| مقـالات
صالح بن سعد اللحيدان
لعلي واحد من المُقلين الذين لا يرغبون الكتابة على سبيل يدوم، وكذا حالي مع الشعر بعد كتابتي له باسمي الصريح خلال عام فقط.ولعل هذا يعود الى طبع ذاتي لا يحبذه المقربون لكنني انتصرت عليهم بلزوم الصمت كذلك حتى من مجرد الرد.وغالب من يزورني يذكر لي دون وعي مني أن صمتي الدائم وان كان خلقةً لكنه يأتي في معنى من معاني الكلام بحال ما من الأحوال، ما علينا من هذا لكنه أمر أحببت ايراده لشيء ما وقر في نفسي.في مجال النقد العلمي للنظريات الاجتهادية المبنية على الظن بشواهد حسية كنت قبل الآن قد قرأت لكاتب لعله من: فرنسا ينزع الى الأدب والنقد قرأت له: يرد على كاتب آخر من مواطنيه حول مسألة: النشوء والارتقاء، ومما قال ذلك الناقد فحوا: ان منتقد هذه النظرية يفقد الآلية العلمية والفهم المحيط بها, ولم يطالع أصول كتبها إنماهي نقولات من الصحف والمجلات ونقولات أخرى لكتاب مثله حذو القذة بالقذة ثم ذهب يورد أي من القرآن الكريم على أنه كتاب ديني وان المسائل العلمية فيه قد أقحمها أناس لا يدرون شيئا، وفيما أنهيت ذلك المقال بحلقتين صغيرتين قهقهت بيني وبين نفسي لا لشيء وجدته لكن لأن ذلك لم يشأ أصلا نقد من انتقد نظرية اجتهادية ولكن ضحكي ولعله لم يكن مستغرقا وكنت بمفردي كان لأن الناقد ينهج النهج العقلاني الماركسي فكرا وتنظيرا، وهو كذلك قد وقع فيما رمى صاحبه به على الأقل حسب دعواه.ان المشكلة ليست في بطلان مسألة النشوء والارتقاء, أو هضم حق المرأة لغة وواقعا، أو العولمة بكافة صورها، أو الحداثة وما بعدها، أو مساواة المرأة بالرجل إرثا وعملا كلا ليس ذلك: كذلك.لكنه سوء التصور لحقائق الكون والانسان والحياة مما شكل فراغا نفسيا وفكريا رهيبين جر هذان اليهما الفراغ العقلي.ومن المعلوم بالمشاهدة من حال الضرورة المقتضية ان الفراغ يولد: القلق والاحباط والاسقاط المرير، وكل هذا يدفع الآخر للقنص من خلال الفراغ وحينما قال أحد الكتاب الألمان:الليل مذكروالنهار مذكروالخير مذكروالشر مذكرمذكرمذكرمذكرفإنك واجد نقلا لهذا بصور مختلفة شعراً ونثراً ورواية، وتستطيع أن تحسب ستين عاما وهي زمن وفاة هنري لتجد خلال سبعين عاما كم من الكم ظهر تقليد له قفزا على ثوابت الفطرة واللغة والعرف،وما دمت عن البيت لم أبعد فإنني فقط ولا جرم أنقل للقراء الكرام شيئا ذا بال عن نظرية النشوء والارتقاء لكن هذا النقل ليس من صحيفة أو مجلة ولا هو ممن يدفع بالكلام على العلات أنقل عن أساتذة أكبرهم العلماء لمصداقيتهم وتجردهم، وليسوا هم من ذوي ميل لشيء ما أو من ذوي حب التفرد وركوب العظمة.جاء في كتاب فلسفة المحدثين والمعاصرين ص45 وكتاب تاريخ العالم ص187 ج1 وكتاب رصيد التاريخ ص5، وكتاب أسس الفلسفة ج5 ص209.من كتاب قيس القرطاس ص68 ما يلي:إن تصاوير الأجنة متشابهة تشابها كبيرا في المظهر العام وان نمو الفرد وتاريخ نشوئه نشوء النوع كما يقول هيغل في نظريته التي سماها نظرية الاستعادة، فالحويمنات وهي تسبح تمثل أجدادنا عندما كانوا أسماكا، وذلك لأن الجنين يملك ذاكرة غير واعية بتذكر تلك الأطوار، ويمثل الجنين الأدوار التي لعبها الأجداد وقد يقطع الجنين في بضعة أيام أو ساعات ما يقطعه النوع في ملايين السنين، ولكن كيف يعترف مضطرا أن الجنين لا يعيد مراحل التطور اعادة منتظمة، ومن غرائب الآراء أن النظريات التطورية تلتقي مع عقيدة النصرانية بالخطيئة وذلك لعودة الانسان الى الوحشية .ويقول كذلك ث,ب بيشوب في كتابه: النشوء,, لا يوجد أمامنا دليل واحد يؤيد تحول الأنواع في عالم الحيوان أو عالم النبات، وأن الصور الصحيحة للأجنة لا تبرز هذا الشبه، وما عدا ذلك من الصور المتشابهة فإنك مزور باعتراف واضع الصور,, هيغل فإنه أعلن بعد انتقاد العلماء الأجنة أنه مضطر الى تكملة الشبه في نحو 8% من صور الأجنة لنقص الرسم المنقول .نظرية دارون,, ص69 القرطاس.وجاء هناك كذلك ولعل هيغل هو الذي أشار اليه كريسي موريسون بقوله: يقول هيغل أعطني هواء ومواد كيماوية ووقتا وأنا أصنع إنسانا الى قوله كما في ص69:ولكنه أغفل وحدات الوراثة,, وأغفل الحياة نفسها .ويقول لورين ايزلي:ولقد كان أوائل العلماء الباحثين في آثار العصر الحجري خليقين بأن يجدوا أنفسهم موضع شك لدى زملائهم الأكثر تحفظا, فلم يقدر لأحد أن يرى مثل تلك الأدوات الخشنة من قبل أكانت حقا من صنع الانسان,, حتى أن دارون في أول عهده كان في ريبة من الأمر، والذي زاد الطين بلة هو أن صناعا زيفوا بعض الأثار ليكسبوا من وراء ذلك بعض المال من الباحثين وبذلك شوه التزييف وجه الحقيقة .يقول قرطاس في كتابه الذائع الصيت: نظرية دارون بين مؤيديها ومعارضيها ص88 ولندع كارلتون كون الذي لا يشك في ولائه لنظرية التطور يتحدث الينا عنه يقول كون وثم لغز عظيم آخر هو التاريخ العرفي لناس نياندرتال المشهورين ولا؟؟ من غموض هذا اللغز كوننا نعرف الشيء الكثير عنهم ففي بداية زحف جليد فورم الأول أي قبل 75 ألف سنة ظهر هؤلاء الناس في أوروبا الغربية ايطاليا والقرم وفلسطين وآسيا الوسطى إنما لم نعثر إلا على عدد قليل من بقاياهم، وعندما انسحب الجليد مؤقتا تاركا هذه المناطق تنعم بفترة دافئة اختفى انسان نياندرتال، ولكن من أين جاء انسان نياندرتال؟ ولماذا اختفى من الوجود؟ بالامكان أن نجعل المسألة قريبة من الحل، اذا نبذنا الصورة المألوفة لدينا عن انسان نياندرتال هذه الصورة التي تجعله وحشا يجلس القرفصاء مترهلا منخفض الجبين خبيثا يتعب نساءه يضربهن بالعصا على رؤوسهن، ويأكل جثث والديه المتوفين، وقد بدأت هذه الصورة الخاطئة في الظهور عند اكتشاف جمجمة انسان نياندرتال الأصلية غرب المانيا، وهناك في حفرية صخرية حصوية وجد قحف عظام الوجه ناقصة لقد كان الوقت ملائما كل الملاءمة لاكتشاف جمجمة واطئة لها حرف شاخص يضلل ما بقي من المحجرين .ثم يردف القرطاس: من اختلق هذه الخرافة إلى قوله: وفي سنة 1955م قام استاذان من أساتذة علم التشريح وهما: وليم شراوس الصغير من جامعة نيويورك واي,جي,ثي, كيف من سنت بارثولوميو في لندن بفحص بقايا الانسان في لاشابيل فتبين أن السبب في اندفاع رأس ذلك الانسان الى الامام,,الخ القرطاس ص89.قصة الانسان ص51/53 والعائلة البشرية ص66.وقد أطال المهندس قيس القرطاس في قصة حقيقة آراء كبار المتخصصين في علم الأجنة ووظائف الأعضاء من هم في طليعة العلماء والذين أثروا الساحة بآراء لم يخالفهم فيها أحد لصدقها حقيقة وواقعا.ليس هدفي هنا نقد نظرية دارون فقد سبقني الى ذلك كثيرون من علماء وأطباء ومهندسين لكني أهدف من وراء مقالي هذا أن: العقل الباطن قد يجر صاحبه دون قناعة منه، وقد تجره آثار تربية ما أو قراءة ما يجرانه إلى مالا يقبله هو: فطرة على صواب ناهض معلوم، يجره هذا الى اسقاطات نفسية، فيسفه غيره وينتقد غيره وقد يجهل الآخر تجهيلا يدعو العقلاء والحكماء الى تركه يلوك نفسه بنفسه فيظنه أن انتصر وما درى أنه يتلقف آراء غيره وأفكارهم ثم هو يذيعها بمنظار وطرح يرى أنه من خلالهما المجدد المبدع.ان ذلك الناقد الذي جهل وتعالى على من انتقد نظرية دارون كان يتنفس برئة غيره وكان يخطىء ويصحح ويبدي ويعيد بمنظار اسقاطي مرير للغاية وليس أدل على ذلك أنه أقر مقولة مريضة عفا عليها الزمن وهي أن القرآن الكريم كتاب ديني فقط وما قرأ وما كان له أن يقرأ مثل قوله تعالى:1 ) يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث(.2 )يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان(.3 )ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سُكِّرت أبصارُنا بل نحن قوم مسحورون(.وما نظر بعين أمينة متجردة.صادقة غير كاذبةوما نظر: النحل، ق، الفلق ولعله لو نظرلنظر وعبسوبسروتشامخ وعلاوبطروسفهوسقطوسفل
|
|
|
|
|