أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 31th March,2000العدد:10046الطبعةالاولـيالجمعة 25 ,ذو الحجة 1420

أفاق اسلامية

حديث المرأة
نداء
تكتبه هذا الأسبوع:د, رقية بنت محمد المحارب
تاريخ الصحوة ليس بالبعيد، فما كان يعرف للنساء خاصة أي نشاط دعوي فضلا ان تؤلف المرأة كتابا, وما لبثت الدعوة تقوى حتى صارت ملء السمع والبصر بحمد الله ونشأت دور القرآن في كل حي ولا يخلو اسبوع من نشاط دعوي هنا وهناك.وهذا الكم الهائل من الكتب والمطويات والرسائل الجامعية والمجلات الموجهة للمرأة يجعلنا نتفاءل بأن المستقبل مبشر بالخير، والأمل يكبر في نفوسنا يوما بعد يوم لا سيما مع الاتجاه للتحصين.ولكن مع كثرة المدارس والجامعات وتعدد القضايا التي تحتاج لحضور دعوي نسائي اصبحت الحاجة ملحة لوجود طاقات نسائية واعية مؤثرة وبأعداد كافية.لقد آن الأوان للعوائق التي تقف في وجه المرأة ان تزال، وان تمكن من ممارسة دورها الاصلاحي وتقول كلمتها لبنات جنسها بكل حسن خلق وقوة في الطرح العلمي، وفي نظري ان المرحلة الآن تتطلب حشد الجهود الدعوية النسائية جميعها وحث كل اخت على بذل المستطاع والمساهمة في مساعدة من تحمل هم الدعوة للقيام بواجبها المنوط بها بدلا من الجهود التي تقام هنا وهناك على استحياء.والرجل عليه مسؤولية عظيمة في اتاحة الفرصة لزوجته او اخته او ابنته القادرة على العطاء بأن يسهل امر دعوتها وان يساهم في تخفيف الاعباء عليها، وان يبذل ما يستطيع من اجل النهوض بهمتها فكم من اخت ذات حيوية ونشاط ولها قبول واثر تغرق في اعمال البيت فتنقطع عن الدعوة لانها لا تعرف كيف توفق بين المهمتين او ان عندها قناعة خاطئة انها ليست في مستوى يؤهلها حتى لكتابة مقال، او انها تحمل الاخريات المسؤولية وتقعد هي او انها لا تستشعر الخطر الذي يهدد البيوت وينذر بانحراف البنات!! واخرى تجد القدرة وتعرف كيف توفق ولكن يقف الزوج او الاخ حائلا بينها وبين دعوتها اما لعدم وعيه واما لغيرته التي في غير محلها فلا يحب ان يظهر اسم زوجته او اخته مثلا او يتضايق من كثرة خروجها للدعوة الى الله او حضورها المجالس الطيبة التي تصقل تجربتها وتضيف لشخصيتها توهجا, واخرى ذات امكانيات محدودة يتيسر لها من يدفعها للعمل الدعوي ولكن مؤهلاتها الشخصية والعلمية لا تكفي لتتحمل العبء فتحتاج الى محاضن تربوية تسد نقصها وتثري تجربتها, كل هذه العناصر تحتاج الى نوع من التربية للرجل والمرأة تعالج مكامن القصور، وتحتاج المرأة السائرة على طريق الدعوة الى من يتبنى قضيتها ويأخذ بيدها ويمدها بمفاهيم دعوية في التعامل مع الناس والافكار والاحداث حتى تؤدي رسالتها بطريقة رشيدة متوازنة، ان المرأة الداعية تنادي فمن يلبي نداءها؟؟

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved