| الريـاضيـة
وقفة أولى
توقفت كثيراً عند المعاني التي حملها ذلك الحديث الذي سمعته في دبي بعد نهاية كرنفال دبي الفروسي العالمي حيث يتضمن دلالات عميقة ليتنا نتوقف جميعاً عندها ونتأملها، حيث أبدى مالك الفرس التي حلت خلف مرخان السعودية ابهارا بهذا الجواد السعودي الأصل، وقال لي بعد أن عرفت أن قيمة شرائه لتلك الفرس قد بلغت 3 ملايين دولار اتم شراءها من أوروبا مشيراً إلى أنه يفكر الآن جدياً كمالك اماراتي في التحول إلى المملكة لشراء المهور المنتجة في السعودية بدلاً من التركيز الدائم على الأسواق الأوروبية بعد أن أعطى مرخان الدليل القاطع على الدرجة العالية من الكفاءة التي يحظى بها الانتاج السعودي.إن من أهم دلالات ذلك الحديث الذي كان في حضور الأمير سلطان بن محمد والشيخ محمد بن راشد ان سوق الخيل السعودية ستشهد بإذن الله استقطابا لكبار ملاك الخيل الخليجية وهذا سيكون له مردوده الإيجابي على سوق الخيل الوطنية، كما أن من الدلالات المهمة أن جهد السنين قد بدأ يؤتي ثماره فأصبحنا محط أنظار الخليج، بل العالم بعد أن اثبتت فروسيتنا جدارتها ومكانتها المتنامية يوماً بعد آخر.وقفة ثانيةماتهاب الأسطورة الراكضة اختيرت للمشاركة في الشوط الرئيسي بكأس العالم بدبي وانتظر الكل اطلالتها كفرس سعودية، ولكنها أصيبت قبل السباق وطار أمل معجبيها ومشاهديها في رؤيتها مع عمالقة خيل العالم.لن ننسى أبداً ملكة الأفراس السعودية وقاهرة أفراس المستورد وسننتظر انتاجها ليعيد أمجادها.ولك أيها الفارس/ سلطان بن محمد أن تفخر فجهدك قد أثمر وصبرك قد أفلح وها نحن نرى رايتنا خفاقة بماتهاب ومرخان والبقية تأتي، جزاك الله عن وطنك وعن قطاع الفروسية العريض كل خير، وحتماً ستكون أيام المستقبل أكثر إشراقا ما دام هناك رجال من أمثال سلطان بن محمد يدعمون ويسندون مهور الوطن.ثم وقفة أخيرةيصعب ونحن نتحدث عن كأس دبي العالمي أن نتجاوز جهد الفارس محمد بن راشد آل مكتوم,, كان الرجل خلف كل ما يجري,, كان في استقبال الضيوف وكل الوفود,, كان في أماكن اقامتهم,, سهر على راحة الجميع,, بذل الجهد والعرق لإنجاح المناسبة ووظف كل طاقته ووقته ليكون النجاح بدرجة 100% .ما أعظم عطاء هذا الرجل لفروسية بلاده,, وما أشد تواضعه وأدبه وما أنبل أخلاقه وشخصيته.الجزيرة ثمنت جهد هذا الرجل وعبرت عن ذلك باهدائه درعاً كتعبير بسيط عن التقدير لجهده فله كل التحايا والتقدير والتبريكات بفوز حصان الألفية القادمة )دبي ملنيوم(.** المسار الأخير:
إن علج صلب الرسن والحظ طايب
اشعلو برد اليدين وصفقوا له
عائض
|
|
|
|
|