|
| الاولــى
* بيروت القدس
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الخميس ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون اقترح على الدولة العبرية وسوريا تعيين مبعوث خاص ليحاول للمرة الأخيرة تحريك مفاوضات السلام بينهما.وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي رفيع المستوى ان مهمة هذا السفير الخاص ستكون القيام برحلات مكوكية بين دمشق وتل أبيب كما فعل هنري كيسينجر في 1974 عندما توصل الى دفع سوريا واسرائيل الى توقيع اتفاق فصل القوات.وقد تعذر الحصول على أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء ايهود باراك.وأكد متحدث باسم السفارة الأمريكية في تل أبيب أنه لا يعرف شيئا عن مبادرة من هذا النوع.وأوضحت الصحيفة ان البيت الأبيض ينتظر الآن رد الجانبين لأنه لا بد من الحصول على موافقتهما من أجل تعيين مبعوث الفرصة الأخيرة هذا.ويبدو هذا النبأ الذي نشرته هآرتس ذات الاطلاع الواسع بشكل عام، قريبا من نبأ آخر بثه التلفزيون الاسرائيلي مساء أمس الأول ويفيد ان واشنطن طلبت من اسرائيل اعطاء فرصة أخيرة للمفاوضات بارجاء البدء بانسحاب اسرائيلي أحادي الجانب من جنوب لبنان خلال ثلاثة أسابيع على الأقل.وقال التلفزيون ان كلينتون وجه رسالة بهذا المعنى الى باراك بواسطة المنسق الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط دنيس روس.وكان روس التقى باراك مرتين يوم الاثنين الماضي في القدس ليطلعه على نتائج قمة جنيف التي فشل خلالها كلينتون في اقناع الأسد باستئناف المفاوضات.واضاف التلفزيون ان كلينتون طلب من باراك ان ينتظر ثلاثة أسابيع على الأقل قبل البدء بالمراحل الأولى لانسحاب عسكري أحادي الجانب من جنوب لبنان.وقد رفض متحدث باسم رئاسة الحكومة الاسرائيلية تأكيد أو نفي هذا النبأ.هذا وعلى صعيد المسار اللبناني المتوحد مع المسار السوري فقد أكد رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص اصرار لبنان على التنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 القاضي بانسحاب اسرائيل الكامل من الجنوب اللبناني.ورأى في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسته الليلة قبل الماضية ان احتفاظ الجيش الاسرائيلي ببعض المواقع داخل الأرض اللبنانية عند انسحاب قواته المحتملة يعني ان اسرائيل لم تنسحب بل اعادت نشر قواتها المحتلة وليس تنفيذ القرار 425 الذي يدعوها للانسحاب من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها من دون أي قيد أو شرط.ولفت الى ان المقاومة اللبنانية ستواصل عملياتها الهجومية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي ما دام هناك شبر واحد من لبنان تحت الاحتلال.وفي القدس كتبت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية امس الخميس ان اسرائيل تنوي منع اللجوء الى الفين من عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي العميلة لإسرائيل الذي يبلغ عددهم 2500 رجل بعد سحب جيشها من جنوب لبنان بحلول تموز/ يوليو.ونشرت الصحيفة خطة مفصلة وضعتها وزارة الدفاع الاسرائيلية تنص على استقبال الفي رجل من جيش لبنان الجنوبي وعائلاتهم في مدينة نهاريا على شاطىء البحر المتوسط شمال اسرائيل.وتخشى الدولة العبرية ان يتعرض عناصر جيش لبنان الجنوبي العميل لسوء المعاملة في حال انسحاب احادي الجانب من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان منذ عام 1978 والتي تبلغ مساحتها 850 كيلومترا مربعا.
|
|
|
|
|
