|
| الريـاضيـة
سطا النصراويون على لقب الهلال الزعيم ومنحوه لفريقهم في عملية سهلة معتقدين ان فريقهم يحقق الزعامة عندما يخرج من بطولة باقل الخسائر ولم يعلموا ان الزعامة شهادة علقت على صدر الهلال منحها له تاريخه وحاضره ويمنحها له مستقبله التي بدأت بيارق نوره ترفرف من بعيد وليست زعامة هؤلاء الذين حطم معنوياتهم النصر فأصبح غاية مناهم رؤية فريقهم يخرج بمركز قبل الاخير في مجموعته وباهداف لا تصل العشرة في 3 مباريات وعندما تحققت لهم امنيتهم ومجدهم الذي من اجله ذهبوا اطلقوا هذا اللقب على فريقهم وهذا أثار دهشة الكل فكيف يسمى الخاسر زعيما وماذا يسمى بطل الامجاد ما دام الخاسر زعيما فأصبحنا لا نعرف الحد الفاصل بين العظيم والمتواضع لان مواصفات العظمة وألقاب التمجيد تطلق على فريقين هما يعتبران طرفي نقيض وتساوى فيها الكبير والصغير ولا توجد مكافآت لكل منهما فالصغير تطاول على الكبير وحاول مساواته لانه فقط لم يخسر بثمانية.ولا اعتقد ان هناك ذرة عدل عندما يجد الهلال ويجتهد ويتسيد ويتزعم ويزخرف اسمه بكل مسميات البطولات فيأتي النصر بتاريخه العادي واجتهاده المعدوم ولاعبيه الذين لا يقارنون بنجوم الهلال فيضع نفسه ليس بمحاذاته بل اعلى منه وكل ذلك لان طموح انصاره متواضع عندهم الخسارة بثلاثة شرف واحتلال المركز الثالث في مجموعة من اربعة زعامة.ولكن اعتقد ان طموحهم المتواضع جدا لا يخول لهم ولا يمنحهم الصلاحيات ابدا ان يمضوا ويحرفوا ويشككوا في لقب الزعيم وان يستغلوا الحدث ويفخموه ثم يمرروه على انصارهم المتلهفين للمجد على انه انجاز تاريخي لا يضاهي ثم انهم يقلبون الوضع ويجعلون من لم يخسر بثلاثة ليس زعيما حتى يجعلوا المسألة حقا من حقوقهم وان ما فعلوه انجاز يستحق اللقب متناسين التاريخ المليء بالخمسات والستات والانسحابات والمشاكل العالمية التي تناقش على طاولة الفيفا.وأظن انهم بمنحهم المجاني اللقب لفريقهم فهذا يعني ان كل من حقق طموحه حتى لو كان هذا الطموح الصعود لدوري الدرجة الاولى يستطيع ان يجعل من فريقه ما يريد واغلب الظن ان النصراويين عندما اعتدوا على لقب الهلال تناسوا الهلال كله ولم يفكروا فيه او في تاريخه ونجومه وانجازاته وحضوره القوي فحاولوا مجاراته بخطف لقبه الذي يوزع مجانا ولا يباع.وعموما اعتقد ان الهلاليين سيتعبون لو جادلوهم مكتفين بالكلام فما عليهم الا الرد بانجازات الهلال المتوالية.
تركية العتيبي الرياض
|
|
|
|
|
