أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 31th March,2000العدد:10046الطبعةالاولـيالجمعة 25 ,ذو الحجة 1420

شرفات

رسالة خالدة
تعرض هذه الرسالة القيمة الشاملة لمناحي التعامل القضائي وقد بعث بها الخليفة الثاني امير المؤمنين عمر بن الخطاب الفاروق وسمي بهذا لعدالته.الى القاضي عبدالله بن قيس ابي موسى الاشعري سنة 17 هجري الموافق للعام 639 ميلادي.هذه الرسالة، تعتبر مستنداً للأحكام واصدارها وتنفيذها وعدالة التقاضي، وعبء الاثبات، واصالة الحق، والصلح وشروطه، واموال المتقاضين، واهلية الشاهد والحكم على الظاهر، وحدود الاجتهادات,, واخيراً تدلل على ادبيات القاضي، ومسؤوليته امام الله، وكذلك ثوابه, سلام عليك اما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة .فافهم اذا أدلي اليك، وأنفذ اذا تبين لك، فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له, آس بين الناس في وجهك وعدلك ومجلسك، حتى لا يطمح شريف بحيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك, فالبينة على من ادعى واليمين على من انكر, والصلح جائز بين المسلمين الا صلحاً أحل حراماً او حرَّم حلالاً, ولا يمنعك قضاء قضيته اليوم، فراجعت فيه عقلك، وهديت فيك لرشدك، ان ترجع الى الحق فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل.الفهم,, الفهم فيما تلجلج في صدرك مما ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله، ثم اعرف الاشباه والامثال فقس الامور عند ذلك بنظائرها، واعمد الى اقربها الى الله وأشببها بالحق, واجعل لمن ادعى حقاً غائباً او بينة، امداً ينتهي اليه، فإن احضر بينته اخذت له بحقه، والا استحللت عليه القضية، فإن ذلك انفى للشك، واجلى للعمى وابلغ في العذر, المسلمون عدول بعضهم على بعض الا مجلوداً في حد او مجرياً عليه شهادة زور، او ظنيناً في ولاء او نسب، فإن الله قد تولى منكم السرائر ودرأ بالبينات والايمان.واياك والغلق، والضجر، والتأذي بالخصوم والتنكر عند الخصومات، فإن الحق في مواطن الحق يعظم الله به الاجر ويحسن به الذخر.فمن صحت نيته واقبل على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس, ومن تخلق للناس بما يعلم الله انه ليس من نفسه شانه الله.فما ظنك بثواب عند الله عز وجل في عاجل رزقه وخزائن رحمته, والسلام.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved