أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd April,2000العدد:10049الطبعةالاولـيالأثنين 28 ,ذو الحجة 1420

مقـالات

عذراً سمو الأمير سلمان!
فالح عبد العزيز الصغير
تمثل جولة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الحالية امتدادا للسياسة السعودية المتوازنة التي منحتها ثقلاً وقيمة ليس على المستوى العربي فقط وإنما الإسلامي والدولي.
الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما ينتقل من وطن الى آخر فإنه يحمل فكراً وتوجّهاً سعوديين,, شخصية سموه تملك مقومات الحوار والوعي التي تنطلق من خلفية طويلة جاءت من تجربة طويلة في موقع المسؤولية التي أكسبته تلك العلاقات الواسعة,, فهو رجل علاقات وحوار وذاكرة.
تلك المنطلقات أعطت بعدا للتحرك السعودي الذي يجد الأبواب مفتوحة أمامه بترحاب وتقدير، وهو قادر بكل معايير التحرك السليم للتحاور مع العالم فيما يعود بالنفع على المملكة وعلى سائر الدول والشعوب، وهو تحرك أعطى نتائج إيجابية من خلال سلسلة الجولات التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لعدد من الدول الأمريكية والأوروبية والآسيوية والأفريقية، وكان لتلك الجولات أثرها المحمود في تفعيل التحرك السعودي النشط لدعم العلاقات الودية والطيبة بين المملكة وسائر تلك الدول من جانب، ولدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية العادلة من جانب آخر, وها هي جولة سمو امير منطقة الرياض لعدد من الدول الآسيوية تستكمل هذا التحرك السعودي الفاعل، وتستكمل ايضا جولته الماضية ومثلت حضورا قوياً للمملكة,, يستند الى صوت المملكة المؤثر، وما عرف عن سموه من قدرته في الحوار والمتابعة وبعد نظره لعدد كبير من قضايا العالم، إضافة الى مقدرته على معالجة الوسائل الكفيلة بدعم العلاقات سواء المحلية او الخارجية.
زيارة سموه الحالية تضيف بعداً جديدا من أبعاد الإيجابيات المتعددة للتحرك السعودي الناجح لدعم مختلف اتجاهات التعاون بين المملكة ودول العالم,, الجولة في مضمونها والاستقبال الذي يحظى به سموه في الدول التي زارها ويزورها حاليا هي ترجمة واقعية لشخصية الأمير سلمان التي تتجاوز حدود الموقع والمكان وإنما الشخصية بثقلها ووعيها.
الأمير سلمان يملك علاقات جيدة مع فعاليات مختلفة سواء سياسية او إعلامية او ثقافية كذلك ذاكرته التي لا تنسى,, ونجح في مواقف متعددة الى ربط الخيوط بقوة حتى لا تنقطع,, بهدوء بعيدا عن الضجيج، فلو أن شخصية عربية أخرى قامت بما قام به الأمير سلمان لارتفع الضجيج وتحوّل الى آلة الإعلام,, هناك من لا يؤدي تلك الأدوار لكنه يحصل على إعلام مكثف بشعارات لا تنقطع.
عذراً,, سمو الأمير سلمان,, لا بد ان يعلم المواطن والمقيم الدور الذي تقوم به داخل الوطن الكبير.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved