|
| العالم اليوم
* عمان ق, ن, ا
شهدت الاراضي العربية الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 م اضرابا عاما شمل كافة المرافق الحيوية في مناطق الجليل والمثلث والنقب احياء للذكرى الرابعة والعشرين ليوم الارض التي صادفت يوم امس الثلاثين من مارس وتعبيرا عن تمسك ابناء فلسطين المحتلة بحقوقهم وارضهم وهويتهم الوطنية والعربية,, كما تأتي ردا على مخططات التهويد واذابة الشخصية الفلسطينية.وقد وقعت مصادمات عنيفة بين ابناء بلدة الطيبة بفلسطين المحتلة 1948 وبين شرطة الاحتلال الاسرائيلي أحرق خلالها المواطنون الفلسطينيون اطارات السيارات وتم تحطيم زجاج حافلة حاولت كسر الاضراب بنقل عدد من العمال,,, كما تم رشق سيارات اخرى بالحجارة.وطلب محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا من الشرطة الاسرائيلية عدم دخول البلدات العربية تحسبا لوقوع مزيد من المصادمات.واعتبر زيدان مناسبة يوم الارض فرصة للتذكير بمطالب المواطنين العرب الفلسطينيين بحقوقهم ورفضهم سياسة التمييز العنصري الاسرائيلي بحقهم.هذا ويحيي الفلسطينيون وعرب اسرائيل في الثلاثين من اذار/ مارس من كل عام يوم الارض في ذكرى مقتل ستة فلسطينيين سقطوا برصاص اسرائيلي خلال التظاهرات الشعبية عام 1976 احتجاجا على مصادرة عشرات آلاف الدونمات من الاراضي العربية في اسرائيل.وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان يوم الارض هويوم مقدس للشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده.واوضح عرفات للصحافيين امام مكتبه في غزة يوم الارض يوم مهم واساسي بالنسبة للشعب الفلسطيني سواء للجماهير في الوطن او المنافي والشتات .وقال بيت الشرق المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس من جهته ان التظاهرات المقررة تهدف الى التأكيد ان المستوطنات الاسرائيلية غير مقبولة وتشكل عائقا امام السلام .هذا وقد شارك فيصل الحسيني المسؤول المكلف ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية في تظاهرة امس الخميس في حي رأس العمود العربي في القدس الشرقية حيث اقام مستوطنون يهود في 1997.واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها في 1967 واعادت توحيد المدينة التي تعتبرهاعاصمتها الابدية في حين ان الفلسطينيين يريدون اعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.واعلنت فصائل وهيئات شعبية عن تنظيم تظاهرات ومسيرات في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة امس ايضا احتجاجا على الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة لمناسبة يوم الارض.ويقيم نحو 200 الف مستوطن يهودي 150 مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الاحتلال الاسرائيلي نتيجة حرب حزيران/ يونيو 1967.وسيبت مصير المستوطنات اليهودية خلال مفاوضات الوضع النهائي بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتي من المفترض ان تنجز مبدئيا في ايلول/ سبتمبر المقبل.
|
|
|
|
|
