|
| الاولــى
الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ الانسحاب من الجنوب خلال وقت قصير
* بيروت القدس الوكالات:
أعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس الأحد في بيروت ان دمشق لا تساند في الظروف الحالية فرضية وزير الدفاع اللبناني الذي تحدث عن انتشار سوري محتمل في جنوب لبنان.
وقال الشرع للصحافيين في ختام لقاء مع الرئيس اللبناني العماد أميل لحود: ان مواقف أخرى مطلوبة في حال اتخاذ اجراءات من جانب واحد من قبل الحكومة الإسرائيلية تدرس في حينه .
وكان وزير الدفاع اللبناني غازي زعيتر اعلن الجمعة ان لبنان قد يطلب من الجيش السوري مواكبة الجيش اللبناني إلى المواقع التي سيسيطر عليها بعد انسحاب اسرائيل من جانب واحد من المنطقة التي تحتلها في الجنوب اللبناني.
واضاف الشرع دون أن يذكر زعيتر بالاسم من الخطأ ان يدلي بعضنا ببعض التصريحات ولو بعاطفة شخصية تنعكس سلباً او تستفيد منها اسرائيل في دفع الأمور باتجاه غير سلمي، نحن نريد دفع الأمور باتجاه سلام عادل وشامل في المنطقة .
وقد استقبل الرئيس اللبناني أميل لحود ظهر أمس وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي سلمه رسالة من الرئيس السوري حافظ الأسد تتعلق بآخر المستجدات وتطور عملية السلام في المنطقة.
وقد عقد الرئيس اللبناني لحود جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السورية فاروق الشرع سوف تمتد على مأدبة غداء يقيمها الرئيس لحود للشرع ويحضرها عدد من المسؤولين اللبنانيين والسوريين.
وقالت مصادر رسمية لبنانية ان المباحثات تناولت نتائج قمة جنيف التي عقدت مؤخراً بين الرئيس حافظ الأسد والرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
وتأتي زيارة الشرع لبيروت في اطار تكثيف التشاور اللبناني / السوري في هذه المرحلة حيث من المقرر ان يعقبها زيارة سيقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص الى دمشق اليوم الاثنين يلتقي خلالها مع العقيد الركن الدكتور بشار الأسد ورئيس الحكومة السورية الجديد مصطفى ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع.
وكان الشرع قد وصل إلى لبنان في وقت سابق أمس عن طريق البر حيث كان في استقباله عند نقطة المصنع الحدودية وزير الصحة اللبناني كرم كرم.
وقد ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان مجلس الوزراء خصص اجتماعه أمس لبحث تقرير اعدته رئاسة الأركان عن خطة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في موعد اقصاه يوليو القادم.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود باراك أمس الأحد ان الكلام اللبناني عن انتشار محتمل للجيش السوري في جنوب لبنان بعد الانسحاب الاسرائيلي غير قابل للتطبيق .
ويأتي كلام باراك رداً على تصريح لوزير الدفاع اللبناني غازي زعيتر تطرق فيه إلى احتمال الطلب من القوات السورية المنتشرة في لبنان مواكبة الجيش اللبناني إلى المناطق التي ستقوم اسرائيل بالانسحاب منها من جانب واحد, إلا أن مصدراً لبنانياً رسمياً أكد لاحقاً ان هذه التصريحات لا تلزم الحكومة اللبنانية ولا السورية.
واضاف باراك حسب ما نقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية ان هذه التصريحات تكشف بعض الاحراج لدى الجانب الآخر من دون أن يحدد ما اذا كان يقصد بكلامه سوريا أو لبنان.
ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية الصادرة أمس الأحد ان رئيس الحكومة ووزير الدفاع ايهود باراك أمر الجيش الاسرائيلي بالاستعداد لامكانية تبكير الانسحاب من جنوب لبنان.
وقالت الصحيفة انه في ضوء فشل قمة الرئيسين الأمريكي بيل كلينتون والسوري حافظ الأسد في جنيف، يسود الاعتقاد في الجيش بان الانسحاب سيبكر إلى شهر أيار مايو القادم ويستعد الجيش أيضاً لتنفيذ الانسحاب خلال وقت قصير ربما عدة أيام.
ونسبت معاريف إلى مصدر كبير قوله: في حالة الانسحاب أحادي الجانب سننسحب خلال وقت قصير، وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اتخذت قراراً مؤخراً بسحب الجيش من جنوب لبنان بحلول السابع من تموز يوليو القادم سواء في اطار اتفاق مع لبنان أو بصورة احادية.
|
|
|
|
|
