتيجية مستقبلية بين دول المجموعتين (67 دولة),, ووسط قناعة افريقية بأن الاهتمام الاوروبي بالقارة جاء كرد فعل مباشر للتحرك الامريكي نحو القارة لبناء شراكة امريكية/ افريقية بمغريات القوى وآمال أكبر,.
وسيفتتح الرئيس حسني مبارك اليوم مؤتمر القمة الأفريقية الأوروبية وهو المؤتمر الأول من نوعه ويعقد بالقاهرة لمدة يومين وتشارك فيه 67 دولة ويهدف الى اقامة مشاركة استراتيجية بين أوروبا وأفريقيا بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
وأكد عمرو موسى وزير الخارجية المصري ان مؤتمر قمة أفريقيا أوروبا يهدف الى تقليص الفجوة الواسعة الموجودة بين الفكر الأوروبي والفكر الأفريقي تجاه الكثير من القضايا.
وقال في رده على أسئلة الصحفيين عقب اجتماعه مع يوشك فيشر وزير خارجية ألمانيا أنه يمكن تقريب وجهات النظر بين الفكرين من خلال عقد مثل هذه المؤتمرات واصدار التوصيات والقرارات، وأضاف أن المؤتمر سيتعرض لقضية الديون الأفريقية والاقتراحات الأفريقية المطروحة بشأنها في اطار خطة العمل التي ستصدر في ختام المؤتمر.
وأوضح عمرو موسى أنه سيخرج عن المؤتمر آلية وبرنامج عمل للتعاون في المستقبل بين الجانبين.
وبالنسبة للمبادرة المصرية الليبية المشتركة قال موسى: ان هذا الموضوع غير مطروح للنقاش في المؤتمر ولكن سيتم التطرق اليه في حينه بمناسبة وجود عدد من الدول الأوروبية والأفريقية وسنعمل كل ما نستطيع لدعم التوجه الأوروبي والليبي في نفس الوقت.
وعن الغموض الحالي الذي يكتنف مسارات عملية السلام خاصة على المسار السوري الاسرائيلي قال موسى: إنه ليس هناك غموض ولكن مرحلة لابد فيها من دفع الأمور بطريقة أكثر تأكيدا حتى يمكن أن يشعر الجميع باطمئنان نحو عملية السلام مؤكدا على ان الاتصالات المصرية في الفترة الماضية والقادمة تصب في هذا الامر.
وحول التوقع من مؤتمر قمة أفريقيا أوروبا قال كريستوفر باتين المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية عقب اجتماعه مع موسى ايضا: نحن نأمل أن يدعم هذا المؤتمر أواصر علاقات الاتحاد الأوروبي بأفريقيا، وهناك بالفعل عدد من العلاقات المؤسسية من خلال عملية برشلونة واتفاقية لومي.
وأضاف: نحن نريد المساعدة في أن تضطلع أفريقيا بدور كامل في الاقتصاد العالمي ومساعدتها على حل المشاكل المرتبطة بالنزاعات والمشاكل الصحية والاجتماعية كما تتيح هذه القمة فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر على أعلى مستوى بشأن هذه القضايا.
وحول وجود تصور لوضع آلية محددة للتعاون الأوروبي الأفريقي قال باتين: إن هناك آليتين موجودتين فعلا من خلال عملية برشلونة واتفاقية لومي الى جانب أشكال أخرى للتعاون المشترك مثل بحث الديون الأفريقية.
|
|
|
|
|