أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st April,2000العدد:10047الطبعةالاولـيالسبت 26 ,ذو الحجة 1420

مقـالات

سوسير والمعنْْْْْْْْْْْْى المعجمْْْْْْْْْْي تصوراً
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
قال أبو عبدالرحمن: اتصالنا بالعالم الأقوى منا سبيل حياة أو موت، لان طموحنا ْ بالفطرة الانسانية العامة، وبقضاء ربنا الشرعي ْ أن نكون متبوعين لا تابعين,, ولا إمامة لمتخلِّف ، اذن ليست المراهنة على مشروعية الاتصال، وإنما المراهنة على نوعية الإفادة، فنحن لا نستكمل بما هو عندنا أكمل، ولا نستنكف من الاعتراف بالعجز والسعي الدؤوب إلى التعويض، ولا نأخذ جانب المتعة المسوِّق بكل إغراء وإغواء على حساب القوة المحجوبة دون أن نتصيدها تصيد الذئب الجائع، لأننا إذا ملكنا القوة ملكنا حرية السلوك فيما نريد من نسك او استمتاع,, وإذا اتصلنا نظرياً في الآداب واللغات والتاريخ والنظام والإدارة فلا نتجرد من حظنا الإنساني المشترك ·وهو العقل المنظم المحاكِم ,, كيف والدين المعصوم يضيف إلى الذكاء زكاء,, وعكسُ ذوي العقل المحاكِم الحواة، وهم ذوو اللسان السليط المستعار الذين ينبحون أمتهم اذا لم يرضوا بالإمامة المجملة للعلوج في علم نظري,, وأولئك الحواة لا يملكون ·بمجموع الأنظمة التي تحكمهم، وتسطلِّهم، أو تفرح بتسلطهم حرية قرار سياسي، أو اقتصادي، أو إعلامي، أو ثقافي!!
والفكر اللغوي للفردينان دي سوسير المترجم إلى اللغة العربية في غاية التشويش، وهذا طبيعي ·1 لعمل مثل هذا العمل، لأنه مذكرات استاذ جامعة وُجِدَ منها جزء بخط يده، وأجزاء متناثرة بأقلام طلابه من تلقِّ شفهي عرضة للتكرار والسهو، فهو ْ من جهة التحقيق والغربلة ْ أدنى من مُسَوِّدةِ تأليف لم تراجع بعد,, ثم زاد الأمر سوأً ·2 ترجمتان عربيتان ينقصهما الأسلوب المشرق المبين، وينقصهما إشباع النص الغامض بتحشيات مفيدة,, مع سوإ الطباعة، وكثرة المحو، وسوإ استخدام علامات الترقيم التي تزيد النص وضوحاً إذا استُخدمت في أماكن دلالتها، وتزيده غموضاً إذا أسيىء استعمالها,, وإذا تحدث سوسير في أول الكتاب فأنت بحاجة إلى إكمال فكرته من وسط الكتاب، وهكذا,, ومعنى ذلك أن كلام سوسير يحتاج إلى إعادة ترتيب.
قال أبو عبدالرحمن: وقد تعلمت من الإمام ابن حزم ْ رحمه الله ْ أن إيضاح العلم وتسهيله وترتيبه مطلب ذاتي نبيل، لهذا فكلما سنحت المناسبة للحديث عن شيىء من فكر سوسير اللغوي: فإنني أجعل منه قسماً للتصور تحقيقاً وترتيباً وإيضاحاً، وقسماً للمحاكمة تأييداً واستدلالاً ودفعاً للاعتراض,, أو رداً، أو استدراكاً وتكميلاً ْ بما في كل ذلك من إعادة البرهنة والاعتراض وَفْق آداب البحث الفكري المنصف، تأدباً بالقرآن الكريم في المطالبة بالبرهان، والإصغاء إليه منذ عانقت فكر الإمام ابن حزم رحمه الله ْ ويومية هذا الأسبوع من القسم الأول.
لقد ذكر فردينان دي سوسير وصف بعضهم للغة بأنها مصطلحية ·3 ,, أي أنها قائمة من الكلمات موافقة لعدد مماثل من الأشياء,, اللغة مثل كلمة شجرة، والشيىء مثل نوع من الشجر رسمه سوسير فوق كلمة شجرة.
وهذا الوصف صادر عن تصور يقبل ْ لدى سوسير ْ النقد من عدة أوجه على هذا النحو:
1ْ افتراض وجود أفكار جاهزة سابقة لوجود الكلمات ·4 ,, وهو يرفض ذلك، لأنه بيّن في موضع آخر: أن فكرنا من الناحية النفسية ْ بغض النظر عن التعبير عنه بالكلمات ْ لا يعدو أن يكون كلمة مبهمة الشكل، غامضة الملامح,, وقد اتفق جميع الفلاسفة واللغويين ْ في كل العصور ·5 ْ على الاعتراف بأنه لولا الاستعانة بالدلائل ·6 لكنا عاجزين عن التمييز بين فكرتين تمييزاً واضحاً دائماً ·7 ,, وبنى على ذلك أنه بغير الدلائل لا أفكار موجودة سلفاً,, يقول: ·فمثل الفكر إذا اعتبرناه في حد ذاته كمثل السديم ·8 ْ حيث لا شيىء معيَّن الحدود بالضرورة ْ فلا أفكار موجودة سلفاً، ولا وجود لأي شيء متميز قبل ظهور اللغة ·9 .
2ْ ان ذلك الوصف لا يخبرنا: إن كانت الكلمة ذات طبيعة صوتية أو نفسية، إذ يمكن أن نعتبر في شجرة الوجه الأول أو الثاني ·10 على حدّ سواء.
3ْ وهذا الوصف يجعلنا نفترض أن الرابط الذي يجمع بين اسمٍ ما وشيىء ماهو عملية في منتهى البساطة ·11 .
قال أبو عبدالرحمن: يعني أنه ليس في طبيعة كلمة شجرة صوتياً مايقتضي المسمى شجرة بالتعيين، وهذا ما سيشرحه بعد قليل عن اعتباطية الدليل اللغوي مثل كلمة شجرة.
ويؤكد سوسير: ·إن الدليل لا يجمع بين شيىء واسم، وإنما يجمع بين متصور ذهني وصورة أكوستيكية ·12 .
قال أبو عبدالرحمن: عُرِّفت كلمة ·أكوستيكية بالأداء اللغوي بمعنى الكلام الفعلي المنطوق، أو اللغة المنطوقة ·13 .
قال الدكتور رمزي منير بعلبكي: ·وفي مصطلح دي سوسور ْ 1913م ْ: أحد وجهي اللغوية,,وتحديداً الكلام الفعلي الصادر عن متكلم ما في سياق وزمان محددين ·14 .
قال أبو عبدالرحمن: كل لفظ غير دال، وكل نطق دال فهو صادر عن متكلم ما في زمان محدد,, فإن كان كلاماً مركباً دالاً فهو في سياق محدد، إذن هذا التعريف تحصيل حاصل، فلسنا بحاجة إلى مصطلح اكوستيكية لا اقتراضاً ولا ترجمة، لأنه إن أريد به الدلالة فالنطق مغنٍ عن ذلك بشيوع الاستعمال، وإن كان غير دال فهو داخل في عموم اللفظ,, وقيود السياق والزمان والتحديد تحصيل حاصل كما أسلفت، فالاصطلاح المشَوِّش من غير حاجة تعقيد للواضح، وفرصة للحواة المتمعلمين ببدعة أي علج,وقال الناشرون حسب الترجمة التونسية: ·قد تبدو عبارة ·صورة أكوستيكية مفرطة في الضيق والقصور، إذ أننا نجد ْ بالاضافة إلى الصورة التي يتم بها تمثيل الأصوات المكوّنة للكلمة ْ الصورة التي يتم بها تمثيل تقطيع النطق بها,, أي الصورة العضلية لعملية التصويت,, لكن اللغة في نظر ف, دي سوسير إنما هي وديعة ودعت فينا ونتلقاها من الخارج,, فالصورة الابوستيكية هي التصوير الطبيعي الأمثل للكلمة من حيث ظاهرة لغوية موجودة بالقوة، وبقطع النظر عن كل تحقيق لها في اللفظ,, وبالتالي يمكن أن نعتبر الجانب الفيزيولوجي ·15 الحركي في إحداث الصوت مقدراً مضمراً,, وكيف ما كان يجب أن لا نحله إلا محلاً ثانوياً بالنسبة إلى الصورة الأكوستيكية ·16 .
قال أبو عبدالرحمن: الإفراط في الضيق حسنة في الاصطلاح إذ حدد معنى دقيقاً يقتضي تمييزه باصطلاح جديد عن لفظ عام، وإنما العيب في تحصيل الحاصل، والتشويش باصطلاح لا حاجة إليه، وهو مع ذلك مشوش على استعمال محدد,, إلا أن شرح الناشرين يعني تفسير كلمة ·أكوستيكية مع إضافة الصورة اليها,, أي صورة تمثيل الأصوات للكلام الفعلي,, وإضافة الصورة العضلية ليس من مطالب علوم اللغة، لأن المراد مدلول اللغة كلمة وصوتاً، وليس المراد الشرح الفيزولوجي لكيفية الأداء إلا أن ترتب على ذلك ثمرة لغوية محددة، فليكن الأمر مرهوناً بوجود هذه الثمرة سلباً أو إيجاباً,, وأما الوجود بالقوة لصورة أداء الكلام الفعلي فمن العناصر المرجأة إلى الدراسة النقدية.
قال أبو عبدالرحمن: وعبارة دي سوسير التي أشار إليها الناشرون جاأت ·17 في سياق حديثه عنه منزلة اللغة من الظواهر الخاصة بالكلام·18 ,, أي في بحثه عن المجال المناسب للغة، حيث قام بفحص العملية التي تمكن من دورة الخطاب بين المرسل والمتلقي، فالمرسل زيد مثلاً ومنطلق دورة الخطاب في دماغه حيث تقترن ظواهر الإدارك ·المتصورات الذهنية بالصور الأكوستيكية الممثلة للدلائل اللغوية، المستخدمة للتعبير عن المتصورات,, فإن كان متصوراً ما يثير في الدماغ صورة اكوستيكية مناسبة له: فإن هذه الظاهرة تمثل ظاهرة نفسية صرفاً تليها عملية فيزيولوجية، فالموجات الصوتية تنتشر من فم زيد ·المرسِل الى أذن سعد ·المتلقي ، وهذه عملية فيزيائية ·19 صرف,, تتواصل دورة الخطاب من الأذن إلى الدماغ بترتيب معاكس لما عند زيد، إذا كانت عند زيد من الدماغ إلى الفم بعد انتشار الموجات الصوتية,, وقد رسم سوسير لدورة الخطاب رسماً فضولياً لا داعي له، لأن الرسم ْ بشرط أن يكون دالاً مشروحاً مقعدّاً له ْ لا يكون إلا لبيان الغامض، ولا غموض هنا,, ووصف رسمه بأنه يميِّز العناصر الفيزيائية ·الموجات الصوتية عن العناصر الفيزيولوجية ·التصويت والسماع ، وعن العناصر النفسية ·الصور اللفظية والمتصورات .
قال أبو عبدالرحمن: هذا الكلام الأخير مع كلامه السابق هو الذي أبان عن مراده، ورسمه الفضولي عاجز عن ذلك,, ولو لم يعجز فلا حاجة له، لأن توضيح الواضح يعقده!,, وقد قيل: توضيح الواضحات من المشكلات,, وقيل: توضيح الواضحات من الفاضحات.
وانتهى سوسير من تحليله لدورة الخطاب إلى هذه المسلمات عنده، وهي:
1ْ أن الصورة اللفظية لا توافق الصوت نفسه تماماً.
2ْ أن الصورة اللفظية ذات طبيعة نفسية كالمتصوَّر المقترن بها.
3ْ أن هذه الدورة لها قسم خارجي هو نبر الأصوات، وقسم داخلي يشمل الأمور الأخرى.
4ْ وأن لها أيضاً قسماً نفسياً، وآخر غير نفسي يحوي في الآن نفسه الظواهر الفيزيولوجية التي مقرها الأعضاء، ويحوي الظواهر الفيزيائية الخارجة عن نطاق الشخص.
ووصف النفسي بأنه منفِّذُ كل ما هو إيجابي ·أي من المتصوّر إلى الصورة .
5ْ وأن لها أيضاً قسماً إيجابياً هو ما ذهب عن مركز عملية الاقتران لدى أحد الأشخاص إلى أذن الشخص الآخر، وسلبياً وهو كل ماذهب من أذن الأخير إلى دماغه ·مركز الاقتران .
ووصف السلبي بما يقابل وصفه السابق للنفسي، وهو المتقبل كل ماهو سلبي,, أي تقبل الصورة من المتصوِّر.
6ْ أن هناك ملكة خاصة لعمليتي القرن والتنسيق يظهر مفعولها إذا لم يعد الأمر متعلقاً بدلائل منعزلة,, وتقوم هذه الملكة بأكبر دور في تنظيم اللغة من حيث هي نظام ·20 .
7ْ ما حلله من دورة الخطاب عملية فردية تُعَدُّ من الكلام بمثابة الجنين، فلا بد من معالجة هذه الدورة على أنها ظاهرة اجتماعية,, ومعنى كونها ظاهرة اجتماعية: أن جميع الأشخاص ْ المتصلين فيما بينهم على تلك الصورة بواسطة ·21 الكلام ْ يقوم بينهم شبه القاسم المشترك,, إلا أن استعمالهم على سبيل التقريب لا علي سبيل التدقيق,, أي أن الدلائل اللغوية مقرونة بنفس المتصورات الذهنية,, وأوضح نشوأ ·22 الظاهرة الاجتماعية: بأننا عندما نستمع إلى لغة نجهلها: نسمع الأصوات جيداً ولكننا نبقى خارج الظاهرة الاجتماعية,, هذا هو الجزء الفيزيائي، وأما من الجزء النفسي ·23 فالجانب المنفذ في مستوى الفرد فقط، واسم اللفظ هاهنا بارول ·24 ,, أما مايتكون لدى المتكلمين من الارتسامات ْ التي تكاد تبلغ التماثل التام لدى جميع الناس ْ: فإنما هو يتم بقيام ملكتي التقبل والتنسيق بعملهما,, وهذه الارتسامات هي اللغة ·المنتوج الاجتماعي ,, ووصف هذا المنتوج بأنه كنز مودع عن طريق ممارسة اللفظ لدى جماعة من الأشخاص المنتمين إلى مجموعة واحدة، وبأنه نظام نحوي يوجد بالقوة في كل دماغ ْ أو على نحو أدق في أدمغة مجموعة من الأفراد ْ، لأن اللغة ليست تأمة في دماغ واحد.
وذكر رابطاً اجتماعياً تتكون منه اللغة يتعذر ضبطه، لارتباطه بما ليس في الإمكان,, وذلك الذي ليس في الإمكان هو أن نحيط بمجموع الصور اللفظية المختزنة لدى جميع الأفراد,, وكل ما سبق يعتبره دي سوسير فصلاً للغة عن اللفظ، وهو فصل لما هو اجتماعي عما هو فردي، وما هو جوهري عما هو ثانوي وعرضي بدرجة من الدرجات.
وليست اللغة وظيفة من وظائف المتكلم، بل هي نتاج يتقبله ويسجله دون أن يقوم بأي نشاط، وليس له ألبتة سابق إضمار,, بل ليس لتفكيره فيها سوى نشاط الترتيب ·25 .
الحواشي
·1 قال أبو عبدالرحمن: في مسودات كتابي عن اللغة بين الإباحية والجمود بينت صحة هذه الصيغة، والإمام ابن حزم يستعملها كثيراً وقد بينت بعض الحجة في كتابي نوادر ابن حزم,, وليس كل ما قرره ابن مالك رحمه الله مأخوذاً به باطلاق.
·2 المحقق عندي أن الهمزة لا تكتب وسط السطر إلا في حالة واحدة، وهي أن تكون الهمزة ساكنة، لأنه لا صورة للسكون,, أما إذا كانت متحركة فتكتب على الألف، وتشكل بالفتح أو الكسر أو الضم، وتكتب تحت الألف إن كانت مكسورة، لأن العبرة بحركة الألف، ولأن الأصل إتمام صورتها.
·3 لا يريد الاصطلاح العلمي الخاص، بل يريد المعنى المعجمي المتوارث,, ونقلي عن الطبعة التونسية ·دروس في الألسنية العامة ص 109,, وفي الطبعة المصرية ·فصول في علم اللغة العام ص 121 ورد التعبير هكذا: ·وكأنها عملية تسمية فقط ,, والتعبير بالتسمية أدل على المراد.
·4 أي الألفاظ الدالة,, انظر دروس ص 109، وفصول ص 121.
·5 قال أبو عبدالرحمن: مثل هذا التعميم هل يُقبل منه دون أن يحضر استقراء مضنيا، فيبدأُ مَنْ بعده حيث وقف؟!
·6 يعني خصوص الكلمات الدالة,, انظر دروس ص 172، وفصول ص 195.
·7 أدل على المقصود التعبير بثابت كما في فصول ص 195.
·8 هذا على التشبيه بالسديم، وهو الضباب الرقيق في سيلانه، وأنه ليس ذا أجزاء موسومةٍ متميزةٍ,, وتعبير فصول ص 195 يُعين على فهم هذا المعنى,, قال: ·بدون اللغة تُعَدُ الفكرة شيئاً غامضاً، وسحابة مجهولة .
·9 دروس ص 172، وفصول ص 195: ·لا وجود لما يسبق الأفكار، ولا شيء واضح قبل ظهور اللغة .
·10 يعني الطبيعة الصوتية أو النفسية، والنقل عن دروس ص 109، وفي فصول ص 121: ·إنها لا تخبرنا فيما إذا كان الاسم صوتياً، أو عضواً في الطبيعة كالشجرة؟! .
·11 دروس ص 109 ْ 110، وفصول ص 121.
·12 دروس ص 110، وفي فصول ص 121 ْ 122: ·إن العلامة اللغوية لا توحد الشيىء والاسم، ولكن توحد الفكرة والصورة الصوتية .
·13 معجم المصطلحات اللغوية/ انكليزي عربي للدكتور رمزي منير بعلبكي ص 359/ دار العلم للملايين/ ط شركة مطبعة العلوم/ الطبعة الأولى سنة 1990م.
·14 المصدر السابق.
·15 هذا المصطلح لعلم الأعضاء من علوم الأحياء.
·16 دروس ص 152 ْ 153 ·حاشية .
·17 هذا الرسم هو الأصل، وهو المحقق لدي، ولا عبرة بكراهة توالي ألفين.
·18 الكلام أعم من اللغة عند سوسير، فهو يشمل فعلاً بشرياً كثيراً تتضافر على صنعه معارف نفسية وفيزيولوجية وفيزيائية,, انظر دروس ص 110.
·19 أصل هذا الاصطلاح من كلمة إغريقية معناها ·الأشياء الطبيعية ، وهو يدل على علم يختص بدراسة المادة والطاقة,, جاء في الموسوعة العربية العالمية 17/654: ·يحاول الفيزيائيون أن يجيبوا عن أسئلة أساسية عن العالم: كيف تكوَّن وكيف يتطور؟,, ويُجري الفيزيائيون التجريبيون تجارب مخططاً لها بعناية، ثم يقارنون نتائجهم بما كان متوقعاً حدوثه,, مثل هذه التوقعات تأتي من قوانين ونظريات طوَّرها الفيزيائيون النظريون، وهذه القوانين والنظريات يُعبَّر عنها غالبا بلغة الرياضيات التي هي أداة أساسية في الفيزياء.
والموضوعات التي يدرسها الفيزيائيون تقع في مجموعتين كبيرتين: الفيزياء التقليدية، والفيزياء الحديثة,, والاختلاف بينهما ْ في الدرجة الاولى ْ هو في الاهتمام والتركيز، فالفيزياء التقليدية تُعنى بالأسئلة حول الحركة والطاقة، واقسامها خمسة: 1 ْ الميكانيكا ·علم الحركة 2 ْ الحرارة 3 ْ الصوت 4 ْ الكهرباء والمغنطيسية 5 ْ الضوء,, أما الفيزياء الحديثة فتركز على دراسة التركيب الأساسي للعالم المادي، وتشمل حقولها الكبيرة: 1 ْ الفيزياء الذرية والجزيئية والألكترونية 2 ْ الفيزياء النووية 3 ْ فيزياء الجسيمات 4 ْ فيزياء الطاقة الصلبة 5 ْ فيزياء الموائع والبلازما.
وفروع الفيزياء الكبيرة هي:
البصريات: تدرس طبيعة وسلوك الضوء.
الجيوفيزياء: هي دراسة الأرض وجوها ومياهها بوساطة مبادىء الفيزياء.
الدينامية الحرارية: دراسة الحرارة وأشكال الطاقة الأخرى، وتحولات الطاقة من شكل الى آخر.
الدينامية الكهربائية: تحلل العلاقة بين القوى الكهربائية والمغنطيسية.
علم الصوتيات: يدرس إنتاج وخواص الصوت.
فيزياء البلازما: تهتم بدراسة الغازات المؤيَّنة بدرجة عالية ·أي الغازات التي انفصلت إلى جسيمات موجبة أو سالبة الجزئيات .
الفيزياء الجزيئية: تدرس تركيب وخصائص وسلوك الجزيآت.
فيزياء الجسيمات أو فيزياء الطاقة العالية: تحلل سلوك وخواص الجسيمات الاولية.
فيزياء الحالة الصلبة، وتسمى أيضا فيزياء المادة المكثفة أيضا: تتناول الخصائص الفيزيائية للمواد الصلبة.
فيزياء الحرارة المنخفضة: تدرس الحرارة المنخفضة جداً.
الفيزياء الحيوية: تطبق أدوات ووسائل الفيزياء لدراسة الأحياء والعمليات الحيوية.
الفيزياء الذرية: تدرس تركيب وخصائص وسلوك الذرة.
الفيزياء الرياضية: هي دراسة النظم الرياضية التي تمثل الظواهر الطبيعية.
فيزياء الصحة: تتعلق بحماية الذين يعملون في مجال الاشعاع أو قريبا من الإشعاع.
فيزياء الكم: تشمل مجالات عديدة تُبنى فيها الدراسة على النظرية الكمية التي تعنى بالماء والإشعاع الكهرومغناطيسي وتفاعلاتها.
فيزياء الموائع: تُعنى بسلوك وحركة السوائل والغازات.
الفيزياء النووية: تُعنى بتركيب وخصائص النواة الذرية وبالتفاعلات النووية وتطبيقاتها.
الميكانيكا: تُعنى بسلوك الأجسام والنظم الفيزيائية عند استجابتها للقوى المختلفة .
·20 دروس ص 31 ْ 33، واحال الى ص 186,, وفصول ص 35 ْ 36 وص 122.
·21 الوساطة والواسطة كلاهما جائزتان: ولعلي أسرع بنشر ما بُيِّض من كتابي ·اللغة بين الإباحية والجمود .
·22 هذا هو الرسم المرجح عندي للهمزة المتحركة آخر السطر، لأنه الأصل، ولأن العبرة بحركة الهمزة ذاتها,, أما الساكنة فتكتب وسط السطر، لأنه لا يقابل السكون حرف مد كحروف المد المقابلة لحركات الإعراب.
·23 يأتي الكلام عن الجزء النفسي، ومقارنة هذا النص في دروس ص 34 بفصول ص 36.
·24 هذا عن دروس ص 34، وفي فصول ص 36: ·سأسمي الجانْْْْب الأدائي التنفيذي للكلام بارول ,, وكلمة بارول في اللغة ْ بغض النظْْْْْْْْر عن اصطلاح سوسير ْ تعني العهد، والشرف، والوعد,, انظر معجم الذخيرة العلمية لجورج برسي بادجر ص 724.
·25 أحْْْْال فْْْْي دروس إلْْْْى ص 186، وفْْْْي فصول إلى ص 122.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved