|
| عزيزتـي الجزيرة
اليوم العالمي للمياه واليوم الخليجي للمياه فكرة أساسها هذه النعمة الإلهية والتي لأجلها تتصارع الشعوب وتثار الحروب، وهل هناك شيء أغلى من الماء؟!جميل ان ترى العالم بأكمله يجتمع ويدرس ويناقش فذلك دلالة خير على ان هناك تفكيرا وتحسباً للمستقبل ويكفينا من هذه اللقاءات الأفكار المقدمة من ذوي الاختصاص ففيها باذن الله النفع الكثير.والمملكة ممثلة بوزارة الزراعة والمياه ومصالح المياه والصرف الصحي والجامعات تعطي هذا الموضوع أهميته دراسة وتثقيفا وإرشادا للمواطنين بهذه الاهمية وليس بمستغرب من بلادنا ان نشارك في ذلك فهي اكبر دولة منتجة وقد انفقت بسخاء للبنية الأساسية ووضعت في حسبانها ان بلادنا شحيحة بالمياه، ومع ذلك نجد ان الفرد منا يستهلك اضعاف ما يستهلكه الفرد في الغرب او الشرق رغم ان بلاد الأخيرين تغمرها الأنهار والبحيرات فهل يا ترى تقاس كمية الاستهلاك بتطور الفرد ام بتأخر تفكيره ودوره في هذا المضمار,, رغم ما ينشر في وسائل الإعلام ورغم التوجيهات والأوامر الا اننا نجد ان الاستهلاك لم يتغير وان هناك طلبا متزايدا وليس هذا الاستهلاك المتزايد غير المنطقي وغير المقبول مقتصرا على الماء بل نجده ايضا في المأكل والمشرب والملبس حتى في النقل ووسائله! هل تعودنا الرفاهية لهذا الحد حتى اصبحنا لا نميز بين المعقول واللامعقول؟ هل هي التربية ام نقص التربية؟! هل المادة متوفرة بحيث اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب ؟!وهل اكتملت احتياجات المواطن حتى لم يعد يفكر في اسلوب وطريقة الصرف؟!وهل هناك خلل يجب دراسته في اسلوب توزيع المياه وتحصيله؟ أمور وأسئلة كثيرة وكل استفهام له تعليق وجواب! ولكن يبقى شيء واحد يجب ان نتعلمه وأن نقتدي به وايضاً ان نكون شجعاناً في تطبيقه للنظر من حيث انتهى الشرق والغرب في معالجة الاستهلاك العشوائي ولنطبقه فلن نكون احسن منهم حالاً او علماً او دراية بمجريات الأمور ويكفي كما أشرت ان بلادهم تنعم بالأنهار والامطار ورغم ذلك فهم بخلاء جداً في استنزاف ثروة بلادهم, والله الموفق.
عبدالله بن محمد أبابطين مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية
|
|
|
|
|
