| متابعة
* القاهرة مكتب الجزيرة:
وسط اهتمام اقليمي ودولي واسع تنعقد اليوم في العاصمة المصرية (القاهرة) أول قمة بين زعماء قارتي أفريقيا وأوروبا,, بعد ان فرغ وزراء خارجية الجانبين امس من وضع جدول اعمال القمة رغم التباين الواضح في وجهات النظر حول الاولويات,, على ان وزراء الخارجية الافارقة والاوروبيين اجمعوا على اهمية القمة باعتبارها فاتحة لشراكة استراتيجية مستقبلية بين دول المجموعتين (67 دولة),, ووسط قناعة افريقية بأن الاهتمام الاوروبي بالقارة جاء كرد فعل مباشر للتحرك الامريكي نحو القارة لبناء شراكة امريكية/ افريقية بمغريات القوى وآمال أكبر,.
هذا وقد تبارى عدد من وزراء الخارجية الافارقة وفي الاشادة بالقمة الاولى مع اوروبا وان كانوا قد أكدوا على مسؤولية اوروبا عن الكثير من القضايا التي تعاني منها افريقيا وتبحث عن حلول لها عبر مقررات قمة اليوم.
فقد أكد علي عبدالسلام التريكي امين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية بليبيا ان هناك عدة قضايا على درجة كبيرة من الاهمية ستناقشها قمة افريقيا أوروبا التي تبدا اعمالها بالقاهرة اليوم الاثنين.
وقال التريكي في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط على هامش اجتماعات وزراء خارجية القمة امس: ان هناك قضايا ومشاكل تتحمل اوروبا المسؤولية عنها ومنها الديون والالغام التي ينبغي حسمها والتوصل الى حلول بشأنها خلال القمة.
واضاف ان هناك قضايا اخرى اساسية تتعلق بالوضع الاقتصادي غير المتكافئ بين القارتين فأوروبا هي اكبر مستفيد من المواد الخام في افريقيا لكنها تتعامل بشكل مجحف في هذه القضية وهناك ايضا القضايا الثقافية والاثار التي تنهب من افريقيا وتذهب الى المتاحف في اوروبا,هذا ومن ناحيته اعرب وزير خارجية تشاد محمد صالح نظيف عن امله في ان تتوصل قمة افريقيا/ اوروبا اليوم الى حل لمشكلة الديون الافريقية لاوروبا والتي تبلغ نحو 350 مليون دولار.
وقال وزير خارجية تشاد في تصريحات خاصة لوكالة انباء الشرق الاوسط على هامش اجتماعات وزراء خارجية القمة امس: ان ايجاد حل لهذه المشكلة يمثل هدفا رئيسيا للقمة ونحن نطالب بتعهد واضح من اوروبا في هذا الصدد خاصة وان لها مسؤولية في هذه الديون.
وأوضح محمد صالح نظيف ان افريقيا مطالبة بحل اثني عشر نزاعا مسلحا قبل ان تطلب المساعدة من الخارج, وقال: اننا نتحمل مسؤولية هذه النزاعات لكن ينبغي الا ننسى ان افريقيا لا تصنع السلاح وافريقيا تعاني مشاكل داخلية نتيجة الاطماع الاوروبية في ثرواتها ولذلك فإن الاوروبيين يتحملون المسؤولية ايضا.
هذا وعلى نفس الصعيد وصف وزير خارجية بوركينا فاسو يوسف اواد داوجو القمة الافريقية/ الاوروبية التي تستمر يومين بأنها مهمة للغاية.
وقال: ان هذه هي المرة الاولى التي تعقد فيها مثل هذه القمة تحت رعاية الاتحاد الاوروبي ومنظمة الوحدة الافريقية.
كما أعرب سالم أحمد سالم الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية عن استعداد افريقيا لبدء صفحة جديدة من العلاقات مع اوروبا,, مشيرا إلى ان القارة الاوروبية مازالت الشريك الرئيسي لافريقيا وان كانت هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر بين الجانبين,وقال سالم في تصريحات ادلى بها صباح امس على هامش الاجتماعات التمهيدية للقمة الافريقية/ الاوروبية: ان افريقيا تأمل ونحن نبدأ قرنا جديدا وألفية جديدة في بدء حوار بناء يستند إلى اسس جديدة من التعاون والمصالح المتبادلة التي تأخذ في الاعتبار المخاوف المشتركة.
واشار إلى انه مازالت هناك فجوات في مواقف الطرفين مؤكداً على ان افريقيا لديها بعض المخاوف الرئيسية بشأن قضايا الديون.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان اصرار الاوروبيين على طرح قضايا حقوق الانسان والتحرر السياسي يشكل نوعا من انواع التدخل في الشؤون الداخلية للقارة قال الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية, ان الامر يتوقف على الاسلوب الذي تتبعه الدول الافريقية: في تناولها هذه القضايا.
|
|
|
|
|