| العالم اليوم
تحل اليوم الذكرى الرابعة والعشرون ليوم الارض، وهي الذكرى التي يحتفل بها الفلسطينيون اليوم على طريقتهم الخاصة حيث ستعم التظاهرات المدن والقرى الفلسطينية في الاراضي المحررة والمدن الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة عام 1948، اذ درج الفلسطينيون والفلسطينيون داخل ما يسميه الاسرائيليون بالخط الاخضر في الثلاثين من آذار/ مارس من كل عام على تنظيم مهرجانات خطابية وتظاهرات احتجاجية في ذكرى استشهاد ستة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في عام 1976م عندما تصدوا للقوات الاسرائيلية التي كانت تقوم بمصادرة عشرات الآلاف من الدونمات من الاراضي العربية في منطقة المثلث الفلسطيني في شمال فلسطين.هذه الذكرى وما يرافقها من احتجاجات وندوات واحياء لها طوال كل هذه السنين تؤكد بأن الحق الفلسطيني لن يضيع مهما حاولت اسرائيل ومن يساندها تغليف سرقتها للاراضي باتفاقيات ومعاهدات كما ان هذه الذكرى وغيرها من المناسبات الفلسطينية تؤكد ان الغزاة الذين تعاقبوا على ارض فلسطين والذين طمعوا في مقدسات وخيرات وثروات وحضارات فلسطين العربية الاسلامية، سرعان ما يطردون من هذه الارض الطيبة شر طردة واذ يتعامى الاسرائيليون عن هذه الحقائق التاريخية، ويحاولون ان يطمسوا التاريخ الفلسطيني ويستولوا على الارض العربية في فلسطين فيصادروا الاراضي لبناء المستعمرات، فإن الحقائق التاريخية لا بد وان تتجسد من جديد مهما طال الزمن، وان كان الاسرائيليون وغيرهم يتناسون ان العرب المسلمين استعادوا القدس وفلسطين والاراضي العربية التي احتلها الصليبيون طوال مئتي عام فإن العرب والمسلمين والفلسطينيين بالذات لا يمكن ان يمحو من ذاكرتهم وتاريخهم هذا العمل المتوافق مع السياق التاريخي مع الفعل الانساني، وما احياء ذكرى يوم الارض، الا تأكيد وتنشيط لارادة الصمود والمقاومة المتصلة لطرد المحتل,, اياً كانت هويته واهدافه.
,مراسلة الكاتب على البريد الإلكترونيJaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|