| الثقافية
* أبها ْ علي العواجي:
ضمن انشطة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية بجامعة الملك خالد القى الاستاذ الدكتور عبدالكريم بن محمد بكار محاضرة بعنوان تجديد الثقافة، بقاعة المحاضرات بعمادة شؤون الطلاب، وقد عرّف المحاضر الثقافة بأنها ·ذلك الكل المركب من المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين وكل ما اكتسبه الانسان بوصفه عضوا في المجتمع كما ابدى ملاحظات عدة حول طبيعة الثقافة منها:
(أ) ثقافة كل أمة هي ذاتها وسلاحها وأداتها في استيعاب احداث الوجود.
(ب) كل مكوِّن من مكوِّنات الثقافة يتمتع بمنطقية خاصة ولذا فقد نجد أمة متطورة في جانب من جوانب ثقافتها، متحجرة في جانب آخر.
(ج) مع ان في كل ثقافة ثوابت وركائز تشخص البنية الاساسية للثقافة إلا انه لا يمكن القول: ان هناك ثقافة يمكن ان تستعصي على التغيير.
(د) تشهد الآفاق الثقافية، نوعا من الصراع فيما بينها، وهذا الصراع من أهم وسائل تجديد الثقافة.
كما تطرق الدكتور بكار الى التحديات التي تواجه تجديد الثقافة ومنها:
- تخشب الثقافة وجمودها وعدم تفاعلها مع الواقْْْْْْْْْْْْْع بسبب عجزها عن ترميز الواقع واستيعابه.
- البعد عن النماذج الاساسية وكثيرا ما تفقد الثقافْْْْْْْْْْْْْة الالتصاق بأصولها ونماذجها الاساسية، مما يجعلها فريسة للتشويش والاضطراب.
- ضعف الثقة بالثقافة، حيث ان الثقافة تنتج حضارة، فإذا عجزت الثقافة عن ذلك، صار تطور حياة الناس خارج مدلولات ثقافتهم، وهذا يعني في النهاية سحب الثقة او بعض منظوماتها.
واشار المحاضر الى ان تجديد الثقافة امر مهم فهي تحتاج الى التجدد المستمر، ليس من اجل استيعاب الواقع فحسب، وإنما من اجل ان تبقى على صلة مقبولة بأصولها، واهم العناصر التي تحتاج الى التجديد هي:
- مرجعية النهج الرباني، وضرورة بقائه المهيمن على الثقافة والموجه لها.
- إغناء القاعدة الروحية من خلال الاخلاص والصدق والمراقبة لله تعالى من خلال الانشطة التعبدية وممارسة الشعائر.
- التشبع بمعاني السلم والرفق وحل المشكلات عن طريق التفاوض.
- الإحساس بالمصير المشترك وتمتين الروابط بين شعوب الأمة الإسلامية.
- امتلاك الروح العملية وتنحية العقلية المكتبية، واشاعة حب المشروعات الصغيرة.
ثم فتح باب النقاش مع المحاضر حول آفاق تجديد الثقافة وواقع المجتمع الثقافي.
|
|
|
|
|