|
| المجتمـع
* تحقيق :سعيد آل عيد
يقال إذا عرف السبب بطل العجب ولعل من الظواهر التي يحتار الإنسان أمامها وخاصة ممن يمتلكون محلات تجارية سعي المشتري للتخفيض من سعر البضاعة المعروضة للبيع وذلك مما يعرف بالمفاصلة ويتوقف ذلك على عدة اسباب يتعرف عليها القارىء الكريم من خلال هذا الاستطلاع.
الجهل لدى الزبون
يرى عبدالله الشافي مدير مدرسة ابن البيطار ان السبب في ذلك قلة المعرفة بأنواع البضاعة المباعة حيث يقول: ان جهل الزبون المشتري بالماركات المصنعة وكذلك الجودة من حيث الأصلي والتقليد يجعله دائماً يفاصل في الأسعار مما يوقع البائع في الحرج خاصة عندما يكون زبونا للمحل ودائماً البائع يطمع في كثرة الزبائن لديه.
كثرة المحلات
ويقول (خالد بن زيد الخرعان) ان السبب في ذلك هو العشوائية في كثرة المحلات من التخصص الواحد مما يجعل الباعة يتنافسون في البيع وقد تكون الاصناف من نوع واحد لكن الجودة تختلف وهذا يعطي المشتري حق التنقل من محل إلى آخر بحثاً عن الأقل سعراً مع أنه لايعرف مدى صلاحيته وجودته وهذا وحده يجعل المشتري يجبر البائع على تخفيض السعر و·ريال في درج المحل ولاعشرة في جيب الزبون حيث إن البائع يجبر على البيع لقلة الأقبال على الشراء مع أن العرض يفوق الطلب ويستغرب (الخرعان) بقوله: مع أن اسعار الذهب معروف أن البيع بالجرام والذي يعلن سعره بشكل يومي الا أن المشتري لايزال يفاصل في الأسعار في محلات الذهب وذلك لكثرة المحلات في مكان واحد.
المستوى التعليمي
ويصف (مسفر فالح المسفر) الأسباب في مفاصلة المشتري البائع في الأسعار بقوله: يتحكم في ذلك عقلية المشتري وذلك من حيث مستواه التعليمي حيث متى مازاد المستوى التعليمي لدى الانسان اكسبه التميز حيث أنه لديه الاطلاع على الأسعار حسب الجملة كذلك معرفة الأنواع الجيدة والرديئة وهذه تلاحظ في المدن الكبرى حيث يقبل المشتري من هذا النوع على الشراء للأنواع المطلوبة ويطلب استخراج فاتورة بما اشتراه حيث يعطيه ذلك المقارنة مع المحلات الأخرى واسواق الجملة بما يصور له الفرق وعلى ذلك يستقر عند بائع واحد متى ماعرف أمانته وصدقه في البيع.
النساء هن الأكثر
وتقول (نورة الدوسري) ربة منزل هذه الظاهرة قد تحصل مع النساء حيث انهن الأكثر تسوقاً وذلك لأن الباعة يعمدون لرفع السعر وخاصة عندما تكون امرأة لعدم معرفتها بالأرقام وهذا يحصل كشفه عندما تكثر محلات التخفيضات حيث يجد المشتري أن الأسعار بعد الانصراف من تلك المحلات قد انخفضت بمعدل كبير وذلك لانصراف الناس عنهم كما ان كثرة ترحال الناس بالسفر من منطقة لأخرى وخاصة في الإجازات اعطت المشتري الوقوف على الاسعار ومعرفة مدى الزيادة كما أن سيارات التوزيع كشفت ذلك ايضاً وبدأت اكثر البيوت الشراء بالجملة للبضاعة ذات الأمد البعيد.
العمالة وعلاقتها بالمشكلة
كما تشارك المعلمة (هند السعيد) برأيها من جانب آخر فتقول: العمالة التي تمارس البيع في المحلات قد تكون هي السبب المباشر خلف تزايد هذه الظاهرة حيث انهم يعمدون لزيادة أسعار البضاعة غير الموجودة عند الغير وخاصة عندما يكونون (سعوديين) والبيع برأس المال للبضاعة الموجودة عند الجميع وذلك لكسب الزبون وإفساد البيع على الغير وذلك اعطى عدم ثقة المشتري في البائعين مما اتاح فرصة المفاصلة في الأسعار.
حب التوفير
ويصف (مسفر فارس أبو عيد) صاحب احد المحلات التجارية أن مفاصلة المشتري البائع في الاسعار لحب التوفير لدى المشتري حيث يقول: الكثير من الناس يخرج الى السوق بريالات معدودة ولذلك يحاول أن يشتري الكثير من الأغراض على حساب المفاصلة في السعر والسبب في ذلك غياب الوعي الترشيدي لدى الاسرة في المشتريات والاتجاه الى الشراء من محلات التخفيضات بأسعار زهيدة مع ان البضاعة لاتدوم ولكن العشوائية في الشراء والاعتماد على النساء هو الذي اتاح هذه المشكلة مع ان هناك محلات تبيع الجيد من البضاعة باسعار مخفضة قريبة السعر من البضاعة المقلدة او الرديئة وهذا كله اعطى الكثير من المحلات التصفية وذلك للملل من التجارة مما يتطلب مجتمعا واعيا ومثقفا يعرف البضاعة وجودتها وفوارق الأسعار بينها وبين الرديء وماهو الأهم الذي يحتاجه البيت ويتطلب الأمر شراءه.
الرشيد معّد إذاعي
الزميل الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الرشيد الكاتب الرياضي المعروف يدخل أولى تجاربه الإذاعية حيث سيتولى اعداد البرنامج الاذاعي الأسبوعي الخاص بالتعليم العالي الذي ستشرف عليه وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية ويبدأ بثه مطلع محرم المقبل عبر البرنامج العام لإذاعة المملكة العربية السعودية.
الرشيد يعمل على تسخير خبراته الإعلامية لتقديم برنامج متميز يتناسب وحجم هذا القطاع التعليمي الكبير.
|
|
|
|
|
