قص الشباب شريط مشاركته في ثاني اهم المسابقات المحلية لكرة القدم )كأس ولي العهد( بانتزاع النصر امام النصر بثلاثة اهداف مع الرأفة في واحدة من مواجهات الطرفين الساخنة لتأكيد الذات كمنافس محلي للهلال!,, حيث اخذ نجم الشباب يتألق منذ سنوات كبديل للطرف النصراوي الذي لم يبق منه ميدانيا اكثر منه إعلاميا!!كان الفارق في مباراة الفريقين الليلة قبل الماضية كبيرا لصالح الشباب الذي لعب بحضور سهل ممتنع,, اذ امضى فترات من المباراة محتفظا لنفسه بنزعه الهجومية القاتلة لا يستخدمها بقوة الا في حالات مباغتة,, حيث اقتنص بها هدفين في الشوط الاول,, ثم في الشوط الثاني حين لمس الخطر من هدف نصراوي مبكر,, انطلق بقوة متخليا عن هدوئه ونهجه الاحترازي ليهدد مرمى منافسه، ويلزمه التخلي عن استثمار هدفه الطارىء على النتيجة والذي كان مرشحا )كهدف في توقيت ممتاز( لتحريك الأداء الهجومي للنصر وذلك لإدراك التعادل ومن ثم اعادة نتجية المباراة الى خط البداية كمباراة كأس! ,, بالفعل عمق الشبابيون تقدمهم بهدف ثالث كاد ان لا يكون الهدف الشبابي الاخير لولا عدم التوفيق في إحسان اي من الفرص الهجومية التالية!.النصر من جهته فرط في اكثر من فرصة محققة للتسجيل,, اهمها على الاطلاق في الشوط الثاني كرة محسن الحارثي الزاحفة امام المرمى في لقطة ضائعة لا تكاد تصدق!,, الا ان أي هدف نصراوي وفق مسار احداث الشوط الثاني كان من الممكن ان يتبعه هدف شبابي واكثر,, فالفارق الفني بين اداء الفريقين بدا واضحا لصالح الطرف الشبابي الذي ظل منضبطا بالتزام لاعبيه بتكتيك مدربه للتعامل مع ظروف المباراة كمباراة كؤوس لا مجال واسعا فيها للمبالغة او الاستعراض او المجازفة او إطالة السالفة!,, وبالفعل نجح الفريق كمجموعة في مسايرة متطلبات اللقاء ليقتطف ثمرة جهد موفق في بداية دفاعه عن لقبه الذي احرزه الموسم الماضي في مباراة نهائية فاز فيها على الهلال بهدف واحد في الدمام.التقدم الشبابي في المسابقة,, لا يعدو كونه تقدما مشروطا بما يليه,, لأن الفوز على النصر او غيره في هذا الدور في مسابقة كأس ولي العهد لا يشكل انجازا,, لأن الخارج من هذا الدور كالخارج من الدور التالي )دور الثمانية فرق( او الذي يليه )دور الاربعة فرق(! والعبرة كما هو معروف في مسابقات الكؤوس المماثلة,, هي فيمن يوفق للوصول الى المباراة النهائية!,, وإلا من يتذكر انجازات من تقدم من فرق المسابقة في العام الماضي خلال الادوار الاولى؟!,, ولكن الفوز الشبابي في مباراة الليلة الماضية يظل له اكثر من معنى في الحسابات الخاصة خارج المسابقة!,, لان طرفه ليس الاهلي او الاتحاد,, بل النصر!,, وغير خاف ان مخاض منافسات الفرق في السنوات الاخيرة في الرياض,, يشهد سباقا محموما بين الطرفين الشبابي والنصراوي للثبات في واجهة المنافسة الى جوار الهلال صاحب الشعبية الاولى, والانجازات القياسية!,, وهذا هو العمق الأشد لنتيجة مباراة الشباب والنصر والا فان نتيجة الفوز او الخسارة ليست حدثا جديدا لا للنصر ولا للشباب، ولا لغيرهما!الخروج النصراوي من المسابقة امام الشباب,, مر,, لانه امام الشباب اولاً, ولأنه من اول ادوار مسابقة ولي العهد، ولأنه بثلاثة اهداف!! ولأنه )ايضا( تأشيرة خروج مبكرة وسريعة جدا من رابع مسابقة يدخلها الفريق هذا الموسم!,, حيث خرج النصر من مسابقة الاتحاد على كأس الامير الراحل فيصل بن فهد الذي لن ننساه جميعا، وخرج من مسابقة كأس المؤسس )رحمه الله( مسابقة المئوية والتاريخ، والتوحيد والتأسيس!!,, وهاتان البطولتان التاريخيتان جمعهما عريس واحد,, الهلال زعيم زعماء منصات التتويج!,, اما ثالثة المشاركات فهي خروج النصر من مسابقة كأس العالم للاندية بلا انجاز حقيقي يذكر,, اللهم الا لقب )المشارك العالمي( وهو اللقب الذي دفنته نتائج المواجهات المحلية,, مما يوحي بأن انجازا سعوديا كبيرا كان من الممكن ان يتحقق في البرازيل لو كان الممثل فريقا آخر!الشباب الآن يتطلع بشغف ليعرف ملامح محطته القادمة,, اين ومع من؟,, في الوقت الذي بات على النصراويين ان يتفرغوا تماما للتفكير في آخر فرص الموسم,, وهي فرصة التعامل مع منافسة المربع الذهبي,, وهذه الفرصة في رأيي فرصة ذهبية حقيقية ستجعل جماهير النصر تنسى كل آثار الاخفاقات التي شهدها الفريق هذا الموسم,, لكنها فرصة غير سهلة,, فهناك ثلاثة فرق لا ترحم,, بينها فريق كالاهلي المتكامل، والشباب الذي تسبب هذا الاسبوع في ليلة خميس نصراوية غير محمودة!، والاتحاد الذي على رأس نجومه زعيم زعماء هدافي الدوري السعودي,, حمزة ادريس!!.الفرصة النصراوية في آخر حضور له في المسابقات المحلية هذا الموسم تظل ممكنة للتعويض لوجوده في مربع الذهب,, حتى رغم فوات فرصة البحث عن امل تمثيل الاندية السعودية في بطولة كأس مجلس التعاون بفوات المركز الاول في مسابقة الدوري.ولكن المسئولية كبيرة امام الادارة لانتشال الفريق من الشتات ليبحث عن آخر امل ممكن يعوض به الاخفاقات المتتالية,, لينفتح على العالم الخارجي من جديد!، ويقنع اعضاء الشرف الصابرين بمواصلة الدعم!, فهل يلتقط النصراويون انفاسهم؟,, ام يتسبب الشباب في بعثرة هذه الأنفاس بآثار نتيجة ليلة الخميس، ويشعل المواجهات المتوقعة وراء الكواليس الصفراء؟,, وهذه )حسب بعض التوقعات( هي التصفيات المحلية الخامسة للنصر!!
|