| العالم اليوم
* واشنطن ْ كوسوفو ْ الوكالات:
أمر وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين بارسال وحدة استطلاع عسكرية الى منطقة تقع على الحدود بين اقليم كوسوفو وصربيا لحماية أفضل للقوات الأمريكية المنتشرة هناك.
وقال المتحدث باسم البنتاغون كينيث بايكون ان هذا الانتشار الذي يترافق مع تعزيزات بالدبابات والمدفعية أرسلت الى مقدونيا تقرر مساء الخميس بناء على طلب قائد الكتيبة الامريكية في كوسوفو الجنرال ريكاردو سانشيز.
ويترافق هذا التعزيز للقوات الأمريكية مع ازدياد حدة التوتر في المنطقة بين قوات كفور التي يشرف عليها الحلف الأطلسي والسكان الألبان من جهة، والقوات الصربية المنتشرة في منطقة خاضعة لبلجراد من جهة ثانية في وادي بريسيفو جنوب صربيا بمحاذاة اقليم كوسوفو.
وأوضح بايكون ان وحدة الاستطلاع هذه المؤلفة من 125 شخصا ·ستكون عيون وآذان قيادة الكتيبة الأمريكية في كوسوفو المؤلفة من 5500 رجل.
وأوضح المتحدث نفسه ان وحدة الاستطلاع ·ستأتي من الفيلق الخامس للجيش المتمركز في ألمانيا وستبقى في كوسوفو نحو ستة أشهر للمساعدة على القيام بأعمال الدورية على الحدود بين القطاع الذي تنتشر فيه في كوسوفو ووادي بريسيفو في صربيا.
كما أمر وزير الدفاع الأمريكي أيضا بنشر 14 دبابة وست بطاريات مدفعية من نوع بالادين ستنضم الى الفرقة المدرعة العاشرة المتمركزة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي في سكوبيي في مقدونيا من دون عتاد عسكري.
وأوضح بايكون ان هذا العتاد العسكري سيشكل ·عاملا رادعا على حدود مقدونيا.
وقد حذرت الولايات المتحدة عناصر في ميليشيات ألبانية تملك قواعد في كوسوفو وتنشط على الحدود مع صربيا من ان قوة كفور المتعددة الجنسيات التابعة للحلف الأطلسي قد تستخدم القوة ضدها في حال لم توافق على القاء سلاحها.
وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية جيمس فولي ان قوة كفور سبق وتدخلت في منتصف آذار/ مارس وداهمت مخابىء أسلحة لألبانيين ·متطرفين شرق كوسوفو وهي مستعدة ·للتحرك بالطريقة نفسها في المستقبل اذا لزم الأمر.
وذكر فولي ان هذه الميليشيات تعهدت في الثالث والعشرين من آذار / مارس بوقف نشاطاتها.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية ان اجتماعا عقد في غنييلان شرق كوسوفو تعهدت خلاله عناصر الميليشيات الألبانية بتسليم سلاحهم وعدم اللجوء الى العنف والعمل على الانخراط في الحياة السياسية.
وقال فولي: ·لم نلاحظ أي تنفيذ لهذه التعهدات وهذا ما خيب آمالنا .
وكان اجتماع غنييلان عقد في الثالث والعشرين من آذار مارس وشارك فيه ممثلون عن ألبان وادي بريسيفو الواقع داخل صربيا قبالة أراضي كوسوفو، وهم عناصر في مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم ·جيش تحرير بريسيفو مدفيديا وبويانوفاتش , ويعيش في هذه المناطق الثلاث نحو سبعين ألف ألباني.
وأعلن في نهاية الاجتماع انشاء ·المجلس السياسي لبريسيفو ومدفيديا وبويانوفاتش ويضم عناصر من جيش تحرير بريسيفو ومدفيديا وبويانوفاتش.
وأوضح المتحدث الامريكي ان هذا التحذير ·موجه أيضا الى بلغراد التي تتهمها واشنطن بافتعال الاضطرابات في مناطق كوسوفو المجاورة لصربيا.
وقد أحبط مجلس النواب بأغلبية ضئيلة يوم الخميس محاولة لفرض سحب القوات الأمريكية من كوسوفو اذا لم يضطلع الحلفاء الأوروبيون بنصيب أكبر من جهود حفظ السلام في الاقليم غير ان احد أعضاء مجلس الشيوخ قال انه سيستمر في السعي من اجل هذه الغاية.
ورفض مجلس النواب بأغلبية 219 صوتا مقابل 200 صوت مشروع قانون لحجب نصف المبلغ الذي طلبه الرئيس بيل كلينتون لتغطية نفقات حفظ السلام في كوسوفو وهو 1,2 مليار دولار حتى يتحمل الأعضاء الاوروبيون من حلف شمال الأطلسي المزيد من التكاليف والجهود لاخماد العنف الطائفي في كوسوفو واعادة بناء المجتمع الذي مزقته الحرب.
|
|
|
|
|